بسم الله الرحمن الرحيم
فبعد ان اشارنا الى المكان للنجوم وغيرها في الفضاء الواسع
واوضحنا ان الموقع يشير الى المكان والزمان
واثبت ان مواقع النجوم قربا منا او بعد عنا تتناسب واعمارها حداثة وقدما
وكل من المكان والزمان سنه من سنن الله التي تمسك باطراف هذا الكون بقوانين الجاذبيه المخلوقه بين الاجرام السماويه
وفي ظل هذا الحديث نعود الى ثاني آياتي الله في خلق الكون
قال تعالى "إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا"
وكما قولنا ان الجاذبيه سنه من سنن الكون وهي التي تمسك باطراف الكون وهي مرتبطه بالموقع اي بالعمق في فسحة الكون (المعبر عنه بكل من المكان والزمان ) وبكل من الطاقه والكتله
والقسم الموجود في الجزء الاول بمواقع النجوم كان من الاهمية بمكان
لان رصد مواقع النجوم كان من منطلق معرفة الناس بكيفية خلق الله للكون
والنجوم حين نظر اليها العلماء وبداوا يدرسون مواقعها ويحددون صفاتها الطبيعيه والكيميائيه ادركوا ان الكون المحيط بنا كون دائم الاتساع
وادركوا ذلك عن طريق تجربة بسيطه اجريت على مصدر للضوء ينظر اليه في منشور زجاجي
يتحلل الضوء الابيض عند اختراق المنشور الى اطياف سبعة وكل طيف من الطيوف له طوله الموجي وتردده الخاص به وهما (الاحمر البرتقالي الاصفر الاخضر والازرق والنيلي والبنفسيجي)
وهناك ثلاث احتمالات
واذا تحرك مصدر الضوء المحلل مبتعدا تنحاز هذه الحزمه الى اللون الاحمر لانه اقصر الاطياف
واذا ثبت المصدر تاتي متماثله للاطياف السبعه
واذا اقترب المصدر تنحاز الى الطيف البنفسيجي لامه اطول الاطياف
وحينما راى الفلكيون في الثلث الاول من القرن العشرين ضوء النجوم ينحاز الى الطيف الاحمر
وتواصلوا الى ان النجوم تتباعد عنا وان الكون في اتساع دائم
ولكن اذا كانت تتباعد فاين الجاذبيه؟؟؟
ودار جدل طويل خلال النصف الاول من القرن العشرين حتى ثبت للعلماء ان الكون الذي نحيا فيه كون دائم الاتساع وذكروا بان من صفاته انه كون مستمر الاتساع
ولذلك تتباعد الاجرام المجرات عنا وعن بعضها البعض بسرعات تقترب احيانا من شرعة الضوء (ثلاثمائة الف كيلو متر في الثانية تقريبا)
وهذا ما تدور عليه الآية الثاله في الجزء الثالث ان شاء الله تعالى