فجأة وبدون مقدمات أصبحت محورا للاقاويل والانتقادات بعد طرح أغنيتها الأخيرة »مش معقول« والتي قوبلت بهجوم شديد لما تحمله من انتقادات واضحة ضد الرجال وما تعلنه من ثورة علي الأوضاع التي تعيشها المرأة في مجتمعنا العربي، ومعاناتها في الحصول علي أبسط حقوقها في الحياة، ورغم انها لم تنف انزعاجها لما حدث إلا انها أكدت سعادتها بردود الافعال التي اثيرت حول الاغنية. فتحت دومينيك قلبها خلال هذا الحوار وتحدثت عن تفاصيل الازمة وسبب مقاطعتها للجوائز الفنية كما ألقت الضوء علي مشاريعها السينمائية القادمة وكشفت الكثير من أسرار حياتها الشخصية.
لماذا الهجوم علي أغنيتك الاخيرة »مش معقول«.. هل لانها ضد الرجال؟
- بالنسبة لي هي تجربة خاصة نابعة من واقعنا وحياتنا حيث قدمت خلالها رسالة اجتماعية تعبر بصدق عن أهم قضايا مجتمعنا العربي وهي قضية الصراع بين الرجل والمرأة ومعاناة المرأة العربية في الحصول علي أبسط حقوقها والخروج من دائرة التحكم والسيطرة التي فرضها عليها الرجل الشرقي في زمن زاد فيه العنف ضد المرأة ومعاناتها من الكبت والحرمان ،ولكن الطريف في الأمر انني فوجئت بمجرد انتهائي من تسجيلها بردود الأفعال التي اثيرت حولها وآراء النقاد التي هاجمت الأغنية حيث اعتبروها تحريضا مني للنساء ضد ظلم الرجال.
وما تعليقك علي هذه الضجة؟
- تعجبت كثيرا خاصة عندما علمت بردود الافعال التي سبقت طرح الأغنية والانتقادات الشديدة التي تعرضت لها قبل أن يسمعها أحد وذلك لمجرد انها تحمل نقدا للرجال في تعاملاتهم السيئة مع المرأة، فوجدت نفسي أمام سؤال مهم لم أجد له اجابة وهو أليس من حقنا كنساء أن نعبر عن آرائنا تجاه ما نتعرض له وما يمسنا في مجتمعنا؟.
هل كانت الأغنية بالفعل ردا منك علي أغنية »جمهورية قلبي« لمحمد اسكندر كما نشر في تصريح لك؟
- اطلاقا فالأمر مختلف تماما عما قيل وليس لدي تعليق سواء علي محمد اسكندر أو علي الاقاويل التي ربطت بين الاغنيتين رغم اختلاف مضمونهما خاصة أن أغنيتي اعتبرها البعض تحمل قدرا من الهجوم والانتقاد ضد الرجال لكونها تظهر صورة المرأة التي ترفض خيانة الرجل وتثور علي تحكماته.
في ضوء ردود الأفعال حول هذا الكليب صرحت انك تؤيدين فكرة ابتعاد المرأة عن العمل.. هل هذا صحيح؟ وما وجهة نظرك في ذلك؟
- هذا صحيح.. فأنا بالفعل مؤيدة لفكرة ابتعاد المرأة عن ميدان العمل وخاصة في مجتمعنا العربي، لما يترتب عليه من اعباء ضغوط قد تكون المرأة في غني عنها، ولكني في الوقت نفسه أرفض ان تعامل المرأة بمبدأ الاجبار وفرض الرأي بأن تفعل ذلك وهي مجبرة علي تلبية أوامر الرجل وارضاء لرغباته وتحكماته، فليس من الطبيعي أن نحرم علي المرأة حقوقها في تحقيق طموحها واثبات ذاتها وفي الوقت نفسه نكفل ذلك للرجل. فمن وجهة نظري ليس هناك ظلما واجراما أشد من ذلك.
هل من الممكن أن تفكري في الاعتزال للجلوس في البيت؟
- اذا فكرت يوما في ذلك فتأكد ان القرار سيكون بيدي وبارادتي لانني لن اقبل أن أكون تحت سيطرة أو تحكم أحدا مهما كانت الظروف ومهما كلفني ذلك من تضحيات. فأي انسان مهما كانت ظروفه لابد أن تكون قراراته نابعة من داخله وعن اقتناع تام لكي ينجح في تنفيذها، وأنا لا انكر ضرورة وأهمية المشورة والاخذ برأي الآخرين وخاصة المقربين لنا بشرط ألا يكون لهم غاية أو هدف في الامر الذي نستشيرهم فيه.
عملك كعارضة أزياء هل يؤثر في اختيار ملابسك التي تظهرين بها في كليباتك وحياتك الشخصية؟
- بالتأكيد خاصة انني استفيد كثيرا من خبراتي السابقة في هذا المجال، اضافة الي ذلك فأنا مؤمنة بأن كل مرحلة من العمر لها متطلباتها ولها ما يناسبها، ولذلك فأنا حريصة دائما علي الظهور بما يناسبني ويتماشي مع شخصيتي و»اللوك« الذي اظهر به.
هل مازالت مهتمة بمتابعة أحدث خطوط الموضة؟
- دون شك لانني من اكثر عشاق الموضة واحرص علي متابعة كل خطوطها العربية والغربية خاصة وان معظم
مصممي الازياء المتواجدين علي الساحة حاليا يرسلون لي أحدث تصميماتهم قبل طرحها لكي اختار منها ما يعجبني وذلك لانني دائما في تواصل مستمر معهم.
ما الجديد لديك في الغناء؟
- اتفرغ حاليا لتحضير أغنيتين جديدتين احداها باللهجة المصرية وهي بعنوان »حسك عينك« والثانية لبنانية وهي أغنية »معقول مش معقول« من كلمات وألحان جهاد فرح وتوزيع روجيه أبي عقل والتي استعد خلال الايام القادمة لتصويرها مع »حسك عينك«.
وماذا عن السينما؟
- أحاول جاهدة خلال المرحلة القادمة تكثيف نشاطي وتواجدي سينمائيا حيث اجهز لأكثر من مشروع سينمائي جديد وأعد جمهوري انه سيراني بشكل مكثف علي الشاشة خلال المرحلة القادمة ولكني لا اود الحديث عن هذه المشاريع حاليا وأفضل أن أؤجل الحديث عنها لحين البدء في تنفيذها لانني لا احب الحديث عن أي عمل أقدمه قبل البدء في تنفيذه.
كيف ترين نفسك بعد تجربتك السابقة في فيلم »البيه رومانسي«؟
- علي المستوي العملي اعتقد انني أصبحت أكثر نضجا ودراية بعد هذا العمل، فبالرغم من كونها التجربة الاولي لي إلا انها اضافت الي الكثير والكثير سواء في ادائي التمثيلي أو في القدرة علي الاختيار والتمييز بين الاعمال.
وعلي المستوي الجماهيري فقد استطعت من وراء هذا العمل أن اكتسب حب عدد كبير من الجمهور المصري وخاصة محبي النجم الارجنتيني ميسي وذلك لان دوري في الفيلم سلط الاضواء علي مدي محبة الجمهور المصري لهذا اللاعب والطريف في الامر انني بسبب هذا العمل أصبحت من مشجعي »ميسي«.
واجه الفيلم انتقادات كثيرة في تعليقك عليها؟
- لا شيء.. فليس من الطبيعي أن تقدم عملا ينال رضا واستحسان الجميع وكذلك العكس فاختلاف الاذواق امرا ضروري ووارد حدوثه.
ولماذا لم يكن لك أي تواجد هذا العام؟
- بعد عرض الفيلم بدأت تنهال علي العروض والاعمال ولكني رفضت معظمها لانني لا اريد ان اتعجل خطوتي القادمة بالاضافة الي انني كنت حريصة علي اختيار الدور الملائم لي الذي سيعطيني حقي واستطيع من خلاله أن اظهر قدراتي وموهبتي التمثيلية.
ماسر مقاطعتك للجوائز في الفترة الاخيرة؟
- أنا بطبيعتي لا احب الجوائز الفنية لأنني اعتبرها من وجهة نظري الشخصية ليست المقياس الوحيد علي نجاح الفنان ولا تزيد أو تقلل من شأنه وقيمته، ورغم انني فزت بجوائز عديدة منذ بداية مشواري الفني عن مختلف أعمالي الا انني حتي وقتنا هذا لا اريد أن اشغل نفسي بها لاتفرغ بكل تركيزي لعملي فقط خاصة أن المقياس الحقيقي لنجاح الفنان هو نجاح أعماله ومحبة الجمهور له.
هل تمارسين الرياضة؟
- طبعا أحب السباحة والرقص وتنس الطاولة. ولي عدة هوايات رياضية أخري لكن نظرا لضغط العمل أجد صعوبة بالغة في الخروج من المنزل والانطلاق لممارسة نشاطي بحرية وأحاول دائما التغلب علي ذلك خاصة أثناء سفري بالخارج.
وهل أنت من عشاق السفر؟
- أحب السفر لكني نادرا ما أجد وقتا كافيا للتنقل بحرية بين البلدن وضغوط العمل تحول دون ذلك لكني احاول أن اختلس بعض الاوقات للترفيه عن نفسي بالسفر والعودة الي مصر وطني الثاني الذي لا يقل جمالا عن أجمل بلدان العالم كفيينا أو موناكو خاصة أنني امضيت أجمل أيام حياتي في مصر ولذلك احرص دائما علي زيارتها باستمرار للاستمتاع بجوها وبشعبها بالاضافة الي عصير المانجو المصري الشهير الذي احرص علي تناوله والاستمتاع به في كل زيارة لمصر.
وماذا عن الجانب الشخصي في حياة دومينيك؟
- أنا انسانة مرحة بطبيعتي واحب الناس كثيرا، واعشق التجمعات والجلوس مع الاصدقاء.. ثم ضحكت وقالت »يعني تقدر تقول عليا من الناس الرايقة اللي قال عليهم عدوية ورامي عياش«.. واستكملت: هذه الاغنية تمثل حالة خاصة بالنسبة لي فهي من أجمل وأقرب الاغنيات الي قلبي وأجد فيها نفسي وشعاري الدائم الذي اردده باستمرار أرمي التعاسة الهموم ورا ظهرك.. ولذلك فأنا احرص علي انتقاء المحيطين بي ممن يحبون الحياة ويسعون وراء البهجة والسعادة.
وماذا عن حياتك العائلية؟
- أنا أنعم بحياة عائلية مستقرة مليئة بالحب والاستقرار، فأنا متزوجة من رجل أعمال مهاجر بالنمسا وتجمعنا قصة حب كبيرة بدأت بصداقة عن طريق الانترنت حتي التقينا معا في احدي رحلاتي لأوروبا وبعدها تحولت علاقتنا الي حب ثم زواج وقد رزقنا الله بطفلة صغيرة لا يتعدي عمرها العامين اسميناها »ديلارا« وهو اسم يعني »حبيبة قلبي« باللغة »الماندارية«.