ادخل وتعمق في سوق العملات caya

عند تداول المال في أي مجال فإنه يجب التعامل معها بحذر لأن تلك الأموال غالية ولا يجب المخاطرة بها دون حساب. وتتجلى تلك النصيحة بصورة كبيرة للمتداولين في سوق العملات خاصة المبتدئين منهم؛ وذلك لارتفاع معدل المخاطر المحيطة بالتداول في سوق العملات بصورة كبيرة. ولكن لا يعني هذا أن صورة التداول في سوق العملات متشحة بالسواد، ولكن بالتعلم والممارسة من الممكن الوصول إلى مستويات جيدة من احتراف التداول في سوق العملات. وفي هذا المقال سوف نتناول الكثير من الأسئلة التي قد تدور في أذهان المتداولين المبتدئين في سوق العملات من أجل مساعدتهم في الدخول لهذا العالم المثير من السوق.

أول خطوات الدخول إلى عالم العملات أن تبحث عن صانع سوق (شركة وساطة) مناسبة للتداول عن طريقها،.وتختلف تلك الشركات عن بعضها البعض من حيث حجمها، ومن حيث الخدمات التي تقدمها، بل وأيضا من حيث تكلفة التنفيذ لديها. ولكن بشكل عام فكل شركة لها مميزاتها وعيوبها في نفس الوقت والتي تعتمد على بعض العوامل منها:
1- أين مقر الشركة وما هي القوانين الخاصة بالبلد التي فيها مقر الشركة؟
2- هل تعتبر تلك الشركة مرخص لها مزاولة ذلك النشاط أم لا، ولديها نشاط في كم دولة أخرى؟
3- ما هو حجم تلك الشركة وحجم رأس مالها وعدد الموظفين لديها؟
4- هل هناك خدمة دعم للعملاء على مدار الأربع وعشرون ساعة أم لا؟

يجب عند البحث عن شركة وساطة أو سمسار في سوق العملات تقوم بتنفيذ عملياتك عن طريقه أن تجيب على تلك الأسئلة السابقة، وذلك من أجل الحفاظ على أموالك من الضياع في حالة تعرض الشركة لخطر الإفلاس. فيجب أن تتعاون مع شركة كبيرة الحجم وتكون مرخصة لمزاولة الخدمة على الأقل في بلد أو بلدين كبيرتين. بالإضافة إلى أنه يجب أن تمتلك تلك الشركة برنامج تداول جيد ومنتظم في عمله لا يتوقف مرارا وتكرارا. علاوة على ذلك، يجب على تلك الشركة أن تكون ذات نسبة عمالة عالية وذلك من أجل وجود خدمة عملاء جيدة في حالة عدم عمل البرنامج بصورة عالية الجودة.

في الولايات المتحدة الأمريكية يجب على كل الشركات المشتركة في جمعية متداولي العقود المستقبلية أن يقوموا بتقديم معلومات دورية عن الأداء الخاص بهم، متضمنة بيانات عن رأس المال المطلوب بالإضافة إلى البيانات المالية الدورية لتلك الشركات. ومن الممكن أن تقوم بزيارة الموقع الإليكتروني للجمعية والاطلاع على بعض القوائم المالية للأعضاء المدرجين في الجمعية.

وأيضا هناك ميزة أخرى بالنسبة للشركات المشتركة في الجمعية وهي أنه في حالة وجود أي مشكلة بين العميل والشركة، فإنه هناك جهة تضمن حق العميل في حالة وقوع الظلم عليه، وهذا يعطي نوع من الأمان للعملاء بصورة جيدة.

بمجرد أن تجد الوسيط الذي سوف تتعامل عن طريقه، يجب أن تختبر برنامج التداول الذي سوف تتداول عليه وذلك عن طريق فتح حساب وهمي للتجربة أولا. فيجب أن يكون البرنامج سهل الاستخدام وشكله مريح بالنسبة لك، ويجب أن تتداول عليه بصورة وهمية لفترة كافية حتى تتأكد من صلاحيته لأهدافك في التداول. وفي نفس الوقت فإن ذلك الخيار يتيح لك حرية البحث في نفس الوقت عن شركة أخرى قد تكون أفضل من الشركة الأولى.
والجدير بالذكر فإن التداول على الحسابات الوهمية ليست فقط وسيلة للتدريب على برنامج التداول ولكن أيضا تتيح لك الفرصة لمعرفة استراتجيات التداول المختلفة واختبارها دون تكبد خسائر حقيقية. لذلك فإنه يجب عليك سواء كنت وجدت الوسيط المناسب أم لا أن تبدأ تداولاتك في سوق العملات عن طريق فتح حساب وهمي للتدريب على سوق العملات واختيار الإستراتيجية المناسبة في التداول.

عندما تقوم بالتداول في سوق العملات، يجب أن تكون تلك التداولات مبنية على دراسات وأبحاث أولا من أجل تبرير العملية التي تقوم بها. وفي الحقيقة فإنه هناك الكثير من الكتب والجرائد والمنشورات التي تحتوي على كثير من المعلومات التي تتيح للمتداول في سوق العملات بالبحث والوصول إلى المعلومة بشكل جيد وسريع.

1- أساسيات سوق العملات.
2- التحليل الفني.
3- مبادئ التحليل الأساسي وتأثير الأخبار على حركة الأسعار في سوق العملات.

ولأن التداول في سوق العملات يعتمد على إما التحليل الفني أو التحليل الأساسي، فإنه يجب عند اختيارك لطريقة تداول معينة أن تختار المصدر الذي يعتمد على نفس الطريقة للحصول على المعلومات.

أما عند الحديث عن الجرائد أو المنشورات التي تصدر عن بعض الشركات، يجب معرفة أن سوق العملات يعتمد على بعض العوامل العامة مثل الاقتصاد والسياسة والمخاطر الجغرافية بين الدول المختلفة، الأمر الذي يؤثر على سير الأسعار في سوق العملات بصورة كبيرة. لذلك، عند النظر إلى تلك المنشورات يجب أن تحتوي على تلك المعلومات بصورة دقيقة للحصول على استنتاجات مفيدة في التداول في سوق العملات.

الحقيقة قامت شبكة المعلومات الدولية بتسهيل عملية التواصل والتعليم عن بعد عن طريق الدخول إلى الانترنت، وهناك على الشبكة الكثير من المصادر التي تغطي كتب كثيرة ودورات تدريبية متطورة عن سوق العملات. لذلك فإنه من الممكن -الحصول على تلك المعلومات بسهولة على شبكة الانترنت. ومن الجدير بالذكر أن سماع ورؤية المحاضرات وأسئلة الحضور الآخرين من الممكن أن تكون مفيدة بشكل كبير في فهم خبايا المواضيع. وهو أمر أيضا من الممكن الحصول عليه من خلال شبكة المعلومات الدولية وذلك من أجل تلافي الأخطاء التي وقع فيها الآخرون في الماضي.

في الحقيقة قد يستغرب الكثير من المتداولين بيع أنظمة التداول في الأسواق بأسعار عالية وذلك من أجل الحصول على إشارات معينة. وفي الحقيقة فإن أنظمة التداول من الممكن تقسيمها إلى ثلاثة أقسام وذلك بناءا على طريقة تصميمها واستخدامها، الأول الاتجاه والثاني العرضي والثالث التحليل الأساسي. ولعل أنظمة التحليل الأساسي تعتبر نادرة الوجود في سوق العملات، حيث أنها تستخدم فقط عن طريق صناديق التغطية الكبيرة في السوق أو عن طريق البنوك الكبرى وذلك لاهتمامها بالتحليل طويل الأجل أكثر من القصير الأجل. ولكن الأنظمة التي قد تكون متوفرة للأفراد هي تلك الأنظمة المعتمدة على الاتجاه الواضح أو الاتجاه العرضي. ومن النادر أن نجد نظاما يستطيع دراسة الحالتين في وقت واحد.

ومن الجدير بالذكر أن حتى شركات صناديق التغطية الكبرى قد تعتمد في الكثير من الأوقات على تلك الأنظمة من أجل تحديد مناطق السير العرضي. ويأتي ذلك لأن معظم المؤسسات المالية الكبرى تفضل العمل في اتجاه واضح. وهذا كان السبب وراء ضعف الأداء الخاص بالصناديق الاستثمارية الكبرى خلال عام 2004 عندما اتسمت التداولات في سوق العملات بالسير العرضي أكثر من الاتجاه الواضح. وبصورة عامة، يجب الانتباه إلى أن الأنظمة المخصصة للتداول في أوقات السير العرضي سوف تعمل بصورة عالية الكفاءة في حالة سير الأسعار بصورة عرضية ولكنها قد تسبب خسارة الكثير من الأموال في حالة استخدامها في اتجاهات واضحة. لذلك يجب معرفة نوع النظام المستخدم قبل استخدامه من أجل معرفة الطريقة المثلى في استخدامه والحصول على إشارات جيدة منه.

يختلف كل متداول عن الآخر في أهدافه وطريقة تداوله. ولكن من أفضل أساليب التداول في سوق العملات التي قد يستخدمها البعض هي تلك التي تجمع بين التحليل الفني والتحليل الأساسي أيضا. فالتحليل الأساسي قد يرى بعض الأمور التي لا يراها التحليل الفني، والتحليل الفني قد يستطيع تفسير سبب حركة السعر بصورة معينة قد لا يستطيع التحليل الأساسي الوصول إليها. ويجب أيضا معرفة أن كلا من التحليل الأساسي والتحليل الفني من الممكن استخدامهما في حالة التداول بصورة يومية أو بصورة طويلة الأجل أيضا.

قبل البدء بالتداول في سوق العملات يجب عليك أن تتعلم كيفية التداول بصورة جيدة، وذلك من خلال متابعة كلا من العوامل السياسية والاقتصادية والقيام بعمل تدريبات عملية من خلال الحسابات الوهمية للتدريب. وذلك من أجل الدخول إلى السوق ولديك خبرة كافية لحماية أموالك قبل إيداعها في الحساب؛ وذلك لأن معدلات المخاطرة في سوق العملات تستحق العناية والحذر.