عماد متعب نجم النادى الأهلى ومنتخب مصر والذى أصبح يمثل لغزا محيرا لكل المتابعين والمحللين والخبراء حيث تحول عماد متعب مهاجم الأهلى السابق والمحترف فى نادى ستاندرليج البلجيكى إلى حديث الصباح والمساء فى بلجيكا بعد تخلفه عن العودة إلى نادى ستاندرليج، الذى وقع له عقداً مدته عامان، ومع عجز الصحف البلجيكية عن فك شفرة اللغز الغامض فيما سمته القصة المفقودة، كان الإجماع على أن الشىء الوحيد المؤكد هو أن متعب لن يعود لبلجيكا، خاصة أنه أرسل شخصاً ما لاستعادة حقائبه من الفندق الذى يقيم فيه وأنه لم تكن لديه النية منذ اليوم الأول فى استكمال عقده لسبب لا يعلمه إلا متعب نفسه.
الصحف البلجيكية اجتهدت فى تفسير سلوك اللاعب الذى أجهد إدارة النادى البجيكى منذ أول يوم، تارة بسبب اسمه الغريب "متعب" وطريقة كتابته بالفرنسية، وتارة أخرى بسبب أعذاره المختلفة فى تبرير عودته فمرة يتحدث عن مشكلة التجنيد ومرة أخرى عن مشكلة فنية فى الطائرة التى كانت من المفترض أن تقله ومرة ثالثة يتحدث عن إضراب فى المطار أصاب مطار القاهرة بالشلل، وكلها حكايات من نسج خيال لاعب احترف "الكذب" بحسب وصف الصحف البلجيكية أكثر من لعب الكرة والكلام هنا لصحيفة لاموز الناطقة بالفرنسية.
أما صحيفة "سود برس" فقد فسرت ما فعله متعب بعقدة نفسية يعانى منها اللاعب وذلك بالعودة لماضيه الاحترافى، فقد فعل نفس الشىء مع نادى بريستول سيتى الإنجليزى فى يوليو 2008 وألقى نفس خطبته الحماسية حينما قال: سأتدرب مرتين يومياً لكى أكون جاهزاً"، ليغادر بعدها بيومين فقط لأداء مباراة مع فريقه المصرى.
صحيفة لاموز.. أشارت إلى أن نادر شوقى وكيل متعب نصحه بالبقاء ولو لديسمبر القادم ولكنه لم يستمع له و لم يستمع كذلك لنصيحة المصرى ماجد سامى رئيس نادى ليرز البلجيكى ووادى دجلة المصرى، وأكدت الصحيفة أن ما شجع متعب الذى استنفد كل وسائل الكذب للفكاك من عقد أندرلخت، على الهروب هو وعد رجل أعمال مصرى له بدفع مبلغ 2 مليون يورو قيمة الشرط الجزائى فى عقده وذلك فى حال تصعيد الأمر للمحكمة الرياضية، وأشارت الصحيفة إلى أن رجل الأعمال ليس من مجلس إدارة الأهلى.