نقل موقع اليكتروني تسجيلا صوتيا من أسرة الشيخ "أبو محمد" ، الأب الروحي لكاميليا شحاتة زاخر ، زوجة كاهن المنيا "تيداوس سمعان"
التي أثارت ضجة كبري في الأسابيع الماضية.
وقال موقع "المرصد الاسلامي لمقاومة التنصير " ان الشيخ "أبو محمد" وهو رجل مسن من أهالي أسيوط معروف عنه بين أهل الصعيد بمساعدته للرجال أو النساء الذين يريدون إشهار إسلامهم في الأزهر خاصة وأن زوجة ابنه كانت مسيحية وأسلمت ، فهو يعرف الإجراءات ويتطوع لمساعدة الراغبين تقربا إلي الله بحسب وصف الموقع الذي اضاف ان الشيخ ابو محمد هو الرجل الذي لجأت إليه "كاميليا شحاتة زاخر" زوجة كاهن دير مواس ، حيث بقيت مع أسرته أربعة أيام ثم ذهب بها إلي القاهرة من أجل استخراج شهادة إشهار الإسلام من الأزهر ، وقص "أبو محمد" في التسجيل الصوتي الحكاية كاملة لإسلام كاميليا منذ أول اتصال جري بينها وبينه وحتي اختطافها بعد تقديمها طلب إشهار إسلامها في الأزهر.
وقال الشيخ أبو محمد التسجيل الصوتي الذي قال "المرصد" انه يحتفظ بنسخة منه أن كاميليا كانت قد اتصلت به وطلبت منه مساعدتها من أجل إشهار إسلامها بشكل رسمي في الأزهر ، وأنها لا تعرف الطريقة ولا تعرف أحدا غيره يمكن أن يساعدها في ذلك وان بعض أهل الخير دلوها عليه ، فرحب بها ودعاها إلي القدوم للبقاء مع زوجته وزوجة ابنه للتأكد من إسلامها وكتابة إقرار تؤكد فيه علي اختيارها الإسلام برغبتها وإرادتها وأنها تريد أن تشهره رسميا في الأزهر.
ويوضح أبو محمد أن هذا الإقرار يطلبه من أي شخص يقصده للمساعدة علي إشهار إسلامه حتي لا يتهمه أحد بعد ذلك بأنه خطفه أو أكرهه أو نحو ذلك مما يشاع .
وقال الشيخ "أبو محمد" أن هذا الإقرار الذي كتبته كاميليا بخط يدها قمت بتسليمه بنفسي إلي الجهة الأمنية التي استدعتني للتحقيق بعد تفاعل الأحداث.
وأضاف "أبو محمد" أن "كاميليا" أتت في موعدها ولاحظ أهل بيته عليها الحرص الشديد علي دوام الذكر وقراءة القرآن ، كما كانت تتوضأ وضوء الصلاة قبل كل صلاة بفترة كبيرة ، وقال : أنه كان واضحا أنها تعرف عن الإسلام الكثير ، من طريقة صلاته ووضوئها وأنها تقرأ القرآن بتجويد منضبط جدا أفضل من كثير من المسلمين .
وقال أنها أخبرتهم بأنها زوجة كاهن ، وأن زوجها كان يضع أموال التبرعات للكنيسة في حساب شخصي باسمها في دفتر توفير بالبريد ، وأنها قبل سفرها قامت بسحب كامل المبلغ المودع باسمها وقدره خمسة وثلاثون ألف جنيه ، ووضعته في مظروف وتركته في البيت لزوجها مع رسالة تفيد بذلك ، كما تركت ذهبها الشخصي كله أيضا في بيت زوجها وباعت شيئا قليلا منه للإنفاق علي سفرها وإجراءاتها.
وأضاف "أبو محمد" أنه سافر بها مع شخص آخر اسمه "أبو يحيي" - كان المرصد قد إنفرد أيضا بنشر رواية أهل ابو يحيي من قبل - إلي القاهرة قاصدين الأزهر الشريف من أجل إشهار إسلامها ، وقاموا بملئ الاستمارات ووقعت عليها "كاميليا" بما يفيد رغبتها في ترك المسيحية والدخول في الإسلام ، وتم تسليمها إلي الجهة الإدارية المختصة بذلك في الأزهر للحصول علي التوقيعات والأختام.
وأضاف أنه لما طالت المدة ناشد الموظفين مساعدتهم لأنهم من الصعيد قدموا من سفر بعيد ، وهو كبير السن وصاحب مرض ، ويريدون العودة وإنجاز الورقة ، فسألوه عن صاحب الشأن أو صاحبة الشأن ، فنطق باسمها ، فجرت همهمه بين الموظفين وقالوا له : لدينا تعليمات بعدم إنجاز أي ورقة تخص هذه السيدة اليوم ، تعالي غدا ، لأن هناك لجنة من القساوسة ستقابلها وتناقشها.
قال : فخرجنا وكانت كاميليا قد لبست النقاب ، وأصبحنا في حيرة ، هل نعود بها غدا وقد يقبضون عليها مثل "وفاء قسطنطين" أم نعود بها إلي الصعيد ، وكانت المظاهرات قد وقعت في المنيا والقاهرة بسبب الموضوع ، المهم أننا قررنا العودة في اليوم إلي الأزهر ، وتركنا "كاميليا" في السيارة في منطقة بعيدة نسبيا وبيننا وبينها الهاتف خشية أن يكون هناك كمين لها ويقبضون عليها ، وذهبنا للدخول في الأزهر فوجدنا الأزهر محاط بقوات أمن كبيرة ، وفوجئنا بمدخل الأزهر وهو مزدحم بالقساوسة ومعهم رجال الأمن ، وفوجئت بأحد القساوسة يطلب مني تحقيق الشخصية ، فغضبت جدا وقلت لرجال الأمن :هو أنا داخل كاتدرائية والا داخل الأزهر ، فخجل رجل الأمن الواقف جدا من الكلام واعتذر لنا وتركنا ندخل.
ويقول أبو محمد أنه أدرك من المشهد وحشد القساوسة داخل الأزهر أن الأمور لن تسير كما تتمني "كاميليا" ، كما لاحظ أن أعينا كثيرة بدأت تراقبه هو وصاحبه حيثما تحركوا داخل الأزهر حتي صلوا فيه وخرجوا ، وتتبعهم بعض من يظن أنهم من رجال الأمن ولكنهم دخلوا بعض المحلات وخرجوا من أخري حتي زاغوا في الزحام وعادوا إلي السيارة فوجدوا كاميليا في حالة قلق ولكن لسانها يلهج بذكر الله والتسبيح ، فطمأنوها وأخبروها بأن الأمور ستكون صعبة هذه الأيام ، وقال أبو محمد أنه فكر في أن يهربها إلي بلد عربي مجاور مثل ليبيا ، بعيدا عن هذه الضغوط والمشاكل من أجل أن تشهر إسلامها هناك في مأمن ، ولكنه لم يكن معه مال يكفي لذلك ، فسافر إلي أسيوط من أجل الإتيان ببعض المال يساعده علي إنقاذ كاميليا ، وتركها في معية أهل بيت مسلمين في القاهرة لحين عودته ، وكان يتصل كل فترة بهم ، حتي انقطع الاتصال فجأة ولم يعد الهاتف يستقبل ، فعرف أنهم وصلوا إليها وقبضوا عليهم ، كما قبضوا علي "أبو يحيي" وتم تسليمها إلي الكنيسة كما أعلن بعد ذلك.
وقال أبو محمد أن بيته تحول إلي مأتم كبير ، خاصة زوجته وزوجة ابنه اللتان أحبتا "كاميليا" كثيرا وأثر فيهما كثيرا إخلاصها الشديد لدينها الجديد وتضحياتها ونبل أخلاقها ، فكانت ـ حسب قولهما ـ غاية في الأخلاق والأدب وقالا أنهما علي كثرة ما شاهدا من حالات إسلام جديدة لم يريا سيدة بهذه الأخلاق والتدين.
وقال وفجأة بعد يومين من احتجازها أتاني اتصال قصير منها ، يقول أبو محمد، كانت من هاتف محمول برقم غريب تؤكد لهم فيه أنها علي إسلامها وأنها ستموت عليه، وطلبت منه إذا لم تعود أن يصلي عليها صلاة الغائب ، ثم طلبت منه أن يمحوا رقم هذا الهاتف ولا يتصل عليه.
يقول أبو محمد أنه علي الرغم من أن الجهات الأمنية تعاملت معي باحترام ودون أذي ، إلا أنهم هددوني أكثر من مرة بترك هذا الموضوع بالكلية، ولكني أخبرتهم أني لن أتركه ولن أرد أحدا جاءني يريد الدخول إلي دين الإسلام.
وعن وقتها قبل سفرها للقاهرة كيف كانت تقضيه ، قال أنها كانت تقضيه في الصلاة والذكر والقراءة ، فكانت تحب القراءة كثيرا ، وتطلب منا كتبا دينية تزيد معرفتها بدينها الجديد ، وأكد أبو محمد أنها قالت له أن ابن خالتها كان قد أسلم قبل سنوات وهو يدعو للإسلام ، لكنها لا تعرف شيئا عنه من سنوات ، وقال أن حبها للقراءة والاطلاع كان هو السبب المباشر والرئيسي لإقبالها علي الإسلام ، كما حكت زوجته وزوجة ابنه في الشريط نفسه أن رؤيتها للباس المسلمات المحجبات والمنقبات أثر فيها كثيرا وكانت دائما تتمني أن تلبس مثله ، وكانت تحاول لبس أزياء فضفاضة ومحتشمة.
وقالت زوجة ابن "أبو محمد" وكانت هي الأخري مسيحية ، إن كاميليا كانت متعمقة جدا في الإسلام ، لدرجة أني لاحظت أنها تبدأ صلاتها بدعاء الاستفتاح ، كما كانت تطلب مني كتبا كثيرة للقراءة ، ونفت أن تكون يقد تحدثت عن خلافات أسرية مع زوجها باستثناء موضوع كراهيته للبس المحتشم.