أحمد نظيف نقلا عن العدد الأسبوعى يهل علينا فى هذه الأيام المباركة شهر رمضان الذى أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ولأننا دوماً نبحث عن غسيل ذنوبنا والسعى طوال الوقت لمرضاة المولى عز وجل، ولأننا لدينا إيمان لا يتزعزع أننا تسيرنا حكومة د. نظيف، ورجاله الذين لا نشكك فى إيمانهم وإسلامهم، ولكننا نهمس فقط فى آذانهم، ربما يكون هذا الشهر الكريم فرصة كبرى لكى يغسل هؤلاء الوزراء ذنوبهم، ويعودوا إلى صوابهم، ويصححوا مسارات حياتهم فى الدنيا والآخرة.. نعم لقد صدّرت حكومة د. نظيف إلى الشعب المصرى كل ألوان الإحباط، وبات الاكتئاب وكل الأمراض النفسية هى المكون الرئيسى والرسمى للإنسان المصرى، وإلا فلماذا الانتحار رغم أنه سمة الكفار؟ والمنتحر كافر كما أكدت السنة النبوية الشريفة والشريعة الإسلامية أيضاً.. ولكن ماذا يفعل المواطن إزاء كل هذه الأزمات والمشاكل والهموم.. فهل ينام مثلاً د. على المصيلحى وزير التضامن مستريحاً.. راضياً عن نفسه، أو يجلس أمام مكتبه فى أجواء التكييفات والحراسات؟ وهل يعلم جيداً أن المصريين يموتون فى طوابير الخبز.. وحتى الطوابير الذين اعتادوا عليها وتفرغوا لها، قد أصابتها الأزمة الكبرى بعدما بات مخزون مصر من القمح صفراً.. بالله عليكم كيف يقف أمين أباظة وزير الزراعة أمام المولى عز وجل وهو يصلى الفجر حاضراً فى أيام رمضان المباركة، وقد استطاع بنجاح منقطع النظير أن يدمر القمح المصرى، واعتمد على الاستيراد بدلاً من زيادة المزروع، ورفض مساندة الفلاح بل دأب طوال الوقت على محاربته، إما باحتقار هذا الفلاح ورفضه، واتهامه بالجهل أو بحجب الأسمدة عنه وعدم شراء محاصيله.. فإذا كنا نأمل أن يعلن أمين أباظة توبته أمام المولى عز وجل وأن يطلب السماح من الشعب المصرى، فأزعم أنها فرصة أخيرة له قبل أن ينكشف ويفتضح ملف الأراضى الصحراوية التى بات ملفها متشابكاً وغامضاً، وتحوم حوله شبهات لا أحد يعرف إلى أى مدى حجم فسادها، ولأننا نأمل ونتعشم طوال الوقت فى هذا الشهر المبارك، فندعو الله أن يراجع د. أحمد زكى بدر وزير التعليم كل قراراته، ويتأكد أن التسرع فى اتخاذ القرارات لن يفيد، وأزعم أنه تراجع فى كل قراراته اللحظية التى قررها بعيداً عن مستشاريه، فهذه آخر خطاياه عندما حرم أطفال المحروسة من ممارسة حقهم الدستورى بالالتحاق بالتعليم الابتدائى بعدما فاجأ أولياء الأمور بأن 15/7 نهاية التقديم، وساد الارتباك أولياء الأمور حتى أعلنوا الاعتصامات والإضرابات، فعاد وصحح قراره المتسرع المخطئ، ولا أحد يدرى لماذا لا يثق وزير التربية والتعليم فى أحد، ويرفض استشارة من حوله ولديه حالة هواجس تسيطر عليه تجعله يشعر بأن المحيطين به متآمرون، ودوماً يحيط حياته بالسرية المريبة، ويهوى بشكل غريب الصدمات الكهربائية، ففى عهده ربما تكون المرة الأولى والوحيدة، ونأمل أن تكون الأخيرة، أن نجد حالة وفيات من مراقبى الثانوية العامة، وندعو الله أيضاً لوزير التعليم أن يدقق النظر فى المادة التعليمية، ولا يضيع أوقاتنا فى الأشكال والشوهات الفضائية.. فمعالى الوزير حتى الآن لم يقدم لنا رؤية واضحة عن جودة التعليم، بل طول الوقت يراهن على ضبط المدرسين الغائبين، واصطحاب الفضائيات معه، ونتمنى من الله فى هذا الشهر الكريم أن يهدى قلب وعقل الوزير ليجد حلاً سريعاً للكتاب الخارجى وأغلب الظن أننا سنشهد سوقا سوداء كبرى للكتب الخارجية، ربما تهز الكيان التعليمى، وأتوقع أن يجد رسامو الكاريكاتير، وكتاب المقالات مادة صحفية شهية لأزمة الكتب الخارجية، وربما يعود إلينا رصيف مجلس الشعب باعتصامات وإضرابات، وتعود إلينا أجواء المظاهرات مرة أخرى.. ولأننا فى أجواء شهر الفضيلة والمغفرة والتسامح، نناشد وزير الأوقاف أن يعيد للمسلمين أوقافهم، وأن يراجع حالات النهب المنتظم التى باتت صفة من صفات بعض موظفى هيئة الأوقاف، ويسأل نفسه سؤالاً واحداً فى هذا الشهر الفضيل.. لماذا تراجع المصريون عن التبرع بالأوقاف والتى كانت منذ خمسين عاماً صفة وسمة أساسية، وكانت تلك الأوقاف وريعها ترسل البعثات التعليمية لفقراء المسلمين للخارج، وكانت أيضاً هذه الأوقاف داعمة لبناء المستشفيات.. وبهذه المناسبة متى يتم فتح ملف أراضى الأوقاف التى حصل عليها أصحاب النفوذ والسلطة؟ ولا نستطيع أن نغفل قضية أعتبرها أهم القضايا التى تم السكوت عليها فجأة دون مبررات واضحة، ألا وهى العلاج على نفقة الدولة، والتى كانت قراراته هى الحل الوحيد للسواد الأعظم من المصريين الفقراء، ولأننا نؤمن بأن السيئة تعم والحسنة تخص، فقد استطاعت مافيا العلاج على نفقة الدولة أن يضيعوا فرصة علاج الفقراء، فبدلاً من أن تتم محاكمة هؤلاء الفاسدين، ذهبوا وألغوا المشروع بالكامل، ونشفق فى هذا الشهر الكريم أيضاً على المهندس حسن يونس وزير الكهرباء حيث شهدت أرجاء المحروسة ارتباكاً غير مسبوق فى الأيام القليلة الماضية دون سوابق إنذار.. فهل حرارة الجو وراء انقطاع الكهرباء أم أننا لا نملك ثقافة كاملة للاستهلاك، وماذا سنفعل فى شهر رمضان الكريم الذى تزيد فيه نسب الاستهلاك الكهربى بنسب تزيد على 25 % عن الأيام العادية، وهو متعارف عليه منذ سنوات طويلة سابقة نظراً للمظاهر الرمضانية للمصريين، فندعو الله أن يوفق وزير الكهرباء فى قراراته ولا نرى مصر مظلمة فى شهر الصوم، حتى لا تزداد دعوات المصريين ضد المسؤولين والوزراء. وأطيب ما علق به أحد المسؤولين، هو دعوته أن يطلب أنس الفقى وزير الإعلام من المولى عز وجل التوبة والمغفرة سريعاً للخريطة الإعلامية الوهمية التى صدّرها للمسلمين فى رمضان وكأن هذا الشهر العظيم قد بات مصدراً للمسلسلات فقط ولا أحد يعلم ما جدوى هذا الصراع الوهمى بين كل الفضائيات التى تدعى أن مسلسلاتها حصرياً ولا أحد يعرف من يصرف على كل هذه الأعمال الوهمية وما هو مردودها الحقيقى؟ ونأمل أن يغسل المولى عز وجل ذنوب أنس الفقى من مهازل التليفزيون فى غسيل أدمغة الشباب المصرى وأنصحه أن يتذكر مقولة الأديب الكبير يوسف إدريس «أعطنى تليفزيوناً.. أصنع لك شعباً» ولأنه شهر الرحمة فلا أستكثر أن يكون هذا الشهر الكريم قادراً على درء وحشية وغطرسة يوسف بطرس غالى وزير المالية.. الذى لا يملك نظرة واحدة للبعد الاجتماعى ولا أحوال المصريين، وكل همه وشغله الشاغل هو الجباية وجمع المال دون مراعاة لدخل الأسرة المصرية الذى تمزق وتفرق بين الدروس الخصوصية والصحة العامة والأسعار الملتهبة للطعام، ولكننا نأمل أن يملك د. نظيف ووزراؤه التوجه، ويستثمروا هذا الشهر الكريم لطلب المغفرة.. وإن كنت أرى أنه رمضان الأخير لهم بعد أن طفح كيل أهل المحروسة، ويبدو أن مسؤولى الدولة هذه المرة عازمون على التغيير، بعدما أكد كل المحللين السياسيين والمقربين من صناعة القرار، أن هناك أسماء وزراء جدد على مكتب الرئيس مبارك.. فهل يعلن هؤلاء الوزراء توبتهم قبل أن يرحلوا.. حتى لا يخسروا التوبة والمنصب الوزارى معاً. |
مواضيع مشابهة: | ||||
› كاريكاتير ابو محجوب عن رمضان 2012 الشهر الكريم مضحكة اوي :) | ||||
› جمال العاصى يكتب: لعن الله الحكام الظالمين وقطع يد الشيطان إينرامو .. | ||||
› ادعية ايام رمضان … لكل ليالي الشهر الكريم |