بسم الله الرحمن الرحيم
هناك أسطورة تحكي أن سيدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا
حتى جاء الموت واختطف روح الابن
حزنت السيدة جدا لموت ولدها
ولكنها لم تيأس بل ذهبت إلى حكيم القرية
وطلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية لأبعاد الحزن عنها مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة
أخذ الشيخ الحكيم نفسا عميقا وشرد بذهنه ثم قال:أنت تطلبين وصفة ..
حسنا احضري لي حبة خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقا
وبكل همة أخذت السيدة تدور على بيوت القرية كلها
و تبحث عن هدفها حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقا
طرقت السيدة بابا ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة
هل عرف هذا البيت حزنا من قبل؟
ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن؟
و أخذت تحكي لها أن زوجها توفى منذ سنة و ترك لها أربعة من البنات والبنين
ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقى منه إلا القليل
تأثرت السيدة جدا و حاولت أن تخفف عنها أحزانها
وبنهاية الزيارة صارتا صديقتين ولم ترد أن تدعها تذهب إلا بعد أن وعدتها بزيارة أخرى
فقد مضت مدة طويلة منذ أن فتحت قلبها لأحد لتشتكي له همومها
و قبل الغروب دخلت السيدة بيت آخر ولها نفس المطلب
ولكن الإحباط سرعان ما أصابها عندما علمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جدا
وليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة
وسرعان ما خطر ببالها أن تساعد هذه السيدة فذهبت إلى السوق واشترت بكل ما معها من نقود طعام
ورجعت إلي سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد
واشتركت معها في إطعامهما ثم ودعتها على أمل زيارتها في مساء اليوم
و في الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلي بيت تبحث عن حبة الخردل
وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقا لكي تأخذ من أهله حبة الخردل
و لأنها كانت طيبة القلب فقد كانت تحاول مساعدة كل بيت تدخله في مشاكله وأفراحه
وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية
نسيت تماما إنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن
ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن
فالوصفة قد أخذتها بالفعل يوم دخلت أول بيت من بيوت القرية
( فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكيين)
القصة منقولة
و الله نعم ان الحزن صعب انك تواجهه و تقول عنه انه شيء موجود في كل انحاء المعمورة ، لكن اذاما سالتك لماذا هذا حزن انت مسلم انت تعرف ما
معنى هذه حياة انت تعرف ان نهاية هذا زمان تليه حساب انت تعرف انك في امتحان ، لكن لوى فحصت واقعنا لا وجدت ان الحزن مسيطر على ادماغ
و قلوب و ابدان ، حيث انك تجد شخص غارق في خمور و رذائل حيث انك تجد فتات اعطت نفسها و قلبها و جسمها للشياطين و اصبحت رخيصة
كونها هي زانية او راقصة ملاهي ليلية و عندما تقول لها لماذا انتي على هذه الحالة ترد عليك انا حياتي انتهت من زمان و لا داعي للعيش مثل ما
خلقني الله ، لوى اننا نستطيع ان نسال الذي انتحروا لا قالوا لك ان موتنا احسن من حياتنا و هذا كله باسبب ان الحزن اخذهم و سيطر عليهم ، هناك
مثل شعبي عربي يقول ان كل مصيبة تعطيك قوة لتخطي درجة ثم تعطيك قوة اخرى لتنهي باقي درجات درج هذه حياة ، اذكر شخص توفيت امه و اللله
قبل ان تتوفى امه كان لا يخرج من مساحة الخمور و المحرمات لكن استوعب نفسه عندما حلت عليه مصيبة و هي انها توفيت امه العزيزة على قلبه و
بعد ان دفنها في تلك حرقة ، اصبح هذا شخص الذي كان يفعل كل محرمات و كل العيب و الله يا اخواني اصبح لا يخرج من مسجد و اصبح ذو اخلاق
رفيع ، و درس الدين الاسلامي و اصبح يطالع في معضم اوقاته و الله الان تحلوا الجلسة معه كونه ينطق ذهب من فاهه و لا ربما هذه هي سنة الحياة
في قصة الاولى تجد ان مراءة تبحث عن دواء للحزن و في شخص الثاني كان الحزن دواءه ان ما عجبنا لهذا زمان عجيب
هذا موضوع للنقاش لكم مني اخلص تهاني و منى و شكرا لكم و سلام