الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
هو أحد اضطرابات المزاج (الوجدان) ويتميز بنوبات أو فترات من الاكتئاب (الحزن والضيق) ، وأخرى من الهوس (الفرح المرضي). وتصطبغ الأفكار والسلوك بالحالة المزاجية المرضية مما يؤثر في الأداء الدراسي أو العملي والعلاقات الإجتماعية. وثنائية القطب تعني نوبات من الاكتئاب (الضيق والحزن) ، ونوبات أخرى من الهوس (المرح والنشاط).
ما هي أشكال الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟
يمكن أن يظهر الاضطراب الوجداني على شكل نوبات من انخفاض المزاج (الاكتئاب) أو ارتفاع المزاج (الهوس). كما يمكن أن يظهر الاضطراب بشكل مختلط (نوبة مختلطة).
ما هي أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟
أعراض نوبة الاكتئاب:
1. مزاج مكتئب في أغلب الوقت ، وكل الأيام تقريباً.
2. نقص واضح في الرغبة أو المتعة في كل الأشياء التي كانت تثير الرغبة أو المتعة.
3. ضعف في الشهية للطعام أو انخفاض في الوزن.
4. أرق أو ميل للنوم.
5. التوتر وعدم القدرة على الاسترخاء أو شعور بالبطء والتثاقل الجسمي.
6. الخمول والإجهاد فقدان الطاقة.
7. الإحساس بعدم القيمة أو الشعور المبالغ فيه بالذنب.
8. التردد أو عدم القدرة على التفكير أو التركيز.
9. أفكار متكررة في الموت ، أفكار انتحارية.
10. خلل في أداء الوظائف الاجتماعية أو المهنية أو غيرها من الوظائف الأخرى.
أما نوبة الهوس فمن أعراضها:
1. تضخم تقدير الذات أو الشعور بالعظمة.
2. قلة الحاجة للنوم (الشعور بالنشاط بعد نوم قليل).
3. الميل لكثرة الكلام على غير المعتاد.
4. تطاير الأفكار أو الشعور الداخلي بتسارعها.
5. تشتت الانتباه.
6. زيادة النشاط المقصود أو ثورات الهياج.
7. المبالغة في ممارسة الأنشطة المبهجة التي قد يكون لها عواقب وخيمة.
ما هي أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟
وجدت الدراسات أن نسبة الإصابة تصل إلى 25% في الأبناء إذا كان أحد الوالدين يعاني من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ، و قد تصل إلى 75% إذا كان الأبوان كلاهما مصاباً باضطراب وجداني ثنائي القطب.
كيف يحدث الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟
يحدث الاضطراب الوجداني ثنائي القطب نتيجة خلل في إفراز السيالات العصبية (المواد الكيميائية الطبيعية التي تجعل الخلايا العصبية تتواصل فيما بينها) ، خاصة نورادرينالين والسيروتونين.
هل هناك اضطرابات أخرى تشبه الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟
استخدام المخدرات: خاصة المنشطات واستخدام بعض العقاقير الهرمونية مثل الكورتيزون يمكن أن تؤدي لحالة من الهوس أو ما يشبهها.
بعض الاضطرابات العضوية التي ينتج عنها تأثير مباشر على المزاج مثل اضطرابات الغدد الصماء.
كيف يمكن علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ؟
يتم علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب على مرحلتين:
مرحلة الهوس الحادة: وهذه قد تستدعي دخول المستشفى ، ويتم علاجها بعدد من العقاقير منها:
1. مضادات الذهان.
2. مضادات الهوس.
3. إن كانت النوبة اكتئاباً فتعالج كما في حالات الاكتئاب ، مع الأخذ في الاعتبار أن مضادات الاكتئاب يمكن أن تسبب نوبة هوس.
مرحلة الوقاية من الانتكاس: وتستخدم فيها منظمات المزاج التي تمنع بإذن الله الانتكاس (العودة) إلى حالات الاكتئاب أو الهوس.
ماذا يمكن أن يحدث لو لم يعالج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟
الأصل في الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو المعاودة في 93% من الحالات.
كيف يمكنني أن أساعد نفسي؟
1. تابع مع طبيب نفسي تثق بقدرته واهتمامه ، واعمل معه -لا ضده- لمصلحتك فصحتك هي أثمن ما تملك.
2. تعرّف على نمط حالات الاكتئاب أو الهوس التي حدثت لك فإن عودتها مستقبلاً (الانتكاس) سيتبع نفس النمط تقريباً.
3. ضع في اعتبارك أن الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الاضطرابات المزمنة التي قد تستمر معك مدى الحياة. ولكن استعمالك للدواء (رغم ما قد تشعر به من آثار جانبية) بانتظام ومتابعة تعليمات الطبيب ستجعلك بإذن الله تمارس حياتك بشكل طبيعي.
كيف يمكن أن أتعامل مع مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟
1. قد يرفض المريض العلاج ، وذلك لعدم إدراكه بأنه مريض (فقد الاستبصار) ، ننصحك بمناقشة ذلك مع الطبيب.
2. لا تعارض المريض فتثير غضبه ، ولا توافقه على كل شيء فتخدعه ، ولكن ابتغ بين ذلك سبيلا.
3. اعمل على حماية المريض من تصرفاته المندفعة.
4. لا تستعجل النتائج ، وأعط المريض فرصة للتعافي.