وأشارت إلى أن المخاوف من أزمة نفطية أدت إلى هبوط في أسواق الأسهم في العالم، فانخفض مؤشر داو جونز أمس بأكثر من 1.3%، بينما انخفض مؤشر السوق السعودي بنسبة 6.8%.
وقالت إن ما حدث في عمان من احتجاجات يمثل إشارة على أن العدوى السياسية تنتشر في المنطقة.
وقال محلل الشؤون الجيوسياسية في "باركليز كابيتال" هيلما كروفت إن "ظهور الاحتجاجات في عمان التي طالما كانت إمارة نائمة على الخليج يثير القلق بأنه لا يوجد مكان منيع على العدوى".
ويضيف "إننا نرى كل يوم دولة جديدة بمشكلة جديدة".
وتنتج عمان 860 ألف برميل يوميا من النفط، أي نحو 1% من إنتاج العالم. وتشرف السلطنة على مضيق هرمز، حيث يمر 40% من إمدادات النفط في العالم.
وعلى الطرف الثاني من المضيق تقع إيران التي قالت أمس إن قواتها استخدمت أمس القنابل المدمعة لتفريق متظاهرين في طهران.
وكان من المؤمل أن يستطيع العراق أن يصبح أحد كبار المنتجين حيث استقر إنتاجه حاليا عند 2.3 مليون برميل، لكن هناك المزيد من الشكوك إزاء مستقبل الصناعة النفطية بسبب الوضع الأمني في البلاد. وقد تعرضت مصفاة بيجي شمال بغداد للهجوم يوم السبت الماضي مما أدى إلى خفض كبير في إنتاجها.
ويقول محلل شؤون النفط في "مجموعة يوروسيا" غريغ بردي إن السعودية تسعى إلى تعويض النقص في إمدادات النفط الليبي، لكن الأسواق تخشى من حدوث انقطاع في الإمدادات في دولة أخرى، مما يقلص فائض الطاقة الإنتاجية لدى المملكة.
وتنتج المملكة حاليا 9 ملايين برميل يوميا، بينما تصل طاقتها الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل.
ويقول المسؤولون السعوديون إنهم على استعداد لسد النقص في إنتاج النفط الليبي. لكن معظم أنواع النفط في طاقة المملكة الفائضة هي من الأنواع الثقيلة التي لا تستطيع تعويض الخامات الخفيفة الليبية.
ويقول خبراء إن إنتاج ليبيا -الذي يصل إلى 1.6 مليون برميل يوميا- انخفض بمقدار مليون برميل بسبب الاضطرابات السياسية التي تجري هناك.