السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذة محاضرة للداعية / حصة الحنـآكي ,, رعاها الله ونفع بها
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاديه له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد:
فإن من سعادة العبد : أن يرزقه الله تعالى حب حبيبه .
كيف لا يكون هذا وحبه عليه الصلاة والسلام من شروط الإيمان ؛ فقد روى الإمام البخاري عن أبي هريرة قال : [ فو الذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ].
وروى الإمام مسلم عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين ].
*كما أن محبته من أسباب خيري الدنيا والآخرة فمحبته من أسباب حصول حلاوة الإيمان؛ فقد روى الشيخان عن أنس قال : قال رسول الله : [ ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار ].
ومعنى حلاوة الإيمان أي؟ استلذاذاً للطاعات وتحمل المشاق في الدين وإيثار ذلك على أعراض الدنيا (فتح الباري).
*إنا نعم الله لا تحصى ولا تعد وأعظم نعمة هي نعمة النبي صلى الله عليه وسلم .
لقوله تعالى : { لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ }. [آل عمران : 164]
*وكان حريصاً على سعادة الأمة غاية الحرص لقوله تعالى : {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} . [التوبة : 128]
يقول البخاري: من الله الرسالة ، وعلى الرسول البلاغ ، وعلينا التسليم .
العبادة لا تقبل إلا بأمرين :-
1- الإخلاص .
2- المتابعة : من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد .
ومحبته r سبب مرافقته في دار النعيم ؛ فقد روى الشيخان عن عبد الله بن مسعودt قال : [جاء رجل إلى رسول اللهفقال : يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم فقال رسول الله[المرء مع من أحب] أي في الجنة .
لقد بلغت معجزاته عليه الصلاة والسلام الألف معجزة إن لم تكن أكثر :-
· شاة تخبره لما أكل قطعة منها أنها قد ذبحت بغير إذن أهلها (من آل معاذ) .
· نبوع الماء من بين أصابعه . يقول أنس خادم الرسول رأيت الناس ، وقد حانت صلاة العصر رأيت الناس الوَضوء (أي الماء الذي يتوضأ به) فلم يجدده فأتي رسول الله بوضوء فوضع يده في ذلك الإناء وأمر الناس أن يتوضئوا منه فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه فتوضأ الناس حتى انتهوا قال قتادة : فقلت لأنس كم كنتم قال زهاء ثلاثمائة رجل (وقعت هذه الحادثة في العاصمة المدينة وحضرها وشهدها 300 رجل من أصدق الرجال وأذكاهم وأنقاهم).
· امتلاء عكة سمن أم سليم . بعثتها إلى النبي (أتعجبين يا أم سليم إن كان الله أطعمك كما أطعمت نبيه كلي وأطعمي). فرجعت وقسمت وتركت ما أتندموا قرابة شهرين .
· انقياد الشجر له حتى يقضي حاجته (انقادي عليّ بإذن الله) فانقادت. (التئما علي بإذن الله) فالتأمتا. ثم تفرقتا بعد انتهائه .
· حنين الجذع شوقاً إليه. (كان يبكي على ما كان يسمع من الذكر عنده).
· حصى يسبح ويحن بين يديه فإذا وضعهن خرسن ، وتناولهن رسول الله ووضعهم في يد أبي بكر وعمر وعثمان فسبحن .
· بعير لرجل من الأنصار هائج فيسجد للنبي بين يديه. فقال الأنصار: (يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ، ونحن أحق أن نسجد لك فقال : [ لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ] .
· ذئب يشهد بنبوته . سرق ذئب شاة فلحقه الراعي فقال الذئب : ألا تتقي الله تنـزع مني رزقاً ساقه الله إلي فقال الراعي : يا عجباً ذئب يكلمني كلام الإنس فقال الذئب : ألا أخبرك بأعجب من ذلك (محمد بشر يخبر الناس بنبأ ما قد سبق).
· خروج الجن من الصبي بدعائه . جاءت امرأة إلى النبي بولدها فقالت : يا رسول الله إن به لمماً ، وإنه ليأخذه عند طعامنا فيفس علينا طعامنا . قال فمسح رسول الله صدره ودعا له فثعَّ (قاء وسعل) ثعَّة فخرج منه مثل الجرو الأسود يسعى . (العفو والصفح عمران وصفوان).
· تحول جذل الحطب (عود غليظ من الشجر يابس) سيفاً لما انكسر سيف عكاشة بن محصن يوم بدر أعطاه النبي جذل حطب فقال : أضرب به فانقلب في يده سيفاً صارماً طويلاً أبيض شديد المتن فقاتل به . ثم لم يزل عنده يشهد به المواقف إلى أن استشهد عكاشة في قتال أهل الردة.
محمد بشر وليس كالبشر
محمد ياقوتة والناس كالحجر
وبعد هذا سؤال نطرحه :-
يزعم كل واحد منا أنه يحب النبي r لكن هل نحن صادقون في هذا الادِّعاء ؟
ذكر العلماء علامات ومقاييس لمعرفة حب النبي في قلب شخص وعدمه ومن أشهرها :-
1- الحرص على رؤيته ومصاحبته .
2- استعداد تام لبذل النفس والمال دونه .
3- امتثال أوامره واجتناب نواهيه .
4- نصر سنته والذب عن شريعته .
فمن توفرت فيه هذه العلامات فليسأل الله الثبات عليه ، ومن فقدها فليحاسب نفسه قبل أن تحاسب في يوم يجعل الولدان شيباً .
العلامة الأولى :- الحرص على رؤيته وصحبته .
من المعروف أن غاية ما يتمناه المرء ويحبه أن يحظى برؤية وصحبة من أحبه .
جاء رجل إلى النبي فقال : [يا رسول الله إنك لأحب إلي من نفسي وإنك لأحب إليّ من ولدي وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتي فأنظر إليك وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رُفِعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت ألا أراك] .
فلم يرد النبي حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية : {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا }. [النساء:69]
· حال بعض الناس اليوم أنهم يبذلون الأموال والأوقات لمشاهدة أو استماع أمور لا ترضي الله ورسوله ويحزنون ويتأسفون على فواتها ، وهؤلاء هل يصدق قولهم إن النبي أحب إلينا من جميع الأشياء.
العلامة الثانية :- استعداد تام لبذل النفس والمال دون الحبيب .
المحبون الصادقون قد بذلوا راحتهم وسجلوا أروع أمثلة الفداء دونه صلى الله عليه وسلم .
والذين جاؤوا من بعدهم من محبيه يجدون في صدورهم حسرة لا توصف لفواتهم تلك السعادة العظمى والأمنية الغالية .
مثل بكاء أبي بكر الصديق في الهجرة لا خوفاً على نفسه ؛ بل خوفاً على الحبيب المصطفى إلى أن قال له : (لا تحزن إن الله معنا).
قال أبو بكر : [أما والله ما على نفسي أبكي ، ولكن أبكي عليك].
· موت أحد الأنصار وخده على قدمه .
في غزوة أحد نادى النبي (من رجل يشتري لنا نفسه) فقام زياد بن السكن وقيل عمارة بن يزيد. فقاتلوا دون رسول الله حتى كان آخرهم رجلاً أثبتته الجراح فأراد المسلمون تنحيته عن المكان فقال رسول الله : أدنوه مني فأدنوه منه فوسده قدمه فمات وخده على قدم رسول الله
الله أكبر ما أطيب هذه الموتة وما أحلاها.
العلامة الثالثة:- علامة السعادة الانقياد امتثال أوامره واجتناب نواهيه .
لا يختلف اثنان أن المحب لمن يحب مطيع ، وأنه يسعى لفعل ما يحبه حبيبه واجتناب ما يبغضه ويجد في ذلك حلاوة ولذة لا توصفان .
ومحبة النبي الحقيقية تكمن في أتباعه لقوله تعالى : { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}. [آل عمران : 31]
*صور من الاستجابة :
1- الأنصار كانوا يصلون مع النبي نحو بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر شهراً, وكان النبي يحب أن يُوجَّه إلى الكعبة لقوله تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}. [البقرة : 143]
فوجه نحو الكعبة وصلى معه رجل العصر ثم خرج فمر على قوم من الأنصار فقال لهم : أن النبي قد وجّه إلى الكعبة فانحرفوا وهم ركوع . (صحيح البخاري).
2-التصاق النساء بالجدار تنفيذاً لأمره بالمشي في حافات الطريق ؛ فهل نحن كنساء الصحابة. من النساء من تخالف النبي في خروجها إلى الحفلات والأسواق . أليس من المسلمين من إذا وصل إلى بلد أجنبي لا يعرف أمن المسلمين هو أم من اليهود والنصارى؟ النمص تقول إحدى الجاهلات وخفيفات الإيمان : إن حديث الرسول r[لعن الله النامصة] حديث موضوع . لقوله تعالى : {مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا} [الكهف:5] ، وقال تعالى : { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا{ [النساء : 65] ، وقال تعالى : {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} . [النور : 63]
العلامة الرابعة:- نصر سنته والذب عنها .
من المعروف أن المحب يبذل أوقاته وطاقاته وما ملكت نفسه للغاية التي بذل الحبيب نفسه وماله لها .
- عبد الله بن حرام الأنصاري .
- عبد الله بن رواحه .
- أبو بكر يدعى من أبواب الجنة الثمانية .
كان أحدهم يقول (فزت ورب الكعبة) والرمح في صدره . أين نحن ؟ ونحن نشاهد من يستغيث في مشارق الأرض ومغاربها .
معنى الصلاة على النبي r :-
صلاة الله على نبيه فسِّرت بثنائه عليه عند الملائكة وصلاة الملائكة عليه فسرت بدعائهم له.
كما ذكره عند البخاري في صحيحة في مطلع باب لقوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }. [الأحزاب :56 ]
وقال البخاري: في تفسير أبي العالية قال ابن عباس : (يصلون : يبركون أن يدعون له بالبركة) .
وقال الحافظ : معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : تعظيمه فمعنى قولنا : اللهم صل على محمد : أي عظم محمداً والمراد تعظيمه في الدنيا بإعلاء ذكره ، وإظهار دينه ، وإبقاء شريعته وفي الآخرة بإجزال مثوبته وتشفيعه في أمته وإبداء فضيلته بالمقام المحمود .
معنى التسليم على النبي صلى الله عليه وسلم :-
معنى التسليم على النبي أي لا خلوت من الخيرات والبركات وسلمت من المكارة والآفات. وسلمت من الملام والنقائص ، فإذا قلت : اللهم سلم على محمد فإنما تريد منه (اللهم اكتب لمحمد في دعوته وأمته وذكر السلامة من كل نقص فتزداد دعوته على ممر الأيام علواً وأمته تكاثراً، وذكره ارتفاعاً).
كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:-
روى البخاري في كتاب الأنبياء من صحيحة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : لقيني كعب بن عجرة فقال : ألا أهدي لك هدية سمعتها من النبي فقلت : بلى فأهدها لي فقال : سألت رسول الله فقلت : يا رسول الله ، كيف الصلاة عليكم أهل البيت ؟ فإن الله قد علمنا قال : قولوا : {اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد}.
أفضل الكيفيات التي علم أصحابه إياها عندما سألوه عن كيفية الصلاة عليه هي أفضل كيفيات الصلاة عليه .
وأكملها الصيغة التي فيها الجمع بين الصلاة على النبي وآله ، والصلاة على إبراهيم وآله .
صيغتان مختصرتان للصلاة والسلام عليه الصلاة والسلام .
لقد درج السلف الصالح ومنهم المحدثون بذكر الصلاة والسلام عليه عند ذكره بصيغتين مختصرتين إحداهما:-
1- صلى الله عليه وسلم .
2- عليه الصلاة والسلام .
وهاتان الصيغتان قد امتلأت بهما ، ولله الحمد كتب الحديث ؛ بل إنهم يدونون في مؤلفاتهم الوصايا بالمحافظة على ذلك على الوجه الأكمل من الجمع بين الصلاة والسلام عليه . يقول الإمام ابن الصلاح : (ينبغي له يعني كاتب الحديث ) أن يحافظ على كتبه الصلاة والتسليم على رسول الله ولا يسأم من تكرار ذلك عند تكريره فإن ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته ، ومن أغفل ذلك حرم حظاً عظيماً ، وقال النووي في كتاب الأذكار : (إذا صلى أحدكم على النبي صلى الله عليه وسلم فليجمع بين الصلاة والتسليم ولا يقتصر على أحدهما فلا يقل صلى الله عليه فقط ولا عليه السلام فقط وقال الفيروز: بادي في كتابه الصلاة والبشر (ولا ينبغي أن ترمز للصلاة كما يفعله بعض الكسالى والجهلة وعوام الطلبة فيكتبون صورة (صلعم) بدلا من صلى الله عليه وسلم .
فضل الصلاة على النبي :
1- امتثال أمر الله عز وجل ؛ حيث قال جل من قائل سبحانه : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} . [الأحزاب : 56]
2- القرب منه يوم القيامة ، قال : [ أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ الصلاة ] .
3- حصول عشر صلوات من الله على المصلي عليه مرة ، لقوله : [ من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً ] .
4- يرفع له الدرجات .
5- يكتب له عشر درجات .
6- يمحى عنه عشر سيئات : ودليل ذلك ما رواه أبي بردة رضي الله عنه عن النبي صلى الله علية وسلم :[ من صلى عليّ من أمتي صلاة مخلصاً من قلبه صلى الله عليه بها عشر صلوات ، ورفعه بها عشر درجات وكتب له بها عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ] .
7- فيه كفاية من الله تعالي لم يصيب الإنسان من هم ، لذلك لما قال الصحابي للنبي أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك ؟ قال : [ إذن يكفيك الله ما أهمك من دنياك وأخراك] .
8- أنه يرجي إجابة الدعاء إذا قدمت قبله وبعده ، وقد مر بنا دليل ذلك ، في الرجل الذي بين له النبي ، ثم ليدع بما شاء في صحيح النسائي للألباني : [ سمع رسول اللهرجلاً يصلي ،فحمد الله وحمده وصلى على النبي فقال رسول الله [ ادع تجب ، وسل تعطه ] .
9- أنها سبب لشفاعة النبي ، عن عبد الله بن عمروا ابن العاص ، أنه سمع النبي يقول : [ إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا عليّ فإنه من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً ، ثم سلوا الله عز وجل لي الوسيلة ، فإنها منــزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله تعالى وأرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة] .
10- أنها سبب مغفرة الذنوب : قال رجل للنبي : أفأجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : [ إذن يغفر لك الله ذنبك كله ] .
11- أنها سبب لقضاء الحوائج : عن عبد الله بن عمرو ابن العاص أن رجلاً قال : يا رسول الله : إن المؤذنين يفضلوننا ، فقال رسول الله : [ قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه ] . صحيح الألباني
12- أنه سبب لطيب المجلس ، وأنه لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة ، قال : [ماجلسقوممجلسالميذكرواالله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم ] . صحيح الترمذي
13- أنها تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى على النبي عند ذكره ، قال : [ البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصل عليّ ] . صحيح أحمد
14- أنها نجاة له من الدعاء عليه برغم الأنف إذا تركها عند ذكره ، قال : [ رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل عليّ ] . صحيح الألباني
15- أنها تدل صاحبها على طريق النجاة وتخطي بتاركها عن طريقها .
16- خروج العبد من الشقاء عندما يصلي على النبي عند ذكره .
17- أنها يخرج بها العبد من الجفاء .
18- أنها سبب عرض اسم المصلي على النبي وذكره عنده ، كما قال : [ فإن صلاتكم معروضة عليّ] . صحيح ابن خزيمة
19- أنه سبب لصلاة الملائكة على العبد قال : [ ما من مسلم يصلي عليّ إلا صلت عليه الملائكة ما صلى علي ،فليقل العبد من ذلك أو ليكثر ] . صحيح ابن ماجه
20- أنه تقوم مقام الصدقة لمن لا يستطيع التصدق لعسرته.
21- أنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته.
22- أنها زكاة للمصلي وطهارة له .
23- أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة .
24- أنها سبب لرد النبي على من صلى وسلم عليه .
25- أنها لتذكر العبد ما نسيه .
26- أنها سبب لنفي الفقر .
27- أنها تنجي من نتن المجلس الذي لا يذكر الله فيه ورسوله .
28- أنها سبب لوفور نور العبد على الصراط .
29- أنها سبب للبركة للمصلي .
30- أنها سبب لنيل رحمة الله تعالى .
31- أنها سبب لمحبة المصلي للنبي .
32- أنها سبب لمحبة النبي للمصلي .
33- أنها سبب لهداية العبد وحياة قلبه .
ينبغي التحذير من كتاب دلائل الخيرات للجزولي ؛ لأنه مليء بالكيفيات المتبدعة في الصلاة والتسليم على النبي مثل قوله [ ارحم محمداً وآل محمداً حتى لا يبقى من الرحمة شيء ] .
كيف يقول ذلك ، والله يقول : {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ }. [الأعراف: 156]
وقد ورد في دلائل الخيرات أحاديث ضعيفة قال ابن القيم رحمه الله ، وهذه المجازفات الباردة لا تخلو حال واصفها من أمرين :
1- إما أن يكون في غاية الجهل والحمق .
2- وإما أن يكون زنديقاً .
جاء أعرابي أناخ راحلته ثم عقلها ثم دخل المسجد وصلى خلف النبي فلم سلم أتى راحلته فأطلقها ثم ركب ، وهو ينادي (اللهم ارحمني ومحمداً ولا تشرك في رحمتنا أحداً) فقال رسول الله: أتقولون : هو أضل أم بعيره ؟ألم تسمعوا إلى ما قال ؟ قالوا : بلى .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم