أكدت جماهير الشعب المصري أن مسلسل "الجماعة" قد فشل في تحقيق هدفه، الذي انكشف من أول حلقة؛ لتشويه صورة الإخوان، والدعاية إلى النظام في وقت يسبق انتخابات مجلس الشعب بأسابيع قليلة.
وأوضحوا لـ(إخوان أون لاين) أن المسلسل أثبت أنه أمنيٌّ، وحاول تجميل صورة النظام، مشيرين إلى أنه حقَّق نتائج عكسيةً؛ حيث ازداد الناس قربًا من الإخوان، ورغبةً في قراءة سيرة الإمام الشهيد ومعرفة تاريخ الجماعة.
وتؤكد أم نورهان (ربة منزل) أنه كان يجب على من يعاني من ضغط الدم ألا يشاهده؛ لكثرة المغالطات والافتراءات والأكاذيب الواردة به، وأضافت أن تصرُّفات شخصية حسن البنا في المسلسل مبالغ فيها، وتفتقر إلى المصداقية، كما أن المؤلف أراد تصوير البنا بأنه إنسان جامد المشاعر وعصبي المزاج ومنفر الطباع، وهذا ما يتناقض مع شهادات العديد من الشخصيات التي عاصرته، وكتبت عن شخصيته الحقيقية.
وترى من وجهة نظرها أن المؤلف تعمَّد إغفال مشهد اغتيال الشيخ البنا، وترك النهاية مفتوحةً، حتى لا تتعاطف الجماهير مع شخصيته، ودلَّلت على ذلك بتعمُّد المؤلف لإظهار ندم الشيخ في الحلقة الأخيرة عن طريق خطئه في حق الدولة، واعترافه بالعنف من قِبَل أفراد الجماعة بإعلانه التبرؤ من السياسة، حتى يؤكد أن الجماعة قد حادت عن نهج قائدها باستمرارها في العمل بالسياسة.
أما هبة عبد الله (ناشطة) فتقول: إن مؤلف المسلسل وكاتبه يعمل مع الأمن برتبة عقيد أمن دولة، وقام بكتابة المسلسل بطريقة جعلت المتابعين للمسلسل يتعاطفون مع الجماعة أكثر من ذي قبل، وكما زادت من فضول المشاهدين لمعرفة تاريخ الجماعة وأفكارها.
ووصفت الحكومة "بالغباء"؛ حيث قامت بتمويل مسلسل بملايين الجنيهات، والتي من المفترض أن يشوِّه صورة ألد أعدائها، فجاءت النتائج عكسية، وغير ما أرادته، فضلاً عن الأكاذيب التي عرضها المسلسل حول أمن الدولة.
أما أحمد أشرف (طالب بكلية الإعلام)، فيقول: إن مسلسل وحيد حامد تعرَّض لكبرى الحركات الإسلامية، وهي جماعة الإخوان المسلمين؛ حيث إن الهدف المعلن والواضح هو تشويه صورة الجماعة، وتصوير صورة البنا بشكل ساذج، فهو شخص يعمل لمصلحته الشخصية فقط، ويتلوَّن بحسب مصالحه، فتارة هو عميل للوفديين وللسعديين وتارة مع الإنجليز.
محمد مصطفى (مهندس) أكد أن مسلسل الجماعة لم ينجح في خلق صورة سلبية عن جماعة الإخوان المسلمين، مضيفًا أن مؤلف المسلسل فشل في تنفير الناس من جماعة الإخوان، كما أراد كاتب المسلسل، عندما تعمَّد تجاهل مشهد قتل البنا، وعدم تصوير اغتياله.
وأوضح مصطفى أن الكاتب بعد أن فشل في تشويه الجماعة، فشل أيضًا في تلميع صورة أمن الدولة؛ حيث لا يوجد بيت إلا ويوجد به طالب جامعي به، يعلم جيدًا طبيعة "أمن الدولة" التي هي بعيدة كل البعد عما صوَّره المسلسل.
الإسكندرية
يقول السيد محمود (مهندس استشاري): إن الحلقات الأولى من المسلسل، والتي ظهر فيها التعامل الأمني، على أنه تعامل غايةً في الاحترام، وحاول الكاتب من خلاله إبراز صورة وردية للأمن المصري، تضفي على المسلسل نوعًا من عدم المصداقية، ورسَّخ معنى الكذب والتضليل، وأعطى صورةً ذهنيةً غير منطقية عن المسلسل بشكل كامل.
ويضيف الشيخ سعيد محمد (إمام وخطيب): الحقيقة أنا لم أُشاهد مسلسلات، وخاصةً في شهر رمضان، إلا أن الجدل الذي أثارته الصحافة حول هذا المسلسل واهتمامي بجماعة عريقة مثل جماعة الإخوان جعلني أحرص على مشاهدة المسلسل، مشيرًا إلى أنه لم يستطع استكمال المسلسل؛ نظرًا للتزييف والتزوير الواضح فيه.
وتابع: المسلسل أهدر قيمة الأزهر، وأهان شيوخه من خلال التي رسمها لهم، على أنهم "منافقون" يؤيدون شخص الشيخ حسن البنا؛ طمعًا في ترقيات أو مناصب أو جاه أو زعامات وسط الإخوان، مشددًا على أنه على الأزهر ومؤسسته أن يتخذ موقفًا قضائيًّا تجاه كاتب السيناريو والتليفزيون المصري، الذي سمح بعرض هذه المشاكل، وقال: الكاتب هاجم الإسلام كله ورموزه؛ من حيث أراد أن يشوِّه صورة جماعة الإخوان.
ويقول أحمد المصري (ناشط فيس بوك) إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين محظورة فلماذا يسمح التليفزيون المصري بعرض مسلسل كامل عن حياة مؤسسها، وتاريخ الجماعة، ودورها في العمل السياسي، بغضِّ النظر عن الشكل الذي جاءت عليه صورة الجماعة، سواء بالإيجاب أو بالسلب.
من جانب آخر، توضِّح رضوى مصطفى "طالبة" أن القائمين على المسلسل ومخرجه وكاتب السيناريو وقعوا في سقطة، وإن كانوا قد أرادوا بها جذب جمهورٍ للمسلسل، من خلال استضافة بعض "نجوم الشباك"، كضيوف شرف؛ بغرض جذب جماهيرهم إلا أن هذا الظهور أفقد المسلسل حالةً من الترابط، وبدا واضحًا جدًّا أن هذه المشاهد "مدسوسة ومحشورة خطأ"؛ حيث تُخْرِج المشاهد عن إطار الدراما تمامًا.
وأضافت: كاتب السيناريو وقع في سقطة درامية أخرى كبيرة، وهي التناقض في شخص حسن البنا، فكيف يوضِّح من خلال المحيطين به أنه كان نابغة، وعلى قدر عالٍ من الوعي والفهم والذكاء والحنكة، وكان متوسطًا في الأمور المختلفة، وغير متشدد في الدين، ثم يحاول إيهام المشاهد في حلقات أخرى أنه متشددٌ، وداعٍ إلى العنف، ما يؤكد على أن الكاتب كَتَب السيناريو بوجهة نظر أمنية بحتة.
ويوضِّح محمد علي (طالب جامعي) أن المسلسل لم يعد فيه مجال للشك في أنه غير دقيق، وقال: إذا كان الكاتب لم يتحر الدقة في نقل الآيات القرآنية، وهو المصدر الوحيد الذي لا يستطيع أحد أن يحرِّفه أو يغيِّر فيه، كما ادَّعى الكاتب بشأن كُتب الجماعة، وجاء في إحدى حلقاته الآية الكريمة ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)﴾ (الأعراف) مستبدلاً كلمة "العرف" بـ"المعروف"، فهل يمكن أن نصدق ما نقله الكاتب من وثائق أخرى؟!.
المشهد لم يختلف كثيرًا لدى "أم مصطفى" التي ذكرت أن من أبرز المشاهد التي أثَّرت فيها، مشهد الفنان صلاح عبد الله والد أحد طلاب الإخوان، الذي كان متدينًا يجلس في المسجد، ويعلِّم أولاده الدين والأخلاق، ثم اكتشف أن ابنه من الإخوان، وتمَّ القبض عليه في الجامعة، والذي تساءل وقتها "الإخوان عندهم إيه في الدين زيادة عن اللي علمتهولك؟" موضحةً أنهم جميعًا من أسرة متدينة، وأن لها وَلَدَيْنِ، أحدهما من الإخوان، والآخر ليس منهم، وقالت: أتمنَّى أن يلتحق ابني الثاني بالإخوان، لما رأيته من تغيير حقيقي في سلوك ابني الأول.
وأضافت: العلة مش في أن الواحد يعرف الدين، الأهم أن يفهم الدين صح ويطبقه، مشيرةً إلى أن الإخوان ليست جماعةً سريةً حتى يظهر الانضمام إليهم على أنه جريمة تم إخفاؤها عن الأهل، وقالت: الإخوان متواصلون مع البيوت، ويتصلون بأولياء الأمور؛ للاطمئنان على أولادهم، وللتأكد من أن أبناءهم يتغيَّرون بشكل حقيقي للأحسن، وليس بمظهر شكلي أمامهم فقط.
الإسماعيلية
يقول محمد أبو بدرية (مهندس): المسلسل سطحي جدًّا وليس فيه من الحقيقة إلا ما يعادل 1% والمخرج سيء الظن؛ حيث عرض المشاهد المسرحية لطلاب الأزهر على أنها تنظيم سري للإخوان في هذه الأيام، وهذا مخالف للواقع، ومن الافتراءات التي جاء بها المسلسل أن الأستاذ البنا أعطى الأوامر لقتل النقراشي والخازندار، والحقيقة أن البنا تبرأ ممن قتلوهم، وقال عنهم: ليسوا إخوانًا وليسوا مسلمين.
ويضيف فتحي يوسف (أخصائي اجتماعي): تعاملت مع الإخوان في الواقع، وقدموا لي منافع، ولم أر منهم إلا كل خير، وبالرغم من أن المخرج يدس السم في العسل، إلا أن الإخوان لو كانوا كذلك؛ لكانوا أفضل من غيرهم.
وأكد إيهاب محمد أن المسلسل محاولة لإيقاف التعاطف مع الإخوان قبل الانتخابات القادمة، ولكن انقلب السحر على الساحر؛ حيث زاد المسلسل من تعاطف الناس مع الإخوان بفضل المسلسل الذي لم يكن سوى صناعةً أمنيةً لخدمة الحزب الوطني.
ويطالب محمد زهران الإخوان بالاهتمام المتزايد بتاريخ الإمام البنا ونشره، مشيرًا إلى أن الجماعة كسبت أكثر مما خسرت، والحكومة جاءت بالمسلسل قبل الانتخابات بشهر؛ للدعاية للإخوان، وليس لتشويه صورتهم.
الدقهلية
يقول يسري الدسوقي (مدرس): إن مسلسل الجماعة امتلأ بالمغالطات؛ حيث وصف رجال أمن الدولة بصورة ملائكية، حتى المسلسلات والأفلام التي عُرضت من قبل لم تظهرهم بهذه ؛ لهذا لا يصدق أحد شيئًا من مسلسل الجماعة.
سوزان محمود "أخصائية اجتماعية": هذا المسلسل روَّج بشدة لجماعة الإخوان؛ حيث بدأ كثيرون ومنهم أنا بشراء مذكرات البنا، وكُتُب الإخوان؛ لأتعرف عليهم من قُرْب، بعيدًا عن ادعاءات المسلسل.
الشرقية
تقول عالية هندي (طالبة دراسات عليا): إنها تابعت المسلسل في حلقاته الأولى؛ لتستكشف طريقة فريق عمل المسلسل في التعامل مع فكرة بحجم جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنها تخلَّت عن متابعتها لصالح مسلسلات أخرى؛ بسبب التدليس في الأحداث.
وقال مصطفى سيد (طبيب): إن جماعة الإخوان أكبر من أن يشوه صورتهم مسلسلٌ تعرضه قناة فضائية، ثم إن الحكومة تدرك جيدًا أن الإخوان جماعةٌ منظمةٌ لن يؤثر فيها مسلسل.
وأضاف محمد سيد: وحيد حامد يحاول منذ فترة الحديث عن الإسلام السياسي التاريخي، وأعتقد أن هناك محاولات للاستخفاف بعقلية المشاهد، فالمسلسل تم إعداده للنَّيْل من الإخوان، وتشويه صورتهم أمام الرأي العام، إلا أن الإخوان سوف يستفيدون جدًّا من هذه التجربة، بالرغم من أنني لا أنتمي إلى الإخوان لا تنظيميًّا ولا فكريًّا.
ويقول إبراهيم أحمد: إن المؤلف شكَّك في حقائق كثيرة لدى الإخوان؛ حيث شكك في أسباب انتماء الإخوان للجماعة، فعندما كان مُحَقِّق أمن الدولة يسأل عن سبب دخول الشاب إلى الإخوان كان يؤكد أن السبب هو الظروف المادية الصعبة، وصَوَّر الإخوان بأنهم لا يهتمون سوى بالمصالح الشخصية، وهذا حديث عار تمامًا عن الصحة؛ لأننا نعيش وسط الإخوان، ولا نرى منهم إلا كل خير.
وتقول إيمان أحمد (مدرسة): "لعله خير للجماعة، أصل الناس عايشة مع الإخوان وعارفين مين هم"، وانتقدت بعض المشاهد مثل تصوير المرشد السابق الأستاذ مهدي عاكف بصورة مشينة، وأن المؤلف خالف الحقيقة عندما صوَّر حسن البنا المرشد الأول للجماعة بأن غرضه تحقيق أهدافه بأي وسيلة.
ويؤكد رجب أحمد أن القائمين على هذا العمل كان يجب أن يعودوا أولاً إلى عائلة الإمام حسن البنا قبل إخراجه، مشيرًا إلى أن الإخوان لا يُكَفِّرُون من يعارض أفكارهم، وإنما لديهم مساحة من الاختلاف، وليس كما أظهرهم المسلسل.
دمياط
وفي دمياط أكد الأهالي أن المسلسل حفل بالتزوير في حقائق التاريخ، مشددين على أنه وصمةُ عار في تاريخ كل من وافق على المشاركة فيه من كاتب ومخرج وممثل، وجميع القائمين عليه.
يقول راضي عبد الوالي (مدرس): إن الناظر لواقع المسلسل من البداية إلى النهاية يلاحظ أن المسلسل عاري تمامًا من الموضوعية والشفافية في التعامل مع وقائع تاريخية يعلمها المهتمين من المثقفين وخلافه، بدايةً من العرض الرياضي بالأزهر.
وتابع: المسلسل افتقد الحبكة الدرامية التي من المفترض أن تجذب الجمهور إليه، وإنما تبنَّى وجهة النظر الأمنية في المسلسل التي أفقدته هذه الحبكة.
وتضيف شيرين عبد الواحد (مهندسة) أن المسلسل أكد زيفه من خلال الافتراء على شخصية حسن البنا، والتي تناولها المسلسل بكلِّ سذاجة وعدم موضعية، وأشارت إلى أنه من المعروف أن المسلسل يتحدث عن الإخوان الذين نراهم في الشارع، وفي العمل، وفي المساجد، فكيف نصدق ما يقول المسلسل، ونحن نتعامل معهم، ونلمسهم في واقعنا.
ويقول شوقي عبد القادر: إن المسلسل استطاع وبكل سهولة أن يقوم بالدعاية المجانية إلى جماعة الإخوان المسلمين بدون أدنى مجهود تقوم به الجماعة في الدعاية لنفسها، وخاصةً مع قدوم انتخابات مجلس الشعب.
ويطالب محمد سعد (موظف) جماعة الإخوان المسلمين بالمضي قُدمًا نحو تنفيذ عمل فني وإخراجه للناس؛ ليعلموا حقًّا من هو حسن البنا، مؤسس الجماعة، من خلال حقائق مؤكدة وليست مزيفةً كما رأيناها.
ودعا حسن تقي الدين (محام) إلى أن يقوم نواب مجلس الشعب باستجواب وزير الإعلام عمَّا قدَّمه التليفزيون المصري من تشويه لصورة رمز من رموز العمل الإسلامي، الذي ليس هو حكرًا على جماعة الإخوان المسلمين، بل هو أحد أشهر رموز الحياة الإسلامية.
مسلسل الجماعة مليء بالأكاذيب
"أحسن مسلسل كوميدي في رمضان هو مسلسل الجماعة"، هكذا بدأ الدكتور محمد عبد الخالق "صيدلي" حديثه عن المسلسل، وأكد أنه سيختاره في استفتاءات الصحف حول أفضل مسلسل كوميدي، وقال: لا يستحق أن يُعَلَّق عليه بأكثر من ذلك.
يقول إسلام فرج (طالب جامعي): شاهدت 20 حلقةً من المسلسل بدافع الفضول، ونظرًا لأن لي أصدقاء من طلاب الإخوان في الجامعة، وجميعهم يعيشون حياةً طبيعيةً، ليس فيها تكلُّف، مثلما أظهرهم المسلسل، فليسوا يتحدثون بالفصحى، وليسوا انتهازيين، ويريدون أن يتزوجوا من الأغنياء، ولا إرهابيين كما ادَّعى المسلسل.
ويضيف علي دويدار (محاسب): المسلسل مليء بالمبالغات ضد الإخوان، والذين أعرفهم عن ظهر قلب، فهم زملائي في العمل، وجيراني في القرية، ويتمتعون بسيرة حسنة، ومن المشاركين في العمل الخدمي والاجتماعي، ولا أعرف كيف بنى الكاتب وجهة نظره ضدهم.
أما وليد عبد الصمد (مدرس) فقد عبَّر عن رأيه في المسلسل بشكل ساخر؛ حيث قال: إن أهم ما لفت نظره في مبالغات المسلسل هو المعاملة الخمس نجوم من قبل أمن الدولة لمعتقلي الإخوان.
مجدي السيد (صاحب كافيتريا) يتابع المسلسل بحكم عمله يقول: "لو المعاملة لطيفة كده وكل حاجة متوفِّرة لدى أمن الدولة هاخد عيالي وزوجتي لقضاء العيد هناك، بس يا ريت يوافقون على استضافتنا"!!.
ويعلق أشرف محسن (مهندس مدني): كنت على وشك تصديق وحيد حامد قبل بدء المسلسل في قيامه بكتابة المسلسل بحيادية تامة، وكنت أتعجَّب من موقف الإخوان الرافض له، ولكن وجدنا بصدق أن الإخوان كانوا على حقٍّ.
ويضيف: إنه قرأ من مصادر محايدة عن الإمام الشهيد حسن البنا أنه كان متواضعًا وتقيًّا وصاحب فكر استطاع جمع الناس على مختلف فئاتهم.
ويقول هاني فهيم: كان واضح أن المسلسل هدفه تشويه صورة الإخوان قبل الانتخابات، بالرغم من تأكيدات وحيد حامد أنه مسلسل محايد إلى درجة أنه صدَّق ذلك الحياد.
وتؤكد وفاء بدوي (معيدة جامعية): أعتقد أني قد تعاطفت مع الإخوان أكثر من السابق؛ حيث فشل المؤلف في فرض وجهة نظره علينا؛ لأننا نعرف عن الإخوان الكثير، وهم ليسوا منعزلين، بل هم أمامنا طوال الوقت، ومن أفضل القوى على الساحة.
السويس
وفي السويس، أكد المواطنون أن وحيد حامد وَمَن وراءه فشلوا جميعًا في تشويه صورة الإمام الشهيد؛ حيث تقول سماح عبد الله طالبة: إنها عندما تابعت الحلقات الأولى من المسلسل ووجدت تشويهًا في صورة الشيخ حسن البنا على غير ما أعرفه عنه، وتصويره بصورة سيئة، رفضت أن أكمل مشاهدة هذا المسلسل, واستغربت من عدم أخذ روايات عن الإخوان الذين عاصروا الأحداث؛ لمعرفة الحقيقة والاستيثاق منها لنشر الحقائق للناس، وإضافتها إلى السيناريو.
وتوقعت أسماء عبد الخالق (طالبة) أن يزيد المسلسل من شعبية الإخوان، مثلما حدث في 2005م، عندما استخدم النظام أسلوب الهجوم الإعلامي من خلال البرامج التليفزيونية.
وقال علاء إسماعيل: إن وحيد حامد أخطأ في نقل آيات القرآن، كما في الحلقة السادسة في الآية، قال تعالى: ﴿خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199)﴾ (الأعراف)؛ حيث تمَّ نقلها في المسلسل (خذ العفو وأمر بالمعروف وأعرض عن الجاهلين)، مضيفًا أن الكاتب لم يستوثق من آيات القرآن، فهل ينقل التاريخ صحيحًا ويستوثق منه.
واتهم وحيد حامد بعرضه مسلسلاً غير مترابط الأفكار، وقال: وحيد حامد ليس مؤرخًا ليكتب مسلسلاً تاريخيًّا، ولو كتبه على أنه كاتب فهو كاتب فاشل، ونستطيع أن نقول إن الإيجابية الوحيدة في المسلسل هي التصوير وليس ما يُعرض فيه.
وقالت منى أحمد (موظفة): أنا أعتقد أن المسلسل يتم إذاعته في هذا التوقيت بالذات بالرغم من عدم الانتهاء من تصويره كاملاً؛ حتى يكرِّهوا الشعب في الإخوان، وقالت: إن وحيد حامد معروف عنه أنه في جميع أفلامه يُشَوِّه صورة الملتزمين، ونستبعد أن يُصَوِّر الإخوان، وهم يمثِّلون الإسلام المعتدل أن يُصَوِّرهم بصورة جميلة.
وتساءل محمد صلاح مدرس حول مَنْ مَدَّ وحيد حامد بتفاصيل دقيقة عن مواقف لا يعلمها إلا أصحابها مثل الاجتماعات، والحياة الخاصة للعلماء، وقيادات الإخوان، وحسب شهادة هؤلاء الأشخاص المعاصرين لنا الآن, إن وحيد حامد لم يأخذ شهادتهم، فكيف يُصَوِّر للناس هذه التفاصيل دون الرجوع إلى أصحابها، وإما أن تكون هذه التفاصيل قد وصلت إليه عن طريق تقارير أمنية, وقال: إن هذا المسلسل أنا اعتبره كوميدي أكثر منه تاريخي.