** مدينتــــي والنار **
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
** مدينتـــي والنار **
أيقظتني علي جمراً من النار
ذاك العتيــــيُ الجبار
رضيئاً أنت كَمدينتي والنار
تُعَربدُ الضَمْئيَ والأسرَار
حزيناً أنا ام دمِعي كالأوتار
يُعزف الألحان محاط ُُ بالأصوار
دمعتـــــــــــــي
دمعتي وحدها تتلاشيَ الأقدار
فهذا قدري وما أنا مُتسلل الأشجار
بل زهرة الدُجيَ تعُانقُ التيار
دَعنـــــــــــي
دَعني قليلاً أيُها الحُلمُ فأنا مُنهك الاقطار
مَررتُ كثيراً وأبحرتُ كثيراً فجعلتني شاط ٌ ينهار
فابالله عليك كيف اُفرق الليلُ من النهار
زليلاً أنا وحُلمي قد إختار
قصراً من الشوك في مدينتي والنار
من أكون جسَداً يغتنمُ الأبصار
أم عطراً يفوُح يستنشقهُ الأشرار
دَمعتـي سالت كغيامَات الأمطار
فهذا وعدي وصرختي قيد الإنتظار
بل بوحي يترقب الأنظار
فهذا حُلمي مدينتي من نار
أيقظني كموجةُ الإعصار
حُلمٌُ أنت أم دمع يروي الأزهار
أي مدينه أنت عُشبها رماد المرار
أين الحُبُ منك أم كلمة إعتبار
هل تُجيبُ أم صَماً كالأحجار
بلا أوقعني نومي في خطيئةُ الأحرار
أيقظتني علي رحيق الدمع
بعد مهانتي وغيث الأبرار
هل تيقظني بعدها ام تتركني للإغترار
بالله عليك دعني فأنا مُدنْ يحرقها ألام النار
ألم اشكوا إليك مهاني ام تجعلني بشراً جبار
حصرتي علي ألمي قد أزلل عندما تعلم الإبحار
لما أتيتني بعد فراق الأزهار؟؟
لما أتيتني وأنا مغتنم الدمع وشوق الإحتقار ؟؟
اُتركني وشئني كي انعم في مدينة النار
هذا ما اُبليةُ به قدري أشاء أن يترك لي مساحة الفرار
هذا أنا مُدن تتعبد بعد الإفتقار
مدينتـــي والنار
مع تحياتي
شاعــــ دنيا العذاب ـــــر
بقلم
ابراهيم غانم