أنا بحب إنسان في نفس سني، وهو أول ما عرفني بحبه قال لي إنه هييجي بعد سنتين، وأنا وافقت لأن المدة مناسبة معايا عشان أعرف اتخطب، وبعدها قال لي إنه احتمال يعرف ييجي لبابا في أول السنة الجديدة.
هو مادياً مبسوط.. الفلوس اللي هيتجوز بيها من أهله، وشغله موجود؛ بس هيستلمه في آخر السنة أو بعد السنة الأخيرة.
أنا حاسة إني خايفة من عدم اعتماده على نفسه، وأنا قلت له؛ بس هو بيقول لي إنه اتربى إزاي يعتمد على نفسه كويس؛ بس أنا خايفة أوي لأني باسمع إن اللي مش بيعتمد على نفسه مش بيعرف قيمة الحاجة اللي معاه.
هل أنا صح وأكمّل معاه، ولا لأ؟ أرجوكم لو شايفين أي حاجة في علاقتنا غلط عقّبوا لي عليها؛ عشان أنا خايفة أوي من الحب.
n.m
عزيزتي أشكر ثقتك في موقع "بص وطل"، وأتمنى أن يتّسع صدرك وعقلك الواعي لكلماتي..
بداية أرى أن رسالتك تنطوي على سؤالين: الأول حول طول فترة تعارفكما قبل إعلان الخطبة، الثاني عن خوفك من عدم تحمّل الإنسان الذي صرّح لك بحبه للمسئولية، وب إمكانية التفريط فيك وفي حياته الزوجية بسهولة؟
أما بالنسبة للسؤال الأول؛ فقد لفت انتباهي قولك "عشان أنا خايفة أوي من الحب".. عزيزتي، الحب لا يستوجب الخوف؛ بل الفرحة والفخر.. والله عزّ وجل حينما منع الحديث بين البنت والولد دون ارتباط رسمي، لم يكن إلا حرصاً على مشاعرهما التي تتزايد يوماً بعد آخر، وفي النهاية فإن النصيب لا يعلمه إلا الله.. فما دام -والحمد لله- الحال ميسوراً والعمل موجوداً؛ إذن فما المشكلة أن يتقدم لخطبتك من الآن، وتتخذ علاقتكما شكلاً أكثر مسئولية؟
فكّري في أسبابه ومدى مصداقيته، وابدئي سريعاً في وضع الأمر في مساره الرسمي إن اقتنعت به؛ فلماذا تُحرجين نفسك إذا علمتْ أسرتك بحديثكما؟
ولنفرض أنه في حال تأجيلك، تقدّم لك خلال هذه الفترة عريس مناسب فماذا سيكون الحال؟ علماً بأن التعوّد على التحدث مع شخص قد يجعلنا نظنّ أنه حبنا الأول والأخير، وعندما نقف مع أنفسنا نجده مجرد تعوّد لا حب؛ لذا فأنا لا أرى أي داعٍ لاستمرار الحديث بينكما بدون ارتباط رسمي يسعى هو إليه، وهذا أول دليل على أنه إنسان متحمل للمسئولية.
عزيزتي.. كوني واثقة تمام الثقة أن من يريد الارتباط بإنسان يسعى جاهداً بفرحة لإعلان ذلك، متحدياً كل الظروف، وخذي عظة من الفتيات اللواتي وافقن على الارتباط غير الرسمي لفترة طويلة، أدّت لبعض التجاوزات التي أرّقتهن فيما بعد، وكلما سألت عن وعد الخطوبة يبدأ هو التسويف؛ فماذا يضرّ الولد مهما طالت الفترة؟! ولكن كل الأذى النفسي يكون من نصيب الفتاة.
وبالنسبة للسؤال الثاني أنصحك عزيزتي أن تبحثي بداخل الإنسان الذي سترتبطين به عن الطموح؛ فهو مفتاح النجاح، ولا توجد أية مشكلة في أن يساعده والداه في بداية طريقه.
واعلمي أن لكل مرحلة عمرية طبيعتها؛ فمرحلة الشباب تتميز بالانطلاق وعشق التغيير، والأهم أن يكون له رأي ووجهة نظر قد تختلف أو تتفق مع والديه.
ولاحظي علاقته بمن سهرا عليه الليالي، وكيف يتحدث عنهما؛ فاعترافه بفضلهما -مع احتفاظه بشخصيته المستقلة- مؤشر لاحترامه لك ولطريقة تربيته لأبنائه بإذن الله.
حاولي صديقتي أن تفهمي طبيعة شخصيته من خلال أحلامه وطموحاته؛ فهل يقتصر تفكيره على الخروج وقضاء الوقت فيما لا يُثمر؟ أم أنه يحلم بالارتقاء في وظيفته وتأسيس بيت الزوجية؟ وهل سيعتمد فيما بعد على نفسه أم سيظلّ معتمداً على والديه؟
لاحظي طريقة إنفاقه وطبيعة الأماكن التي يذهب إليها.. من هم أصدقاؤه؟ وهل هم مسئولون، أم أنهم يقضون أغلب وقتهم في "الكافيهات" و"الشات" والخروج مع الفتيات دون أدنى تفكير في المستقبل؟
ولا بأس من عبارات الإعجاب بك؛ ولكن أن يقتصر حديثه عليها، فهذا هو الخطأ.
صديقتي احفظي الله يحفظك؛ فأنت أكثر إنسان يستطيع أن يحكم على شخصية هذا الشاب وتحمّله للمسئولية من خلال علاقته بك؛ فهل هي علاقة مسئولة يغلّفها الاحترام لمن يرغب في أن تكون زوجته في المستقبل؟ هل يحافظ على علاقتكما أمام الله عز وجل قبل أن يحافظ عليها أمام الناس؟ فهذا أدعى أن يحفظكما الله وييسّر أموركما.
إذا كان الأمر كذلك، فأخبري أسرتك بالموضوع وأطلعيهم على أسباب التأجيل، وبإذن الله سيكون الفرح وراحة البال من نصيبكما.
هو مادياً مبسوط.. الفلوس اللي هيتجوز بيها من أهله، وشغله موجود؛ بس هيستلمه في آخر السنة أو بعد السنة الأخيرة.
أنا حاسة إني خايفة من عدم اعتماده على نفسه، وأنا قلت له؛ بس هو بيقول لي إنه اتربى إزاي يعتمد على نفسه كويس؛ بس أنا خايفة أوي لأني باسمع إن اللي مش بيعتمد على نفسه مش بيعرف قيمة الحاجة اللي معاه.
هل أنا صح وأكمّل معاه، ولا لأ؟ أرجوكم لو شايفين أي حاجة في علاقتنا غلط عقّبوا لي عليها؛ عشان أنا خايفة أوي من الحب.
n.m
عزيزتي أشكر ثقتك في موقع "بص وطل"، وأتمنى أن يتّسع صدرك وعقلك الواعي لكلماتي..
بداية أرى أن رسالتك تنطوي على سؤالين: الأول حول طول فترة تعارفكما قبل إعلان الخطبة، الثاني عن خوفك من عدم تحمّل الإنسان الذي صرّح لك بحبه للمسئولية، وب إمكانية التفريط فيك وفي حياته الزوجية بسهولة؟
أما بالنسبة للسؤال الأول؛ فقد لفت انتباهي قولك "عشان أنا خايفة أوي من الحب".. عزيزتي، الحب لا يستوجب الخوف؛ بل الفرحة والفخر.. والله عزّ وجل حينما منع الحديث بين البنت والولد دون ارتباط رسمي، لم يكن إلا حرصاً على مشاعرهما التي تتزايد يوماً بعد آخر، وفي النهاية فإن النصيب لا يعلمه إلا الله.. فما دام -والحمد لله- الحال ميسوراً والعمل موجوداً؛ إذن فما المشكلة أن يتقدم لخطبتك من الآن، وتتخذ علاقتكما شكلاً أكثر مسئولية؟
فكّري في أسبابه ومدى مصداقيته، وابدئي سريعاً في وضع الأمر في مساره الرسمي إن اقتنعت به؛ فلماذا تُحرجين نفسك إذا علمتْ أسرتك بحديثكما؟
ولنفرض أنه في حال تأجيلك، تقدّم لك خلال هذه الفترة عريس مناسب فماذا سيكون الحال؟ علماً بأن التعوّد على التحدث مع شخص قد يجعلنا نظنّ أنه حبنا الأول والأخير، وعندما نقف مع أنفسنا نجده مجرد تعوّد لا حب؛ لذا فأنا لا أرى أي داعٍ لاستمرار الحديث بينكما بدون ارتباط رسمي يسعى هو إليه، وهذا أول دليل على أنه إنسان متحمل للمسئولية.
عزيزتي.. كوني واثقة تمام الثقة أن من يريد الارتباط بإنسان يسعى جاهداً بفرحة لإعلان ذلك، متحدياً كل الظروف، وخذي عظة من الفتيات اللواتي وافقن على الارتباط غير الرسمي لفترة طويلة، أدّت لبعض التجاوزات التي أرّقتهن فيما بعد، وكلما سألت عن وعد الخطوبة يبدأ هو التسويف؛ فماذا يضرّ الولد مهما طالت الفترة؟! ولكن كل الأذى النفسي يكون من نصيب الفتاة.
وبالنسبة للسؤال الثاني أنصحك عزيزتي أن تبحثي بداخل الإنسان الذي سترتبطين به عن الطموح؛ فهو مفتاح النجاح، ولا توجد أية مشكلة في أن يساعده والداه في بداية طريقه.
واعلمي أن لكل مرحلة عمرية طبيعتها؛ فمرحلة الشباب تتميز بالانطلاق وعشق التغيير، والأهم أن يكون له رأي ووجهة نظر قد تختلف أو تتفق مع والديه.
ولاحظي علاقته بمن سهرا عليه الليالي، وكيف يتحدث عنهما؛ فاعترافه بفضلهما -مع احتفاظه بشخصيته المستقلة- مؤشر لاحترامه لك ولطريقة تربيته لأبنائه بإذن الله.
حاولي صديقتي أن تفهمي طبيعة شخصيته من خلال أحلامه وطموحاته؛ فهل يقتصر تفكيره على الخروج وقضاء الوقت فيما لا يُثمر؟ أم أنه يحلم بالارتقاء في وظيفته وتأسيس بيت الزوجية؟ وهل سيعتمد فيما بعد على نفسه أم سيظلّ معتمداً على والديه؟
لاحظي طريقة إنفاقه وطبيعة الأماكن التي يذهب إليها.. من هم أصدقاؤه؟ وهل هم مسئولون، أم أنهم يقضون أغلب وقتهم في "الكافيهات" و"الشات" والخروج مع الفتيات دون أدنى تفكير في المستقبل؟
ولا بأس من عبارات الإعجاب بك؛ ولكن أن يقتصر حديثه عليها، فهذا هو الخطأ.
صديقتي احفظي الله يحفظك؛ فأنت أكثر إنسان يستطيع أن يحكم على شخصية هذا الشاب وتحمّله للمسئولية من خلال علاقته بك؛ فهل هي علاقة مسئولة يغلّفها الاحترام لمن يرغب في أن تكون زوجته في المستقبل؟ هل يحافظ على علاقتكما أمام الله عز وجل قبل أن يحافظ عليها أمام الناس؟ فهذا أدعى أن يحفظكما الله وييسّر أموركما.
إذا كان الأمر كذلك، فأخبري أسرتك بالموضوع وأطلعيهم على أسباب التأجيل، وبإذن الله سيكون الفرح وراحة البال من نصيبكما.