دوما اسال نفسى هل صدقتى انى كرهتك
هل صدقتى هذه الكلمه منى
فاذا كنت قد صدقتيها
فانك حقا لا تعرفينى
فلست انا من يكره
فلو عرفتينى حقا وفهمتنينى
فكنت عرفتى ان قلبى لن يستطيع يوما ان يكره
واذا قلبى تعلم يوما الكره
فلن يبدأ بكرهك انتِ
فللعلم لست انا من يكره
ولست انتِ من يُكره
فما بينا اكبر من ان يضيع فى يوم
فانا قلت لكِ فعلا انى اكرهك
ولكن ليس هذا ما فى القلب
بل هذه الكلمه رد اعتبارا لى
لانى اعرف ان هذه الكلمه كافيه لجرحك
فانتِ لم تجرحينى بل ذبحتينى
فمن حق المذبوح ان يتأوه
وكانت هذه الكلمه تأوهى
ورد اعتبار لكرامتى التى هدرت على يديكِ
هل هذا كثير
واقولها لكِ الان يا انا
اتعلمى لما اقولها لكِ الان
لانكِ صدقتى منى كلمه لم اشعر بها
صدقتى منى كلمه لم اكن اقصدها
فانا اكرهك
ولكن كرهى لكِ ليس كما يفهمها الناس
ولا كما انتى فهمتيه
لان حبى لكى لا يعرفه البشر
ولا يستطيعوا تخيله
فلان حبى مختلف
فكرهى ايضا مختلف
اتصدقى ان يغيب القمر فى يوم
او ان تختفى الشمس فى صباح
او ياتى الربيع فى غير موعده
فان حتى صدقتى هذا وان حدث هذا
فان كرهى بالمعنى المفهوم لكِ لن يحدث
فاذا كرهكِ قلبى فمن يحب
ايعقل ان يكره من وهبه الحياه
من اعطاه السعاده ومحى كل هموم السنين
ايعقل ان يموت بى قلبى واظل على قيد الحياه
لا يا عمرى
فلن اقصد كرهك
ولن اعبر عما كان فى قلبى
واقسم لك بهذا
انما هى مجرد كلمه
اى كما قلت رد اعتبار
كيف صدقتى كلمه منى ولم تشعرى ما فى القلب
كيف يموت الحب فى لحظه
ويتبدل بالكره
اين عقلك واين قلبك ليدافعوا عنى
ليقولولكِ ان من قال ذلك لست انا
بل جرحى الذى تكلم
حتى جرحى لم يكرهك ولكنه كان متألم
فاراد جرح نفسه وانتى نفسى