جمال البنا : المدخن فى نهار رمضان آثم.. حتى لو لم يفسد صيامه
قال الكاتب والمفكر الإسلامى جمال البنا: «إن التدخين إثم ولا شك فى ذلك، ومن يدخن أثناء الصيام يكون قد ارتكب إثماً، حتى لو لم يفسد صيامه». جاء ذلك خلال مشاركة البنا فى ندوة أقامتها «دار العين» للنشر أمس الأول، لمناقشة وتوقيع كتاب «تجديد الإسلام» الصادر حديثاً وحين أجمع الحاضرون على أن بعض الفتاوى المثيرة للجدل التى أطلقها البنا، أضرت بمشروعه الفكرى، أبدى البنا تفاهماً فى نهاية - الندوة - لمن أكدوا استغلال أعدائه لمثل هذه الآراء الشاذة للتأثير على مشروعه الفكرى. وقال البنا: إن المفكر لا يجب أن يكون مستلباً حيال رأى العوام
وقال أحمد أبوالمجد، النائب السابق لرئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان: «التغيرات فى الكون نوعية، ونعانى نحن العرب والمسلمون من نزعة (جوانية) واقفون فى إثرها، فالمجتمع المصرى، خصوصاً، يتسم بجهل شديد، ويتطاول على الحقيقة، والجهل أسوأ من سوء الخلق،
وأشار إلى الحاجة للتجديد المعرفى فى المجتمع، وإعادة تأسيس معرفى بالعقل والإرادة وقال إن الذين ينادون بذلك يتعرضون إلى تطاول واتهامات، ولوم الكثيرين والإدانة، ولفت إلى أن التفكير الإمبراطورى والاستبدادى يهيمن على المصريين فى هذه الآونة. وأشار إلى أن المصريين ينشغلون بفتاوى النقاب، وهل هو حرام أم حلال؟! وهو فى العموم عادة جاهلية ولا يمت للإسلام بصلة.
وأشادت الدكتورة آمنة نصير، الداعية الإسلامية بكتاب البنا وقالت: «كتاب البنا به سلاسة وآراء كثيرة، ووجدته يتكلم نيابة عنى فى أمور كثيرة، وقدم فيه الصحابة والفقهاء بشكل رائع، وأنصف فيه الكثيرين مثل محمد بن عبدالوهاب وسيد قطب وابن تيمية
وأكدت أن النقاب عادة يهودية، وأشارت إلى أن سفر التكوين أصحاح ٣٨ و٢٤ يدلل على ذلك.
وقال الدكتور عمار على حسن، الكاتب والباحث فى الاجتماع السياسى، إن الكثيرين استغلوا بعض الأفكار والآراء للمفكر الإسلامى جمال البنا للتعمية على مشروعه الفكرى والمهم.
وأضاف: لم يبق الدين فى أى زمان ومكان على حاله، بل طرأت عليه تغيرات متفاوتة الدرجة، وأصابه من شرور النفس البشرية وأهواءها الكثير، فتحول إلى صيغ عديدة، نظرية وعملية، لكن هذه التحولات لا يمكن ولا يجب أن تعمينا عن الأصل أو الصراط المستقيم»، وعلينا أن نعى الفروق الواسعة بين الدين والتدين.