غادة عبد الرازق تعيد تقديم سمارة و تعتزل التمثيل عند 50 عاماً
استضافت المذيعة هبة الأباصيري في أولي حلقات برنامجها الجديد "كش ملك" الذي تقدمه علي قناة الحياة، الفنانة غادة عبدالرازق، صاحبة أكبر عاصفة من الجدل حققتها ممثلة هذا العام، خاصة بعد عرض مسلسلها »الحاجة زهرة«، ورغم أني لست من هواة متابعة هذه البرامج التي لا تقدم ولا تؤخر، خاصة أنها تتعامل مع نفس النجوم الذين نتابعهم علي كل القنوات ولا نخرج منهم إلا بنفس الاحاديث الفارغة، إلا أن هناك بعض النقاط التي استوقفتني في الحوار، وأهمها: حالة العقل التي بدت عليها غادة عبدالرازق فلم تتطاول أن تهاجم من كان له رأي سلبي في مسلسلها ومنهم: الفنانة هند رستم التي قالت في حوار نشرته إحدي الجرائد، ما معناه أن غاده فرحانة بنفسها ومغرورة بجمالها، وكلمات أخري لا أذكرها ولكنها كانت كافية لإثارة غيظ أي واحدة مكان غادة، ولكنها قالت في هدوء وثقة: إذا كانت الفنانة هند رستم قالت هذا الكلام فمعها حق، وأنا احترمها وأقدرها وسعيدة برأيها، وحاولت هبة الأباصيري ان تسخن الحلقة وتجيب غادة كده أو كده، ولكنها لم تستجب للاستفزاز مطلقا، ولم تخرج عن حدود اللياقة في الحديث عن نجمة لها تاريخ مثل هند رستم، ولكن ما يحيرني هو: لماذا يحرص بعض الصحفيين علي أخذ رأي هند رستم في مستوي أداء نجمات اليومين دول؟ واعتبار أن رأيها لا يقبل النقاش او أنها مرجعية، فإذا اشادت بأداء نادية الجندي في نازلي يبقي خلاص ناديه الجندي أحسن ممثلة، وإذا لم يعجبها أداء فلانة تبقي فلانة وحشة؟ وطبعا لسنا في مجال تقييم تاريخ هند رستم فهي قدمت أدواراً كثيرة جيدة، وقدمت أيضاً أدوارا شديدة السطحية، خاصة في آخر عهدها مع السينما، ومع أفلام »ملكة الليل« أمام يحيي شاهين، و»الرغبة والضياع« مع رشدي أباظة ونور الشريف و»عجايب يا زمن«... وأفلام أخري لا أذكر اسمائها، ولكننا اعتدنا احترام كل من له تاريخ، واعتدنا ايضا ان نسقط التجارب السيئة لنجومنا ولا نترك مساحة للتقييم الموضوعي لمشوارهم الفني من باب تقديس كل ما هو قديم، ومع ذلك فلا يمكن أن نلوم هند رستم علي إبداء رأيها فهي حرة، فيما تحبه أو تكرهه، ولكننا نلوم بعض الصحفيين الذين يورطونها في تصريحات يمكن ان تفتح عليها باباً للهجوم أو للعتاب والمحاسبة، وهنا تبدو قيمه ذكاء سيدة الشاشة فاتن حمامة التي لا تسمح باستدراجها لمناطق ملغومة، فهي تعرف أكثر من غيرها أن لكل عصر آذان! وهذا لو كان عندها كلمة حلوة تقولها وإذا ماكنش تفضل الصمت والسكوت، لأنه من ذهب والذهب بقي سعره 223 جنيهاً لعيار 24 يعني بقي غالي "غلو السنين"! وهذا الكلام لا يعني أن مسلسل غادة عبدالرازق كان كويس، ولكن من يريد أن يحلل المسلسل لابد وأن يبدأ بالسيناريو الذي كتبه مصطفي محرم، ولكن مش وقته الكلام عن »زهرة وأزواجها الخمسة«! ونعود إلي حوار غادة في برنامج »كش ملك«، وفي التصريح الذي أطلقته حول نيتها اعتزال الفن بعد أن تبلغ الخمسين؟ وهذا التصريح يلقي الضوء علي طبيعة فهمها للأمور ولمعني التمثيل الذي يرتبط في ذهنها وفي ذهن الكثيرين بسنوات الشباب والأنوثة، وهومفهوم ضيق جدا ومحدود للغاية، ويحول الفنانة إلي مجرد سلعة ثمنها يقل كلما تقدمت في العمر، وإذا طبقنا هذا المنطق علي كثير من النجمات في مصر يبقي نختصر من قائمة أعمال فاتن حمامه الأفلام التي قدمتها بعد الخمسين مثل: »اريد حلا، ويوم حلو ويوم مر، وأرض الاحلام، وأفواه وأرانب«، ومسلسلات: »ضمير أبلة حكمت، ووجه القمر«، ونختصر من قائمة أعمال سعاد حسني فيلم »الجوع، غريب في بيتي والراعي والنساء« ومسلسل »هو وهي«! ونختصر روائع أفلام النجمات العالميات: ميريل ستريب وجين فوندا وصوفيا لورين وهيلين ميللن، كاترين دينيف.. وغيرهن من نجمات السينما العالمية، وإذا كانت غادة عبدالرازق تنوي فعلا ان تعيد تقديم فيلم سمارة في مسلسل تليفزيوني، فلماذا لا تسترجع تاريخ تحية كاريوكا التي نحتفل هذه الأيام بذكري رحيلها، فقد كانت واحدة من أهم ربات الجمال والأنوثة في السينما المصرية، وفيلمها »سمارة« نموذج لسنوات تألقها في أدوار المرأة الفاتنة صاحبة الجمال المتوحش التي توقع بالرجال، من مجرد ابتسامة أو نظرة عين، ولا أعتقد أن غيرها من فاتنات السينما المصرية في عصرها الذهبي يمكن أن يتقن أدوار المرأة الشعبية بالطريقة الفريدة التي انفردت بها، فقد حاولت هند رستم أن تقدم أدوار المرأة الشعبية والمعلمة التي ترتدي الملاية اللف فتطيح بصواب الرجال، وتشعل غيرة النساء ولكنها فشلت في ذلك كما فشلت غيرها "برلنتي عبد الحميد، هدي سلطان" فلفة الملاية وطقطقة الخلخال في رجل تحيه كاريوكا كانا لهما خصوصية لم تدركها ولم تصل إليها ممثلة أخري في تاريخ السينما المصرية، ومع ذلك، فالأدوار التي قدمتها تحيه كاريوكا بعد ان تخطت الخمسين لا تقل روعة ولا جمالاً، فمن غيرها يمكن ان يقدم شخصية شجرة الدر مثلما قدمتها في فليم "واإسلاماه"، ومن يمكنها أن تقدم شخصية الأم كثيرة العيال الدلوعة مثلما قدمتها في فيلم »أم العروسة«، بلاش ده كله من من ممثلات السينما المصرية القدامي أو الجدد يمكن ان تلعب شخصية المعلمة العجوز نعيمة ألماظية في فيلم »خللي بالك من زوزو«! هذا غير أدوارها المميزة في المسرح السياسي الذي كان يحمل اسمها مثل البغل في الأبريق، حضرة صاحب العمارة، ويحيا الوفد إن تحية كاريوكا نموذج مثالي للمراة الفنانة التي تألقت في كل مراحل عمرها، وكانت لها مساهمات إيجابية في الحركة الفنية حتي وهي تقترب من الثمانين، ويكفي دورها في وقفة الفنانين واعتصامهم في نقابة السينمائيين اعتراضا علي المادة 93 التي تتيح للنقيب ترشيح نفسه أكثر من فترتين متتاليتين ! لا يكفي ان تعيد غادة عبد الرازق دورا ناجحا لفنانة عاشت كل مراحل عمرها في عطاء لاينقطع،ولكن عليها أن تدرس تاريخها الفني ربما تغير رأيها وتدرك ان كثيراً من الأدوار المهمة لا تأتي للفنانة إلا بعد الخمسين!
استضافت المذيعة هبة الأباصيري في أولي حلقات برنامجها الجديد "كش ملك" الذي تقدمه علي قناة الحياة، الفنانة غادة عبدالرازق، صاحبة أكبر عاصفة من الجدل حققتها ممثلة هذا العام، خاصة بعد عرض مسلسلها »الحاجة زهرة«، ورغم أني لست من هواة متابعة هذه البرامج التي لا تقدم ولا تؤخر، خاصة أنها تتعامل مع نفس النجوم الذين نتابعهم علي كل القنوات ولا نخرج منهم إلا بنفس الاحاديث الفارغة، إلا أن هناك بعض النقاط التي استوقفتني في الحوار، وأهمها: حالة العقل التي بدت عليها غادة عبدالرازق فلم تتطاول أن تهاجم من كان له رأي سلبي في مسلسلها ومنهم: الفنانة هند رستم التي قالت في حوار نشرته إحدي الجرائد، ما معناه أن غاده فرحانة بنفسها ومغرورة بجمالها، وكلمات أخري لا أذكرها ولكنها كانت كافية لإثارة غيظ أي واحدة مكان غادة، ولكنها قالت في هدوء وثقة: إذا كانت الفنانة هند رستم قالت هذا الكلام فمعها حق، وأنا احترمها وأقدرها وسعيدة برأيها، وحاولت هبة الأباصيري ان تسخن الحلقة وتجيب غادة كده أو كده، ولكنها لم تستجب للاستفزاز مطلقا، ولم تخرج عن حدود اللياقة في الحديث عن نجمة لها تاريخ مثل هند رستم، ولكن ما يحيرني هو: لماذا يحرص بعض الصحفيين علي أخذ رأي هند رستم في مستوي أداء نجمات اليومين دول؟ واعتبار أن رأيها لا يقبل النقاش او أنها مرجعية، فإذا اشادت بأداء نادية الجندي في نازلي يبقي خلاص ناديه الجندي أحسن ممثلة، وإذا لم يعجبها أداء فلانة تبقي فلانة وحشة؟ وطبعا لسنا في مجال تقييم تاريخ هند رستم فهي قدمت أدواراً كثيرة جيدة، وقدمت أيضاً أدوارا شديدة السطحية، خاصة في آخر عهدها مع السينما، ومع أفلام »ملكة الليل« أمام يحيي شاهين، و»الرغبة والضياع« مع رشدي أباظة ونور الشريف و»عجايب يا زمن«... وأفلام أخري لا أذكر اسمائها، ولكننا اعتدنا احترام كل من له تاريخ، واعتدنا ايضا ان نسقط التجارب السيئة لنجومنا ولا نترك مساحة للتقييم الموضوعي لمشوارهم الفني من باب تقديس كل ما هو قديم، ومع ذلك فلا يمكن أن نلوم هند رستم علي إبداء رأيها فهي حرة، فيما تحبه أو تكرهه، ولكننا نلوم بعض الصحفيين الذين يورطونها في تصريحات يمكن ان تفتح عليها باباً للهجوم أو للعتاب والمحاسبة، وهنا تبدو قيمه ذكاء سيدة الشاشة فاتن حمامة التي لا تسمح باستدراجها لمناطق ملغومة، فهي تعرف أكثر من غيرها أن لكل عصر آذان! وهذا لو كان عندها كلمة حلوة تقولها وإذا ماكنش تفضل الصمت والسكوت، لأنه من ذهب والذهب بقي سعره 223 جنيهاً لعيار 24 يعني بقي غالي "غلو السنين"! وهذا الكلام لا يعني أن مسلسل غادة عبدالرازق كان كويس، ولكن من يريد أن يحلل المسلسل لابد وأن يبدأ بالسيناريو الذي كتبه مصطفي محرم، ولكن مش وقته الكلام عن »زهرة وأزواجها الخمسة«! ونعود إلي حوار غادة في برنامج »كش ملك«، وفي التصريح الذي أطلقته حول نيتها اعتزال الفن بعد أن تبلغ الخمسين؟ وهذا التصريح يلقي الضوء علي طبيعة فهمها للأمور ولمعني التمثيل الذي يرتبط في ذهنها وفي ذهن الكثيرين بسنوات الشباب والأنوثة، وهومفهوم ضيق جدا ومحدود للغاية، ويحول الفنانة إلي مجرد سلعة ثمنها يقل كلما تقدمت في العمر، وإذا طبقنا هذا المنطق علي كثير من النجمات في مصر يبقي نختصر من قائمة أعمال فاتن حمامه الأفلام التي قدمتها بعد الخمسين مثل: »اريد حلا، ويوم حلو ويوم مر، وأرض الاحلام، وأفواه وأرانب«، ومسلسلات: »ضمير أبلة حكمت، ووجه القمر«، ونختصر من قائمة أعمال سعاد حسني فيلم »الجوع، غريب في بيتي والراعي والنساء« ومسلسل »هو وهي«! ونختصر روائع أفلام النجمات العالميات: ميريل ستريب وجين فوندا وصوفيا لورين وهيلين ميللن، كاترين دينيف.. وغيرهن من نجمات السينما العالمية، وإذا كانت غادة عبدالرازق تنوي فعلا ان تعيد تقديم فيلم سمارة في مسلسل تليفزيوني، فلماذا لا تسترجع تاريخ تحية كاريوكا التي نحتفل هذه الأيام بذكري رحيلها، فقد كانت واحدة من أهم ربات الجمال والأنوثة في السينما المصرية، وفيلمها »سمارة« نموذج لسنوات تألقها في أدوار المرأة الفاتنة صاحبة الجمال المتوحش التي توقع بالرجال، من مجرد ابتسامة أو نظرة عين، ولا أعتقد أن غيرها من فاتنات السينما المصرية في عصرها الذهبي يمكن أن يتقن أدوار المرأة الشعبية بالطريقة الفريدة التي انفردت بها، فقد حاولت هند رستم أن تقدم أدوار المرأة الشعبية والمعلمة التي ترتدي الملاية اللف فتطيح بصواب الرجال، وتشعل غيرة النساء ولكنها فشلت في ذلك كما فشلت غيرها "برلنتي عبد الحميد، هدي سلطان" فلفة الملاية وطقطقة الخلخال في رجل تحيه كاريوكا كانا لهما خصوصية لم تدركها ولم تصل إليها ممثلة أخري في تاريخ السينما المصرية، ومع ذلك، فالأدوار التي قدمتها تحيه كاريوكا بعد ان تخطت الخمسين لا تقل روعة ولا جمالاً، فمن غيرها يمكن ان يقدم شخصية شجرة الدر مثلما قدمتها في فليم "واإسلاماه"، ومن يمكنها أن تقدم شخصية الأم كثيرة العيال الدلوعة مثلما قدمتها في فيلم »أم العروسة«، بلاش ده كله من من ممثلات السينما المصرية القدامي أو الجدد يمكن ان تلعب شخصية المعلمة العجوز نعيمة ألماظية في فيلم »خللي بالك من زوزو«! هذا غير أدوارها المميزة في المسرح السياسي الذي كان يحمل اسمها مثل البغل في الأبريق، حضرة صاحب العمارة، ويحيا الوفد إن تحية كاريوكا نموذج مثالي للمراة الفنانة التي تألقت في كل مراحل عمرها، وكانت لها مساهمات إيجابية في الحركة الفنية حتي وهي تقترب من الثمانين، ويكفي دورها في وقفة الفنانين واعتصامهم في نقابة السينمائيين اعتراضا علي المادة 93 التي تتيح للنقيب ترشيح نفسه أكثر من فترتين متتاليتين ! لا يكفي ان تعيد غادة عبد الرازق دورا ناجحا لفنانة عاشت كل مراحل عمرها في عطاء لاينقطع،ولكن عليها أن تدرس تاريخها الفني ربما تغير رأيها وتدرك ان كثيراً من الأدوار المهمة لا تأتي للفنانة إلا بعد الخمسين!