قال المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة "ويذر إنفستمنت" إن
الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" خارج صفقة اندماج شركة "فيمبل
كوم" وشركة "ويذر" التي تم الاعلان عن تفاصيلها اليوم خلال مؤتمر صحفي عالمي
بالقاهرة.
وأضاف ساويرس "سيتم الاحتفاظ بشركة موبينيل, دون أن تكون جزء من الوحدات
المندمجة, بحيث تكون متبوعة لشركة ويذر, موضحا أن الاحتفاظ بها ليس له سبب مادي,
ولكن يأتي في إطار عاطفي.
ويمتلك ساويرس وعائلته 51 في المائة من موبينيل وتأسست الشركة عام 1998, ويربو
عدد مشتركيها على 26 مليون مشترك.
وأوضح أنه سيتم الاحتفاظ أيضا باسثتمارات الشركة في "أو تي فينشرز" واستثمارات
في كوريا الشمالية بسبب الثقة التي تواجدت مع الجانب الكوري, في ضوء صعوبة دخول
مستثمر آخر في هذا السياق.
ونوه بنجاح شركة ويند في إيطاليا, وتحويلها من شركة خاسرة إلى شركة رابحة بعد
صفقة أنفقت فيها ويذر إنفستمنت 15 مليار دولار, ونوه بتوافر الفرص أمام أوراسكوم
تليكوم موضحا أن المستقبل مفتوح أمامها.
وأكد أن صفقة شركة "فيمبل كوم" وشركة "ويذر" عبارة عن إندماج وليس بيع, موضحا
أن هذا الاندماج سيجعله واحدا من بين ثلاثة مساهمين في الشركة الام, وأن الكيان
الجديد ستنتج عنه خامس أكبر شركة اتصالات في العالم من حيث عدد المشتركين, موضحا
أن المفاوضات حول هذا الاندماج كانت منذ ثلاثة سنوات.
وأشار إلى صعوبة إستمرار الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال الاتصالات في
ضوء الازمة الاقتصادية وضغوط المنافسة وتشبع الاسواق, وصعوبة الحصول على
تجهيزات شركات الاتصالات في الوقت الراهن, نتيجة انخفاض أعداد الشركات الموردة
لهذه التجهيزات.
وأوضح أن الكيان الجديد ستتوفر لديه 6 مليارات دولار يمكن استثمارها, بحيث
تنعكس على مضاعفة العوائد, مشيرا إلى الاندمجات التي تحدث في المنطقة, وأخرها
الاخبار عن مفاضاوت بين شركة زين الكويتية واتصالات الاماراتية.
وأضاف أن من مزايا هذه الصفقة أنها تتيح للشركاء تأسيس كيانات أخرى في مجال
الاتصالات, لوجود المنافسة في هذا الصدد.
في غضون ذلك, أشار المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة ويذر
إنفستمنت إلى تأثر ربحية شركة أوراسكوم تليكوم في الجزائر خلال 19 شهر الماضية,
لتراجع السيولة وممارسة ضغوط على شركته على حد قوله, لافتا إلى ميزة "الإحتماء"
بكيان ضخم مثل شركة "فيمبل كوم" الروسية, وإلى تمتع روسيا بعلاقات قوية مع
الجزائر بحيث يسهل معها التعامل مع أزمة شركة "جيزي" التابعة لاوراسكوم في
الجزائر, وقال "سيكون المستقبل أكثر إشراقا في الجزائر".
وأضاف "حزين على الخروج من الجزائر, وإلى هذه اللحظة, م
ستعد للبقاء, بشرط
البقاء على نفس اسس العمل التي تم بها بدء العمل في السوق الجزائري".
وقالت فيمبلكوم المحدودة, الشركة الروسية للهاتف المحمول, والمهندس نجيب ساويرس
اتفقا على دمج أصول هواتفهم في صفقة تبلغ قيمتها نحو 5ر6 مليار دولار.
وبإتمام هذه الصفقة ستمتلك فيمبلكوم للاتصالات عبر شركة ويذر 7ر51 % من شركة
أوراسكوم تليكوم, ونسبة 100 % من شركة ويند للاتصالات الإيطالية.
وقال المهندس خالد بشارة العضو المنتدب لشركة اوراسكوم تليكوم في مداخلة له
خلال المؤتمر الصحفي "المساهمين سيستفيدوا من هذا الاندماج, وهناك إستفادة من
الملاءة المالية للشركة الجديدة".
وقفز سهم أوارسكوم تليكوم 5 في المائة في ختام تعاملات البورصة المصرية ليغلق
على 45ر5 جنيه.