الصور فى نهاية الموضوع
سأطلب اللجوء السياسي لإسرائيل وسأقاضى مصر من الخارج لو لم يعطوني حقي
- وكيل وزارة الصحة متآمر مع المصري اليوم للاتجار بصوري بعدما أوهمني أن الصحفيين هم مندوبي وزارة الصحة.
- هددت وكيل النيابة بالشكوى للنائب العام للتقصير و الإهمال في بدء التحقيق فرد على " أنا شايف أنهم معملوش حاجة لكل دة"
- مستعدة أن أقتل فى سبيل أخذى لحقي.. وغيرت عنوان سكنى بعد إتهام"المصري اليوم" "وقناة الحياة" لي بالشذوذ .
تجربة قاسية مريرة يفسرها أغلبية الناس في مجتمعاتنا الشرقية والإسلامية على أنها حالة شذوذ جنسي وانحراف خلقي ويفسرها القلة على أنها حالة مرضية كأي مرض وهو مرض "اضطراب الهوية الجنسية".
إسلام صلاح سالم أحمد أبوالليل – 22سنة – هكذا كان اسمها قبل أن تخضع إلى عمليه "تحويل جنس" وتطلق على نفسها نور .. وفي إنفراد جديد لجريدة "مصر الجديدة" تقابلنا معها وتحدثت عن طفولتها وتعامل الشباب معها داخل المدرسة ولحظات قرارها أجراء العملية وبلاغها للنائب العام ضد جريدة المصري اليوم وقناة الحياة وأخيرا لجوئها السياسي إلى دولة إسرائيل إذا لم تحصل على حقها ودار الحوار ...
- ما الفرق بين إسلام ونور؟
إسلام كان محطما نفسيا وكان لا ينتمي إلى الذكور وفي نفس الوقت لا ينتمي إلى الإناث وكان ضعيفا وبمعنى أدق لم تكن لديه هوية جنسية أما نور فهي أنثى بمعنى الكلمة نفسيا وعقليا وجسمانيا ومستعدة للمحاربة من أجل أخذ حقوقها مهما كلف الأمر.
- أين ولدتي؟ وكم سنك؟ وكيف كانت طفولتك؟
--- ولدت في الإسكندرية في حي سيدي بشر وأبلغ من العمر 22سنة ... وفي مرحلة الطفولة كان أهلي يلاحظوا على أنني عندما كنت أتوجه لأشتري ألعاب كنت أشتري عرائس فلم أكن أعلم الفرق بين البنت والولد في ذلك الوقت ولكنها كانت العاطفة والميل إلى ألعاب البنات.
- هل كنتي أنثى أم ذكر عندما ولدتي؟
عندما ولدت كنت ذكر ولكن في شهادة الميلاد فقط ولكن كذكر ذكر لم أشعر به مطلقا, رغم أنني ولدت تشريحيا كذكر بأعضاء ذكورية مكتملة ولكنها كانت أعضاء شكلية فقط.
- إذا كان لديكي أعضاء ذكورة؟
نعم كان لدي أعضاء ذكورة ولكن ليس لدي إحساس بها لأن المخ والعقلية عقلية أنثى والأعضاء أعضاء ذكورة .. ولكي يتم الإحساس والتفاعل لابد أن تكون نابعة من المخ وبما أن مخي أنثوي فلم يكن هناك أي شعور بهذه الأعضاء الذكورية .. فعلى سبيل المثال لو أردت أن تحرك يدك لأعلى فان المخ هو الذي يعطي أشارة لليد لكي تتحرك, وعقلي مؤثر على جنسي البيولوجي ولا يجعل الأعضاء الذكورية تتحرك لعدم وجود مستقبل من المخ للأعضاء.
- بما أنك تشريحيا كنت ذكر لماذا لم تحصلي هرمونات ذكورة حتى تظهر المشاعر الذكورية لديك؟ ولماذا أخترتي الطريق الأصعب؟
--- كان ينفع ذلك وكان أفضل لي .. ولكني لم أختار الطريق الأصعب بإرادتي فقد خضعت بالفعل للعلاج بالهرمونات الذكورية ولم تأتي بنتيجة لأن ليس لدي مستقبلات هرمونات الذكورة لأن العقل عقل أنثوي وفقا للتقارير الطبية "أعمل فيه أية؟" أما الأعضاء ممكن أن تزال بعملية جراحية بسهولة أما العقل الأنثوي فكيف يزال!
- متى بدأت تحسي بأنكي أنثى؟
--- بدأت الإحساس بأنني أنثى منذ مرحلة المراهقة وهو إحساس لا إرادي فالذكر لا يتحكم في إحساسه كذكر والأنثى لا تتحكم في إحساسها كأنثى لأنه إحساس بالفطرة زرعه الله بداخل كل إنسان.
- وماذا فعلت أسرتك عندما علمت؟
--- أخذتني والدتي عند أطباء عضويين وآخرين نفسيين, وفي كل مرة كنت أذهب فيها إلى طبيب يخضعني إلى "كورس" علاجي يمتد إلى شهور عديدة وقد يصل إلى سنوات وفي النهاية ينتهي العلاج بإعطائي تقرير بأنه ليس لدي علاج بالطب النفسي وأنه يجب التدخل الجراحي ... وأمضيت 10سنوات في هذه الدوامة دون جدوى.
- هل لديك أخوة غيرك؟ وماذا عن موقف والدك؟
--- لدي أخت أصغر مني, ووالدي متوفي منذ 10سنوات ولم يحضر سوى سنة واحدة في بداية أزمتي وكان مريض بسرطان المخ وتوفي ولم يعاصرني عندما شعرت بأنني أنثى حتميا ولا بديل غير التدخل الجراحي.
- هل أنتي متعلمة؟
--- نعم دخلت مدارس ابتدائي وإعدادي وثانوي وأكملت حتى 3دبلوم صنايع ولم أتمكن من حصولي على الدبلوم لحدوث مشاكل داخل المدرسة خاصة بعد ظهور علامات الأنوثة علي ولم أتحمل الذهاب إلى المدرسة بعد أن ازدادت المضايقات إلى حد لم أعد أستطع أن أتحمله رغم أنه كان متبقي لي 3أشهر فقط وأحصل على الدبلوم.
- وكيف كان تعامل الشباب معكي بالمدرسة؟
--- التعامل في مرحلة الابتدائي كانت عادية فجميعنا بنات وولاد كنا أطفال ولم يحدث مشاكل لعدم وجود مشاعر أو رغبة, أما في مرحلة الإعدادي بدأت تحدث مشاكل وكانت كل جلساتي مع الأخصائية النفسية بالمدرسة ومع "الميس" في الفصل حيث كانت تجلسني بجوارها دائما بسبب المشاكل والتحرشات والمضايقات خاصة بعد ظهور العلامات الأنثوية لدي, وعند مرحلة الثانوية استمرت المشاكل وبدأت تتزايد مما جعل المدرسة ترسلني إلى مستشفى الطلبة بالأسكندرية لعمل الفحوصات وعرضي على الأطباء النفسيين وأعطوني تقرير عن حالتي وكتب فيها "يقبل جراحة".
- هل كان لكي أصدقاء؟
--- لم يكن لي أصدقاء وكان فقط زملاء دراسة لم ترتق أي منها إلى مرحلة الصداقة, حتى أن المدرس كان يحضر إلى البيت ويعطيني درس بمفردي لأني كنت أرفض الذهاب إلى بيت أحد من الزملاء.
- هل دخلتي قصة حب مع أحد؟ وهل أخبرتيه؟
--- ممكن أعجب بأحد ولكني لم أستطع أن أصارح أحد بالإعجاب أو الحب لأني لم أكن بصورتي الحالية كأنثى فلو كنت قلت ذلك كان الأمر سيفسر بشكل شاذ وغير طبيعي خاصة وأن الناس لا تعلم بأن هذا مرض.
- متى قررتي أن تتحولي إلى أنثى فعليا؟
--- قرار العملية بشكل قاطع بدأ عندما فشل العلاج النفسي فلم يحرز العلاج أي نتيجة أو تقدم ونسبة الهرمون الذكري في الدم 0,33% ولم يصل حتى إلى 0,5%, وأنا كنت أريد أن أتعالج بأي طريقة وبأي وسيلة وكنت في أخر 6سنوات قبل العملية أرتدي ملابس بنات لاقتناعي التام بأنني أنثى, وكان أفضل لي مجتمعيا أن أبقى كذكر لأن البنت تتعرض لمضايقات وتحرشات باستمرار خلال سيرها في الشارع وهو ما أصبح يحدث لي الآن.
- ولماذا اخترتي هذا الطبيب ليجري لكي الجراحة؟
--- البداية كانت عندما توجهت إلى منظمة الصحة العالمية في فرعها في مصر وأخبرتهم بحالتي لإجراء العملية وأخبروني أن الوثيقة الخاصة بهذه النوعية من الجراحات تكون خارج مصر, وأعطوني الإيميل الخاص بالمقر الرئيسي بالمنظمة خارج مصر وأرسلت لهم حالتي وتحدثت مع مديرة المنظمة بالخارج وتدعى مارجريت تشان وأخبرتني أن هناك طبيب يمكن أن يجريها في مصر يدعى محمود عبد العزيز العطيفي وتوجهت إليه بالتقارير الطبية الخاصة بحالتي.
- لم يحاول الطبيب أن يقنعك بالإقلاع عن فكرة العملية؟
--- انا ذهبت له في حالة نفسية سيئة للغاية وأحضرت له تقارير علاجي منذ 10سنوات سواء العضوية أو النفسية والتي أكدت جميعها أنه لا حل لي سوى الجراحة, وأي إنسان طبيعي كان أخر شئ يفكر فيه هو التدخل الجراحي وكنت أدخل غرفة العمليات ولم أكن أعلم هل سأخرج منها أم لا فمستشفى الطبيب في أسيوط مستشفى صغيرة غير مجهزة لا تحتوي على غرفة عناية مركزة ولا إستعدادت للطوارئ وكنت أتوقع بنسبة 99% أنني لم أخرج حية ولكني فضلت الموت عن الاستمرار في هذه الحالة.
- هل أخذت رأي الدين في هذه العمليات؟ ومن تحديدا؟
--- لم أخذ رأي شيخ محدد بعينه ولكن هناك بعض رجال الدين أباحوا مثل هذه العمليات ووجدت أرائهم على الانترنت, ولا أريد من رجال الدين اخذ موقف سلبي تجاهي ولا أعتقد أنهم كانوا يملكون الحل في حالتي.
- كم تكلفت العملية؟ ومن أين حصلتي على المال؟
--- العملية تكلفت 27ألف جنيه بواقع 7ألاف جنيه للمرحلة الأولى وهي تكبير الصدر وحقنه بالسيليكون و20ألف جنيه للمرحلة الثانية وهي استئصال الأعضاء والتحول إلى أنثى, وكان ذلك ارث من والدي, ووصل إجمالي تكلفة العملية حتى الآن 46ألف جنيه.
- هل كانت والدتك تعلم بالعملية؟ وماذا عن رأيها ورأي أختك؟
--- ووالدتي كانت تعلم بالعملية وكانت معي خلال إجرائها وأيدتني بعد رحلة 10سنوات من العذاب, وكانت الأسرة مفككة ومحطمة بسبب حالتي الى أن أجريت العملية وبدأنا نتقارب من جديد.
- هل نجحت العملية؟ وهل تستطيعي الانجاب؟
--- العملية نجحت تماما وأنا الآن أنثى طبيعية بالمشاعر الأنثوية ولكنني لا أستطيع أن أنجب الآن لأنه لم يتم بعد إجراء عملية زرع رحم.
- هل أمضيتي بإقرار للطبيب عن مسئوليتك عن العملية؟ وهل حدثت مشاكل بينكما؟
--- نعم أمضيت له إقرار عن مسئوليتي الكاملة عن العملية, والمشكلة بيني وبين الطبيب كانت فقط لأنه كان رافض أن يعطيني ورقة تثبت أنه أجرى لي العملية الجراحية لكي أتمكن من تعديل البطاقة وشهادة الميلاد لأنه لم يحصل على تصريح نقابة الأطباء.
- إذا كنتي أمضيتي الإقرار فلماذا تم إحالته إلى النيابة؟
--- لأن الطبيب أجرى العملية دون الحصول على موافقة نقابة الأطباء التي رفضت في البداية إجراء هذه العملية, ولكن بعد إجراءها بالفعل في المستشفى الخاصة بالطبيب قامت وزارة الصحة باستكمال مراحل العملية بعد أن خافت من عدم تنفيذ المواثيق الدولية.
- لماذا رفضت النقابة العملية؟
--- لأن نقابة الأطباء يسطر عليها جماعة الإخوان وهم معارضون لحالات التحويل الجنسي وما أتعجب له أن الحكومة "بتدي الإخوان بالجزمة" فلماذا لا تستطيع منع إحتكارهم لنقابة الأطباء!.
- لماذا تقدمتي ببلاغ إلى النائب؟
--- لأن الدكتور سعد المغربي وكيل الوزارة تأمر مع المصري اليوم والحياة للاتجار في صوري بعدما أوهمني أن الصحفيين هم مندوبا وزارة الصحة ولم أكن أعلم بأنهم يصورون للإذاعة في وسائل الإعلام وأخبروني أنهم لجنة من وزارة الصحة لفحص الحالة وهو ما دفعني إلى التقدم ببلاغ للنائب العام ضد الجريدة والقناة بتهمة السب والقذف والتشهير وهتك العرض لأنهما تسببا في فضيحة لي وتدمير حياتي وجعلتني وأسرتي نغير مكان سكننا.
- لماذا هتك العرض؟ وهل معكي دليل على أنهم لم يحصلوا على أذن بالتصوير؟
--- لأن جريدة المصري اليوم أذاعت على موقعها الالكتروني فيديو خاص بي وأنا عارية تماما, ومعي تسجيل صوتي وأنا أخبرهم بأن التصوير خاص باللجنة الطبية وليس للنشر وقدمته للنائب العام.
- وهل بدأ التحقيق في البلاغ؟
--- نعم بدأ التحقيق بالنسبة لتهمة السب والقذف ضد قناة الحياة بنيابة 6أكتوبر وذلك بعد أن هددت رئيس النيابة المستشار أحمد عبد الله بتقديم شكوى للنائب العام ضده بتهمة الإهمال والتقصير لوجود البلاغ عندهم في مقر النيابة دون اتخاذ أي إجراءات.
- إذا خسرتي القضية فهذا يعتبر دليل إدانة ضدك فما تصرفك؟
--- على الدولة أن توفر إلى الحماية على الأقل, وإذا لم يتم ذلك سأترك البلد وأعمل لجوء سياسي إلى أي دولة وأولهم إسرائيل وسأرفع دعوى على مصر بأنها لم تقدر على حمايتي وأن تعطيني حقوقي.
- ما هي نظرة المجتمع إليكي الآن؟
--- الأغلبية غير متفهم للحالة المرضية ولكن هناك البعض يفهمها ولا تهمني نظرة الناس إلي وسأدافع عن حقوقي حتى وان قتلت.
- ما هي رسالتك إلى الناس التي تنظر اليكي بشكل غير لائق؟
--- أن يتفهموا الحالة فهي ليست الأولى ولا الأخيرة.
- هل تعملين؟ وهل تعتقدين أنه سوف يكون هناك عائق في أن تحصلي على عمل؟
--- لا أعمل حاليا وأبحث عن فرصة للعمل وأعلم أن الموضوع صعب ولكنني مستعدة لأي عقبات تواجهني خلاله لأنني مؤهلة نفسيا لذلك.
- نادمة على إجرائك للعملية؟ وهل تنوين الزواج؟
--- لست نادمة إطلاقا على العملية ولو عاد بي الزمن لكنت أجريتها بأسرع من ذلك لأن العملية أحيتني من جديد, وبالتأكيد أرغب في الزواج.
- بصراحة هل تعتقدي أن شاب من الممكن أن يرتبط بكي؟
--- ولما لا فأنا الآن أنثى طبيعية مقبلة على الحياة ويجب على الشخص الذي يرتبط بي أن يكون متفهم للحالة المرضية.
إلى هنا انتهى الحوار مع نور ... والتقيت بعدها مع أحمد فرج محاميها والذي أكد أنه تعرف على نور من خلال صديقه والدتها التي كانت صديقه له وأنه تولى القضية منذ 12أكتوبر.
وأكد أن القضية مضمونة 100% خاصة وأن المصري اليوم نشرت فيديو يوضح فيه نور وهي عارية تماما وهو ما يعد هتك عرض خلاف الأوصاف التي وصفوها في الأعداد الورقية للجريدة والتي تندرج تحت تهمة السب والقذف, ورابط الفيديو هو ...