الموضوع اين المشكلة في اليمن
فى اليمن الآن أزمة عربية نمطية. نظام قبض على السلطة منذ أكثر من ثلاثين عاما، وتمسك بالاستمرار فيها واحتكارها. ولإحكام القبضة سلمت مفاتيح البلد ومفاصله إلى الأبناء والأشقاء والأصهار ومن لف لفهم. وحين استتب احتكار السلطة انفتحت الشهية لاحتكار الثروة، التى أطلقت فيها الأيدى بغير حساب مما وسع من دائرة المنتفعين فى الأسرة والقبيلة. وهو ما أعاد إلى الأذهان ذكريات عهد الإمامة، وصار بعضهم يتندر قائلا إن الإمامة فى هذا الزمن غدت فى «سنحان» ــ قبيلة الرئيس ــ وكانت العرب تقول إن «الإمامة فى قريش». ومنهم من أصبح يعبر عن تعجبه من استشراء نفوذ الأسرة الحاكمة قائلا: سنحان الله، بديلا عن سبحان الله!
حيث شغل القابضون على الحكم باستمرار احتكار السلطة ومواصلة الاغتراف من الثروة. واستمر ذلك طوال ثلاثة عقود، فإن المجتمع اليمنى الذى لم يفقد عافيته بدأ يتململ معبرا عن ضيقه واحتجاجه على تغييبه.
وإذ أدركت فئاته وقبائله أنها ما عادت شريكة لا فى السلطة ولا فى الثروة، فلم يكن أمامها سوى التمرد على الوضع القائم، ساعدتها على ذلك التقاليد التى أبقت على السلاح فى كل يد وبيت، والجغرافيا ــ فى الشمال بوجه أخص ــ التى مكنت اليمنيين من الاحتماء بالجبال الشامخة فى صراعاتهم. ولأن النظام القائم اعتمد على القوة المسلحة فى تثبيت أقدامه وضمان استمراره، فإنه لجأ إلى السلاح والقمع لإجهاض التمرد وإسكات أصوات الغاضبين.
حين أدرك الجميع أن مظلة الوطن لم تعد تحتويهم، بعدما صارت مقدراته حكرا على أسرة وقبيلة بذاتها، فإنهم احتموا بكياناتهم الخاصة والأصغر.
وهذا ما فعله الحوثيون فى صعدة بالشمال، ودعاة «الحراك» فى عدن والضالع وأبين فى الجنوب. وكان الجنوبيون قد التحقوا بالوحدة مع الشمال فى عام 1990، وانخرطوا فيها باعتبارهم مواطنين وشركاء، ثم اكتشفوا بمضى السنين أنهم تحولوا إلى رعايا وأتباع. وهو ما استفزهم حتى دعا البعض منهم إلى الانفصال واستعادة الدولة التى خطفت منهم.
طوال العقود الثلاثة التى مضت وعقلاء اليمن والناشطون الحريصون على استقرار البلد ووحدته يوجهون النصح لمن بيدهم الأمر، داعين إلى إجراء حوار جاد حول سبل الخروج من المأزق، من خلال توسيع نطاق المشاركة فى السلطة وإجراء انتخابات نزيهة وإقامة حكم ديمقراطى لا احتكار فيه ولا توريث.
ولكن دعوتهم لم تجد أذنا صاغية، رغم أن أولئك العقلاء يمثلون شرائح النخبة اليمنية التى لا يشك فى غيرتها على حاضر البلد ومستقبله، وفى المقدمة من هؤلاء أحزاب «اللقاء المشترك» الذى ضم أهل السياسة، ومجموعة «اللقاء التشاورى» الذين هم أقرب إلى أهل الحل والعقد فى اليمن.
لأكثر من خمس سنوات استمرت الحرب ضد الحوثيين، وطوال الأشهر التى خلت تعذر احتواء التمرد فى الجنوب. وفى حين خاضت السلطة معركتها على هاتين الجبهتين، أثير موضوع وجود بعض عناصر تنظيم القاعدة فى اليمن وملاحقة الأمريكين لهم. وضج الناس بالشكوى من الغلاء والفساد، الأمر الذى وضع السلطة فى موقف حرج، حيث بدا وكأن زمام الأمور يكاد يفلت من يدها.
أخيرا، فى ذكرى إقامة الوحدة بين الشمال والجنوب تحدث الرئيس اليمنى عن مبادرة للملمة الصف وإنقاذ الموقف. فأمر بإطلاق المعتلقين، وأبدى استعدادا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الجميع، فى أعقاب حوار يجرى بين مختلف الفئات.. إلى غير ذلك من الخطوات التى دعت إليها المعارضة خلال السنوات الأخيرة.
بعض العقلاء دعوا إلى التجاوب مع المبادرة واختيار مدى جديتها. وكان من هؤلاء فى مصر الدكتور أحمد يوسف الذى تبنى تلك الدعوة أملا فى أن يؤدى التجاوب معها إلى إنقاذ وحدة اليمن. «الشروق 27/5». لكن هناك رأيا آخر ينبنى على ما هو حاصل على أرض الواقع وعلى خبرة الثلاثين سنة الماضية.
وخلاصة هذا الرأى أن المبادرة تتعامل مع النتائج لا مع الأسباب. ذلك أن سياسة النظام القائم هى التى فرضت مختلف الأزمات التى يعانى منها اليمن، ومن ثم فالمشكلة ليست فى صعدة ولا هى فى عدن، وإنما هى فى صنعاء ذاتها التى يؤمنها الجيش الآن من كل صوب.
بالتالى فالأرجح أن ما تم إعلانه ليس مبادرة، ولكنه مناورة أجريت لتمكين النظام من الاستمرار والخروج من مأزقه الراهن. ولست هنا بصدد الدعوة إلى رفض المبادرة، لكننى من أنصار وضعها فى إطارها الصحيح، لأن المسكنات المطروحة لا تصلح لعلاج مرض خبيث كالذى يعانى منه اليمن.
-----------
نبأ نيوز- د. فائد اليوسفي -
ردأً على مقال الدكتور فهمي هويدي المنشور بصحيفة "الشرق" القطرية تحت عنوان: (أين المشكلة في اليمن) :
مع احترامى للدكتور فهمى هويدى الذى كتب المعلقات فى حرب غزة الا أننى أراه تكلم عن ان سبب المشكلة هو بعد من يراهم اصحاب الحل والعقد عن مركز القرار وهذا شىء فى بعضه صحيح، وكنت أتمنى منه أن يقول لنا ويسمى بعضهم لأنى أعتقد أنه يقصد اناس بعينهم وقد أكون مخطئا ولكن دعنا نترك الهوى جانبا ونتكلم بمنطق.
فكما فهمت فقد ذكر فهمى هويدى "هل الحل والعقد" وأعتقد أنه يريد أن يقول هل الحُــل والعقـُـد (بضم العين). فمن يقصد فهمى هويدى باصحاب الحل والعقد ومع إحترامى لكل من سأذكرهم ولكن لنناقش بشفافية واريد أن تقولوا لى أنت مخطىء وللجميع حق الرد فنحن فى عهد الديمقراطية، ومن سانتقدهم هنا ليسوا اكبر من الرئيس الذى انتقدناه سابقا.
هل يقصد فهمى هويدى بأصحاب الحل والعقد:
الشيخ حميد الأحمر، الذى يتمسك بالقبيلة ويحتمى بها ومتهم فى قضايا اراضى وفساد وعدم تسديد ضرائب وحتى فواتير كهرباء..! هل هو أخوه صادق الذى أصلا فى السلطة!؟ هل هو على سالم البيض خائن الوطن من اول يوم دخوله الوحدة وليس كما يعتقد فهمى هويدى بسبب الظلم الذى وقع عليه، على سالم البيض خائن من أول ايام الوحدة وما حرب 94 الا الإعلان الرسمى لما كان يريده اصلا..!!
هل ياسين سعيد نعمان صاحب الحل والعقد الذى ومنذ اليوم الاول لرجوعه بعد حرب 94 وعفو الرئيس عنه (ليشارك فى قيادة معارضة من اجل الوطن ومن الداخل) إتجه للأسف الى زرع الكراهية بين أبناء الوطن الواحد واطلاق العنان لسمومه بان الجنوب كذا وكذا وهو اصلا مرفوض من الجنوب قبل الشمال شعره الشائب وشهاته العالية كاستاذ جامعى.
من هم أهل الحل والعقد هل ذلكم المشائخ الذين يقتاتون بأموال خارجية سعودية وغير سعودية واذا قطعت مرتباتهم يتحولون الى مرتزقة يضرون بالوطن وبمصالحه ويسعون الى اشعال الفتن هنا وهناك ودعم اعمال الخطف والخروج على النظام والقانون بل ودعم المتمردين فى صعدة..!؟
من هم أصحاب الحل والعقد هل هو عبد الملك الحوثى ذلك العميل الإيرانى الذى أجرم فى حق ابناء صعدة وفى حق ابناء اليمن، اذكر لى يا سيادة المفكر من هم اصحاب الحل والعقد والعقل الذين تراهم انت كى ناتى بهم الى هنا للحوار ونضعهم فى مركز القرار.. هل هم من يرفعون علم الانفصال رغم قلتهم وسوء افعالهم، أم اصحاب عبيدة فى مأرب الذين يأوون القاعدة ويفجرون أنانبيب النفط، ويتصرفون تصرف البلهاء فى التعامل مع خطر عالمى قد يعرض اليمن لما يتعرض له باكستان منذ 2001..!؟
أرجوك إقرأ تاريخ اليمن كما هو واقع وليس من وراء درجك وما يرد عليك من المواقع المشبوهة لبعض الدول المقربة الى قلبك..
كنت اعرفك رجلا أكاديميا حصيفا ولكنك فى مقالك هذا لم تبتعد كثيرا عن بعض من يكتبون دعما لأيران امثال (عبد البارى عطوان) لأن ما تقوله أنه حكم اسرة فى اليمن إما تعبير عن مزاج وإما عن معلومات مغلوطة أم الإثنين معا، فإذا كان عن مزاج فكيف ستكون منصفا وأنت تتبع الهوى، وإذا كان عن معلومات مغلوطة فأنصحك بالقراءة من جديد فالتكرار يعلم المفكرين.
لا تزعل منى فأنت أعطيت لنفسك الحق فى انتقاد اليمن ورئيسه بالباطل ولكنى سوف انتقدك هنا بالحق والعقل والمنطق فاين حكم الأسرة الواحدة الذى تحدثت عنه؟
رئيس الوزراء الاستاذ الدكتور المهندس على مجور هو من الجنوب بل ان نائب رئيس الجمهورية أيضا ووزير الدفاع كذلك، الا تسمى هذه وزرات سيادية، تعال الآن الى الخارجية فالدكتور ابو بكر القربى من البيضاء ودرس وعاش فى عدن والدكتور رشاد العليمى نائب رئيس الوزراء لشؤن الدفاع والأمن من تعز وهذه وزرات سيادية، أعطينى وزيرا واحدا يقرب قرابة مباشرة كإبن او أخ للرئيس فى موقع وزارى..
هذه بعض من صور الحكومة والتى معظم وزراءها هم من الجنوب، وليس لأنهم من الجنوب بل لآنهم كفاءات ووحدويون ووطنييون فنحن لا نعين لمجرد المنطقة فقط بل نختار الأفضل من كل منطقة.
لنأتى للهيئة التشريعية، فرئيس مجلس النواب الراعى- وهو من ذمار- ليس له علاقة قرابة بالرئيس وقبله الشيخ الاحمر الذين يكون ابنه حسين الاحمر هو النائب الحالى للبرلمان، وإذا كنت تقصده أنه من اصحاب الحل والعقد فهو موجود فى السلطة التشريعية وليس بعيدا.
أما مجلس النواب اليمنى فهو منتخب بإرادة حرة وكونك لا تعرف عنها شيئا ولم تتابع إنتخابات اليمن ككثيرين أو لم يسعفك الوقت لهذا أو أن اليمن ليس ضمن دائرة إهتماماتك فهذا شيىء يعنيك.
أما القضاء فمظم القضاة (أصحاب حل وعقد) فمعظمهم من أحزاب اللقاء المشترك وحزب الإصلاح تحديدا، ولعلك تسمع عن أداء القضاء اليمنى.
لنأتى الأن الى ما تلمح اليه من الحكم الفردى وهو بعض قادة الأجهزة الامنية فوزير الداخلية من ذمار ليس قريبا للرئيس، أما من تقصدهم أقرباء الرئيس (وأعتقد أنك تتكلم عن دولة عربية وليس عن امريكا... بل أننى مع الرئيس فى هذا خاصة هذه الأيام) فرؤساء الأمن المركزى والحرس الجمهورى والذى تغمزهم وتلمزهم يعملون ضمن مؤسسات وفى خدمة الوطن كأى مواطن شريف وليس ضمن ما تعتبره حكم فردى، كما أن مرور اليمن بهذه الظروف يجعل ويحتم على الرئيس أن يولى مسؤلية هذه الاجهزة لمن يراهم أهل ثقة فالرئيس اثبت أنه حامى حمى الوحدة وهو الممثل الشرعى لليمن ويحق له أن يضع من يراه مناسبا فى أى منصب ونحن وضعنا ثقتنا فيه فى انتخابات 2006 وما يزال يثبت انه الأفضل لليمن فى تصرفاته، والتى حتى لو انتقتده او اعترضت على بعض منها فهو من جانب تقديم الرؤية بالمنطق وليس من منطق المزايدات الفارغة ونحن نجد استجابة مباشرة لمن يكتبون من أجل اليمن فقط... وفقط من اجل اليمن وهذا ما نراه ونلحظه... وهذا يعتبر أخذاً برأى من لديهم الحل والعقد.
تعال الآن الى عرابتك فى الديمقراطية أيران وانظر الى ما كان يريده احمدى نجاد من تولى مشائى (قريبه) لمعظم اجهزة الدولة وتعال الى تصرفات ايران الإجرامية يوميا بحق ناس عزل لم يحملوا السلاح يوما الا مجرد شارات خضراء لمدة ساعة يوميا كنوع من الإحتجاج السلمى...كيف تعامل معهم أحمدى نجاد؟؟؟؟
وتأتى هنا لتقول ان الرئيس اليمنى تعامل بقسوة وقوة فى معالجة قضايا اليمن المصيرية وتناسيت ان من يخرجون فى الحراك معظمهم من القتلة والمطلوبين امنيا أما السياسيين فقد عفى عنهم الرئيس فى عيد الوحدة العشرين.
ومن خرجوا فى صعدة هم عملاء لدولة اجنبية كادوا يمتلكون مقومات دولة كى تكون داخل دولة، تتبع بلاد فارس.
أما القاعدة (هذه الافة العفنة التى ضربت كل بلاد الاسلام وعاثت فيها تخريبا وتقتيلا وتتصيد مصادر الاقتصاد وقوت الناس بل وارواحهم البرئية يوميا) فقد تعامل معها الرئيس بحزم بعد صبر طويل اصبح لا يجدى الأن فى ضل ما يهدد اليمن من تمزق وفى ضل ضغوط شعبية وعربية ودولية، نعم تعامل الرئيس الان مع القاعدة من أجل حفظ دماء الابرياء ومنع هذه الحركات المتطرفة من تخريب الوطن، إنظر الى الصومال وكيف اصبحت مجرد قبائل مسلحة متناحرة كما يريد من تدافع عنهم الان فى المعارضة اليمنية ليس لشىء الا ليثبتوا ان اليمن دولة فاشلة.
الرئيس اليمنى يا سيادة المفكر يريد بناء دولة وتقف أمامه تحديات كبرى وهذه التحديات حاول معها كثيرا كى تـُـحل بهدوء وراهن على التنوير بزيادة عدد المثقفين وفتح المدارس والجامعات، وقد تحمل وصبر من اجل هذا الهدف ودعم المعارضة كى تشاركه عملية التنوير كسبيل للتغير الا أن المعارضة لم تفهم من الديمقراطية الى التغير واى تغير "تغير الحكم والحاكم بشكله الظاهرى" وليس تغير النمط السلوكى فى اليمن كبداية لتغيير حقيقى نابع من الشعب.
انتظر الرئيس كثيرا (20 عاما يراهن) على مساعدة المعارضة فى تنوير الشعب والقضاء على القبيلة التى هى عبارة عن دويلات داخل الدولة والتى تعتبر المعرقل الرئيس للقانون والتتنمية فى اليمن وصبر كثيرا، وللأسف انظر الى تصرفات المعارضة قبيلى (حميد الاحمر بدل قبيلى) لدرجة يارجل انهم نادوا بتوريث رئاسة مجلس النواب بعد موت الشيخ عبدالله الأحمر لابنه حسين، قامت المعارضة بإحياء الفكر القبيلى فى بعض المناطق التى كانت القبيلة انتهت فيها اصلا، وطوال العشرين سنة الماضية ماهى نجاحات المعارضة فى تثبيت مفهوم الدولة إنها = صفر.
نجحت المعارضة فى كل ما يضر باليمن: صحف تثير الكراهية والمناطقية وضرب أساسات الوحدة الوطنية، ندوات وخطابات تصب فى هذا الصدد أيضا، اجتماعات تامرية سرية وعلنية خارج المؤسسات المعترف بها قانونيا، تعامل مع الاجنبى وتبرير كل عمل تخريبى لتاتى وتقول اصحاب حل وعقد.
وعندما هب العالم لمساعدتنا فى مؤتمر لندن، جـُـن جنون المعارضة فاصبحت تهيج الشارع وتضع كل ثقلها لإفشال نجاح الدولة فى وضع الاستثمارات فى مكانها الصحيح، بل انها أحييت الحراك المجرم بعد ان كاد ينتهى.
ولكننا (الشعب) مع الدولة ماضيين فى اجتثاث الفساد والمفسدين وماضين فى مشاريعنا التنموية من أجل الله واليمن سواء رضى ام كره أصحاب الحـُـل والعـُـقـد.
------
رد عمرو الرياشي على اليوسفي
شبكة نداء الاخباريه // خاص
بعد أن قرائت رد الاخ قائد اليوسف على مقالة الهويدي ... حقيقة استغربت رد الدكتور اليوسفي وبعده الكبير عن جوهر المشكله والتشخيص الحقيقي لمشكلة الشعب اليمني التي يعاني منها منذ سنين فلا ادري لماذا شخصكم الكريم يايوسفي تهربت من النقاش في جوهر المشكله واذا بك تأتي وتحولت الى سيباويه اللغه العربية وتضع لنا تشكيل الحروف في جملة ( هل الحل والعقد ) واعتقد ان مكان هذا الامر ليس بمحل اختصاص وانما تمنيت انك شرحت لنا عن الاسباب التي اوصلتنا نحن اليمانيون الى الازمات والمشاكل التي نراها تأتي بشكل سريع ومخيف اصبح بالخطورة ما يهدد كيان الامة اليمنية .
اخي اليوسفي ان مشكلة اليمن تأتي اولا من قضية التسلط السياسي والفساد السياسي الذي اتى على الاخضر واليابس فى حياة شعبنا اليمني انت تعلم ان المؤسسات الحكومية اصبحت شبه معطلة ولم يعد الشعب اليمني على ثقة بها وما نعانيه الان نتيجة للفساد المستشري في مفاصل الدولة وما نراه من قلاقل وعدم استقرار اقتصادي وسياسي واجتماعي وامني كلها مخرجات لهذا الفساد الذي اصبح ينخر في اركان البلاد ... لكني استغرب من ردك والذي اشرت فيه الى حميد الاحمر وارتباطه بالفساد ...وكان الأحرى بك والأجدر يايوسفي هو مطالبتك بتفعيل المؤسسات التي تحاكم وتعاقب حميد الاحمر وغيره ان ثبت عليهم الامر لا ان نجعل شماعة حميد الاحمر وما عليه من قضايا كرد من انسان مثقف مثلك نحن نتسال لماذا تم تعطيل المؤسسات الدستورية عن القيام بعملها كي تحاسب الفاسدين والناهبين للمال العام اليس الفساد والتسلط السياسي وتقوية القبيلة على مؤسسات ونفوذ الدولة المتمثل بمؤسساتها الدستورية اليس غياب الدولة وقصور ادائها هو السبب لظهور نتؤات الحراك الجنوبي والحوثي والقاعده وغيرهم . لماذا لا تقوم الدولة بمهماتها في محاسبة ومعاقبة قطاع الطرق والقتلة من ما يسمى الحراك بدلا من التغني بانهم مجرمون ... من الذي انشىء وكون ودعم الشباب المؤمن حتى يصبح مانراه اليوم لماذا لم يتم محاسبة الذي قاموا بتهريب السلاح من الخونة للمتمردين الحوثيين ... ناهيك عن غياب نفوذ وسلطة الدولة في الكثير مناطق الجمهورية وخاصة اماكن تواجد البؤر الارهابية اظنك تعرف وانت لك مكانة بحسب شهادتك التي تحملها ان الفقر والظلم الذي يعشه الشعب اليمني هو اخطر من اي تهديد اخر وكل هذا بسبب الانفراد في الاراء الشخصيه على حساب الجماعة .
نحن نريد سلطة نظام وقانون تحكم اليمن و تكون لها اليد الطولى في اعادة التوازن لليمن ... أما ان تبعد عن جوهر المشكلة وتختزل المشكلة في شخص حميد الاحمر بانه لا يدفع فواتير الكهرباء ونهب اراضي وعيها من قضايا اعتقد ان هذا هروب عن لب المشكلة ونسيت انه حتى مؤسسات الدولة لا تدفع فواتير الكهرباء ويمكن ان ترجع لقائمة المتعثرين عن السداد ابتداء من البرلمان وصولا بالاشخاص العاديين ... ونهب الاراضي الذي طال الامر حتى اعضاء كثر من مجلس النواب لذا الامر ليس محصور في شخص او رمز وانما في غياب الرادع والتشريع التي تمثله مؤسسات الدولة التي يعلم الجميع انها اصبحت شبه معطلة عن القياد بدورها .
فلا تكيل بمكيالين مختلفين وتلوم بعض من المشائخ يقتاتون بأموال خارجية سعودية وغير سعودية و نحن نرى اليمن تُحكم القبلية بدلا من الدولة .. لذا يا يوسفي عندما ترى الدولة تتعامل مع مشائخ القبائل بالتحكيم القبلي في مقتل الشبواني بدلا من المؤسسات الدستورية للدولة فماذا تنتظر من مشائخ دولتهم الغت الحل والربط عن طريق قنوات البلد الرسميه المتمثله في مؤسسات الدولة واختارت القبيلة والعرف القبلي .
الشعب اليمني يريد وزارة ذو جدوي تقوم بمهامها وتخدم مواطنيها لا تكون وزارات شكليه يكون وزيرها من محافظة بعينها علما ان الجميع يعلم ان جميع الوزارات شكلية لا يديرها الوزراء وانما هم مجرد مناصب سياسية ويتم استخدامهم كحجارة الشطرنج يتم تحريكهم حسب ظروف المناخ الذي تعرفه انت جيدا .
كما اود منك ان تحترم الشعب اليمني عندما تحاول قلب الامور على عقبها وتبرر فشل القضاء اليمني بنسبك وادعادئك الباطل بان معظم القضاة هم من (احزاب اللقاء المشترك) لان كلامك قد عفى عليه الزمن واريد ان اعرف منك هل وزراة العدل تتبع احزاب اللقاء المشترك ام ماذا ؟
اذن يايوسفي اليمن تحتاج الى مؤسسات تحاسب لكي تجتث الفساد والمفسدين ومن يقوم بتدريس فنون الفساد و محاسبة من يقومون بعمل الشهادات المزوره واعتقد ان وزراة التربية والتعليم لا تتبع للقاء المشترك.... و نحتاج الى محاسبة المفسدين الذين مررو صفقه الغاز و من يقومون بتهريب الديزل واعتقد ان وزارة البترول وهيئة الاستثمار التي لا تتبع اللقاء المشترك..... ونحتاج الى محاسبة من قاموا ويقومون ببيع السلاح واستيراده للحوثي باسم وزاره الدفاع التي لا تتبع الى اللقاء المشترك ومحاسب كل من يهضم حقوق الناس ويسلبهم كرامتهم . اما مجرد التغني والعزف على المشاكل دون ايجاد الحل وترك المشكله كما هي عليه لن يجدي نفعا وهذه هي مسئولية ولي الامر الذي يقوم بادارة مؤسسات الدولة وهو المسئول عن تفعليها او تعطيلها .
وأخيرا لا يمهمنا من يراس تلك المؤسسات وانما يهمنا هو تفعيل دور المؤسسات الدستورية في اليمن لا بد ان يراه المواطن اليمني على ارض الواقع وهذا لا يحصل الى بعد ان يرى المواطن اليمني ان مؤسسات الدولة قد احدثت تغييرا ايجابيا في حياته وبذلك يكون لها الدور الحيوي والفاعل في الحفاظ على اي مكسب وطني للشعب اليمني
فى اليمن الآن أزمة عربية نمطية. نظام قبض على السلطة منذ أكثر من ثلاثين عاما، وتمسك بالاستمرار فيها واحتكارها. ولإحكام القبضة سلمت مفاتيح البلد ومفاصله إلى الأبناء والأشقاء والأصهار ومن لف لفهم. وحين استتب احتكار السلطة انفتحت الشهية لاحتكار الثروة، التى أطلقت فيها الأيدى بغير حساب مما وسع من دائرة المنتفعين فى الأسرة والقبيلة. وهو ما أعاد إلى الأذهان ذكريات عهد الإمامة، وصار بعضهم يتندر قائلا إن الإمامة فى هذا الزمن غدت فى «سنحان» ــ قبيلة الرئيس ــ وكانت العرب تقول إن «الإمامة فى قريش». ومنهم من أصبح يعبر عن تعجبه من استشراء نفوذ الأسرة الحاكمة قائلا: سنحان الله، بديلا عن سبحان الله!
حيث شغل القابضون على الحكم باستمرار احتكار السلطة ومواصلة الاغتراف من الثروة. واستمر ذلك طوال ثلاثة عقود، فإن المجتمع اليمنى الذى لم يفقد عافيته بدأ يتململ معبرا عن ضيقه واحتجاجه على تغييبه.
وإذ أدركت فئاته وقبائله أنها ما عادت شريكة لا فى السلطة ولا فى الثروة، فلم يكن أمامها سوى التمرد على الوضع القائم، ساعدتها على ذلك التقاليد التى أبقت على السلاح فى كل يد وبيت، والجغرافيا ــ فى الشمال بوجه أخص ــ التى مكنت اليمنيين من الاحتماء بالجبال الشامخة فى صراعاتهم. ولأن النظام القائم اعتمد على القوة المسلحة فى تثبيت أقدامه وضمان استمراره، فإنه لجأ إلى السلاح والقمع لإجهاض التمرد وإسكات أصوات الغاضبين.
حين أدرك الجميع أن مظلة الوطن لم تعد تحتويهم، بعدما صارت مقدراته حكرا على أسرة وقبيلة بذاتها، فإنهم احتموا بكياناتهم الخاصة والأصغر.
وهذا ما فعله الحوثيون فى صعدة بالشمال، ودعاة «الحراك» فى عدن والضالع وأبين فى الجنوب. وكان الجنوبيون قد التحقوا بالوحدة مع الشمال فى عام 1990، وانخرطوا فيها باعتبارهم مواطنين وشركاء، ثم اكتشفوا بمضى السنين أنهم تحولوا إلى رعايا وأتباع. وهو ما استفزهم حتى دعا البعض منهم إلى الانفصال واستعادة الدولة التى خطفت منهم.
طوال العقود الثلاثة التى مضت وعقلاء اليمن والناشطون الحريصون على استقرار البلد ووحدته يوجهون النصح لمن بيدهم الأمر، داعين إلى إجراء حوار جاد حول سبل الخروج من المأزق، من خلال توسيع نطاق المشاركة فى السلطة وإجراء انتخابات نزيهة وإقامة حكم ديمقراطى لا احتكار فيه ولا توريث.
ولكن دعوتهم لم تجد أذنا صاغية، رغم أن أولئك العقلاء يمثلون شرائح النخبة اليمنية التى لا يشك فى غيرتها على حاضر البلد ومستقبله، وفى المقدمة من هؤلاء أحزاب «اللقاء المشترك» الذى ضم أهل السياسة، ومجموعة «اللقاء التشاورى» الذين هم أقرب إلى أهل الحل والعقد فى اليمن.
لأكثر من خمس سنوات استمرت الحرب ضد الحوثيين، وطوال الأشهر التى خلت تعذر احتواء التمرد فى الجنوب. وفى حين خاضت السلطة معركتها على هاتين الجبهتين، أثير موضوع وجود بعض عناصر تنظيم القاعدة فى اليمن وملاحقة الأمريكين لهم. وضج الناس بالشكوى من الغلاء والفساد، الأمر الذى وضع السلطة فى موقف حرج، حيث بدا وكأن زمام الأمور يكاد يفلت من يدها.
أخيرا، فى ذكرى إقامة الوحدة بين الشمال والجنوب تحدث الرئيس اليمنى عن مبادرة للملمة الصف وإنقاذ الموقف. فأمر بإطلاق المعتلقين، وأبدى استعدادا لتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الجميع، فى أعقاب حوار يجرى بين مختلف الفئات.. إلى غير ذلك من الخطوات التى دعت إليها المعارضة خلال السنوات الأخيرة.
بعض العقلاء دعوا إلى التجاوب مع المبادرة واختيار مدى جديتها. وكان من هؤلاء فى مصر الدكتور أحمد يوسف الذى تبنى تلك الدعوة أملا فى أن يؤدى التجاوب معها إلى إنقاذ وحدة اليمن. «الشروق 27/5». لكن هناك رأيا آخر ينبنى على ما هو حاصل على أرض الواقع وعلى خبرة الثلاثين سنة الماضية.
وخلاصة هذا الرأى أن المبادرة تتعامل مع النتائج لا مع الأسباب. ذلك أن سياسة النظام القائم هى التى فرضت مختلف الأزمات التى يعانى منها اليمن، ومن ثم فالمشكلة ليست فى صعدة ولا هى فى عدن، وإنما هى فى صنعاء ذاتها التى يؤمنها الجيش الآن من كل صوب.
بالتالى فالأرجح أن ما تم إعلانه ليس مبادرة، ولكنه مناورة أجريت لتمكين النظام من الاستمرار والخروج من مأزقه الراهن. ولست هنا بصدد الدعوة إلى رفض المبادرة، لكننى من أنصار وضعها فى إطارها الصحيح، لأن المسكنات المطروحة لا تصلح لعلاج مرض خبيث كالذى يعانى منه اليمن.
-----------
نبأ نيوز- د. فائد اليوسفي -
ردأً على مقال الدكتور فهمي هويدي المنشور بصحيفة "الشرق" القطرية تحت عنوان: (أين المشكلة في اليمن) :
مع احترامى للدكتور فهمى هويدى الذى كتب المعلقات فى حرب غزة الا أننى أراه تكلم عن ان سبب المشكلة هو بعد من يراهم اصحاب الحل والعقد عن مركز القرار وهذا شىء فى بعضه صحيح، وكنت أتمنى منه أن يقول لنا ويسمى بعضهم لأنى أعتقد أنه يقصد اناس بعينهم وقد أكون مخطئا ولكن دعنا نترك الهوى جانبا ونتكلم بمنطق.
فكما فهمت فقد ذكر فهمى هويدى "هل الحل والعقد" وأعتقد أنه يريد أن يقول هل الحُــل والعقـُـد (بضم العين). فمن يقصد فهمى هويدى باصحاب الحل والعقد ومع إحترامى لكل من سأذكرهم ولكن لنناقش بشفافية واريد أن تقولوا لى أنت مخطىء وللجميع حق الرد فنحن فى عهد الديمقراطية، ومن سانتقدهم هنا ليسوا اكبر من الرئيس الذى انتقدناه سابقا.
هل يقصد فهمى هويدى بأصحاب الحل والعقد:
الشيخ حميد الأحمر، الذى يتمسك بالقبيلة ويحتمى بها ومتهم فى قضايا اراضى وفساد وعدم تسديد ضرائب وحتى فواتير كهرباء..! هل هو أخوه صادق الذى أصلا فى السلطة!؟ هل هو على سالم البيض خائن الوطن من اول يوم دخوله الوحدة وليس كما يعتقد فهمى هويدى بسبب الظلم الذى وقع عليه، على سالم البيض خائن من أول ايام الوحدة وما حرب 94 الا الإعلان الرسمى لما كان يريده اصلا..!!
هل ياسين سعيد نعمان صاحب الحل والعقد الذى ومنذ اليوم الاول لرجوعه بعد حرب 94 وعفو الرئيس عنه (ليشارك فى قيادة معارضة من اجل الوطن ومن الداخل) إتجه للأسف الى زرع الكراهية بين أبناء الوطن الواحد واطلاق العنان لسمومه بان الجنوب كذا وكذا وهو اصلا مرفوض من الجنوب قبل الشمال شعره الشائب وشهاته العالية كاستاذ جامعى.
من هم أهل الحل والعقد هل ذلكم المشائخ الذين يقتاتون بأموال خارجية سعودية وغير سعودية واذا قطعت مرتباتهم يتحولون الى مرتزقة يضرون بالوطن وبمصالحه ويسعون الى اشعال الفتن هنا وهناك ودعم اعمال الخطف والخروج على النظام والقانون بل ودعم المتمردين فى صعدة..!؟
من هم أصحاب الحل والعقد هل هو عبد الملك الحوثى ذلك العميل الإيرانى الذى أجرم فى حق ابناء صعدة وفى حق ابناء اليمن، اذكر لى يا سيادة المفكر من هم اصحاب الحل والعقد والعقل الذين تراهم انت كى ناتى بهم الى هنا للحوار ونضعهم فى مركز القرار.. هل هم من يرفعون علم الانفصال رغم قلتهم وسوء افعالهم، أم اصحاب عبيدة فى مأرب الذين يأوون القاعدة ويفجرون أنانبيب النفط، ويتصرفون تصرف البلهاء فى التعامل مع خطر عالمى قد يعرض اليمن لما يتعرض له باكستان منذ 2001..!؟
أرجوك إقرأ تاريخ اليمن كما هو واقع وليس من وراء درجك وما يرد عليك من المواقع المشبوهة لبعض الدول المقربة الى قلبك..
كنت اعرفك رجلا أكاديميا حصيفا ولكنك فى مقالك هذا لم تبتعد كثيرا عن بعض من يكتبون دعما لأيران امثال (عبد البارى عطوان) لأن ما تقوله أنه حكم اسرة فى اليمن إما تعبير عن مزاج وإما عن معلومات مغلوطة أم الإثنين معا، فإذا كان عن مزاج فكيف ستكون منصفا وأنت تتبع الهوى، وإذا كان عن معلومات مغلوطة فأنصحك بالقراءة من جديد فالتكرار يعلم المفكرين.
لا تزعل منى فأنت أعطيت لنفسك الحق فى انتقاد اليمن ورئيسه بالباطل ولكنى سوف انتقدك هنا بالحق والعقل والمنطق فاين حكم الأسرة الواحدة الذى تحدثت عنه؟
رئيس الوزراء الاستاذ الدكتور المهندس على مجور هو من الجنوب بل ان نائب رئيس الجمهورية أيضا ووزير الدفاع كذلك، الا تسمى هذه وزرات سيادية، تعال الآن الى الخارجية فالدكتور ابو بكر القربى من البيضاء ودرس وعاش فى عدن والدكتور رشاد العليمى نائب رئيس الوزراء لشؤن الدفاع والأمن من تعز وهذه وزرات سيادية، أعطينى وزيرا واحدا يقرب قرابة مباشرة كإبن او أخ للرئيس فى موقع وزارى..
هذه بعض من صور الحكومة والتى معظم وزراءها هم من الجنوب، وليس لأنهم من الجنوب بل لآنهم كفاءات ووحدويون ووطنييون فنحن لا نعين لمجرد المنطقة فقط بل نختار الأفضل من كل منطقة.
لنأتى للهيئة التشريعية، فرئيس مجلس النواب الراعى- وهو من ذمار- ليس له علاقة قرابة بالرئيس وقبله الشيخ الاحمر الذين يكون ابنه حسين الاحمر هو النائب الحالى للبرلمان، وإذا كنت تقصده أنه من اصحاب الحل والعقد فهو موجود فى السلطة التشريعية وليس بعيدا.
أما مجلس النواب اليمنى فهو منتخب بإرادة حرة وكونك لا تعرف عنها شيئا ولم تتابع إنتخابات اليمن ككثيرين أو لم يسعفك الوقت لهذا أو أن اليمن ليس ضمن دائرة إهتماماتك فهذا شيىء يعنيك.
أما القضاء فمظم القضاة (أصحاب حل وعقد) فمعظمهم من أحزاب اللقاء المشترك وحزب الإصلاح تحديدا، ولعلك تسمع عن أداء القضاء اليمنى.
لنأتى الأن الى ما تلمح اليه من الحكم الفردى وهو بعض قادة الأجهزة الامنية فوزير الداخلية من ذمار ليس قريبا للرئيس، أما من تقصدهم أقرباء الرئيس (وأعتقد أنك تتكلم عن دولة عربية وليس عن امريكا... بل أننى مع الرئيس فى هذا خاصة هذه الأيام) فرؤساء الأمن المركزى والحرس الجمهورى والذى تغمزهم وتلمزهم يعملون ضمن مؤسسات وفى خدمة الوطن كأى مواطن شريف وليس ضمن ما تعتبره حكم فردى، كما أن مرور اليمن بهذه الظروف يجعل ويحتم على الرئيس أن يولى مسؤلية هذه الاجهزة لمن يراهم أهل ثقة فالرئيس اثبت أنه حامى حمى الوحدة وهو الممثل الشرعى لليمن ويحق له أن يضع من يراه مناسبا فى أى منصب ونحن وضعنا ثقتنا فيه فى انتخابات 2006 وما يزال يثبت انه الأفضل لليمن فى تصرفاته، والتى حتى لو انتقتده او اعترضت على بعض منها فهو من جانب تقديم الرؤية بالمنطق وليس من منطق المزايدات الفارغة ونحن نجد استجابة مباشرة لمن يكتبون من أجل اليمن فقط... وفقط من اجل اليمن وهذا ما نراه ونلحظه... وهذا يعتبر أخذاً برأى من لديهم الحل والعقد.
تعال الآن الى عرابتك فى الديمقراطية أيران وانظر الى ما كان يريده احمدى نجاد من تولى مشائى (قريبه) لمعظم اجهزة الدولة وتعال الى تصرفات ايران الإجرامية يوميا بحق ناس عزل لم يحملوا السلاح يوما الا مجرد شارات خضراء لمدة ساعة يوميا كنوع من الإحتجاج السلمى...كيف تعامل معهم أحمدى نجاد؟؟؟؟
وتأتى هنا لتقول ان الرئيس اليمنى تعامل بقسوة وقوة فى معالجة قضايا اليمن المصيرية وتناسيت ان من يخرجون فى الحراك معظمهم من القتلة والمطلوبين امنيا أما السياسيين فقد عفى عنهم الرئيس فى عيد الوحدة العشرين.
ومن خرجوا فى صعدة هم عملاء لدولة اجنبية كادوا يمتلكون مقومات دولة كى تكون داخل دولة، تتبع بلاد فارس.
أما القاعدة (هذه الافة العفنة التى ضربت كل بلاد الاسلام وعاثت فيها تخريبا وتقتيلا وتتصيد مصادر الاقتصاد وقوت الناس بل وارواحهم البرئية يوميا) فقد تعامل معها الرئيس بحزم بعد صبر طويل اصبح لا يجدى الأن فى ضل ما يهدد اليمن من تمزق وفى ضل ضغوط شعبية وعربية ودولية، نعم تعامل الرئيس الان مع القاعدة من أجل حفظ دماء الابرياء ومنع هذه الحركات المتطرفة من تخريب الوطن، إنظر الى الصومال وكيف اصبحت مجرد قبائل مسلحة متناحرة كما يريد من تدافع عنهم الان فى المعارضة اليمنية ليس لشىء الا ليثبتوا ان اليمن دولة فاشلة.
الرئيس اليمنى يا سيادة المفكر يريد بناء دولة وتقف أمامه تحديات كبرى وهذه التحديات حاول معها كثيرا كى تـُـحل بهدوء وراهن على التنوير بزيادة عدد المثقفين وفتح المدارس والجامعات، وقد تحمل وصبر من اجل هذا الهدف ودعم المعارضة كى تشاركه عملية التنوير كسبيل للتغير الا أن المعارضة لم تفهم من الديمقراطية الى التغير واى تغير "تغير الحكم والحاكم بشكله الظاهرى" وليس تغير النمط السلوكى فى اليمن كبداية لتغيير حقيقى نابع من الشعب.
انتظر الرئيس كثيرا (20 عاما يراهن) على مساعدة المعارضة فى تنوير الشعب والقضاء على القبيلة التى هى عبارة عن دويلات داخل الدولة والتى تعتبر المعرقل الرئيس للقانون والتتنمية فى اليمن وصبر كثيرا، وللأسف انظر الى تصرفات المعارضة قبيلى (حميد الاحمر بدل قبيلى) لدرجة يارجل انهم نادوا بتوريث رئاسة مجلس النواب بعد موت الشيخ عبدالله الأحمر لابنه حسين، قامت المعارضة بإحياء الفكر القبيلى فى بعض المناطق التى كانت القبيلة انتهت فيها اصلا، وطوال العشرين سنة الماضية ماهى نجاحات المعارضة فى تثبيت مفهوم الدولة إنها = صفر.
نجحت المعارضة فى كل ما يضر باليمن: صحف تثير الكراهية والمناطقية وضرب أساسات الوحدة الوطنية، ندوات وخطابات تصب فى هذا الصدد أيضا، اجتماعات تامرية سرية وعلنية خارج المؤسسات المعترف بها قانونيا، تعامل مع الاجنبى وتبرير كل عمل تخريبى لتاتى وتقول اصحاب حل وعقد.
وعندما هب العالم لمساعدتنا فى مؤتمر لندن، جـُـن جنون المعارضة فاصبحت تهيج الشارع وتضع كل ثقلها لإفشال نجاح الدولة فى وضع الاستثمارات فى مكانها الصحيح، بل انها أحييت الحراك المجرم بعد ان كاد ينتهى.
ولكننا (الشعب) مع الدولة ماضيين فى اجتثاث الفساد والمفسدين وماضين فى مشاريعنا التنموية من أجل الله واليمن سواء رضى ام كره أصحاب الحـُـل والعـُـقـد.
------
رد عمرو الرياشي على اليوسفي
شبكة نداء الاخباريه // خاص
بعد أن قرائت رد الاخ قائد اليوسف على مقالة الهويدي ... حقيقة استغربت رد الدكتور اليوسفي وبعده الكبير عن جوهر المشكله والتشخيص الحقيقي لمشكلة الشعب اليمني التي يعاني منها منذ سنين فلا ادري لماذا شخصكم الكريم يايوسفي تهربت من النقاش في جوهر المشكله واذا بك تأتي وتحولت الى سيباويه اللغه العربية وتضع لنا تشكيل الحروف في جملة ( هل الحل والعقد ) واعتقد ان مكان هذا الامر ليس بمحل اختصاص وانما تمنيت انك شرحت لنا عن الاسباب التي اوصلتنا نحن اليمانيون الى الازمات والمشاكل التي نراها تأتي بشكل سريع ومخيف اصبح بالخطورة ما يهدد كيان الامة اليمنية .
اخي اليوسفي ان مشكلة اليمن تأتي اولا من قضية التسلط السياسي والفساد السياسي الذي اتى على الاخضر واليابس فى حياة شعبنا اليمني انت تعلم ان المؤسسات الحكومية اصبحت شبه معطلة ولم يعد الشعب اليمني على ثقة بها وما نعانيه الان نتيجة للفساد المستشري في مفاصل الدولة وما نراه من قلاقل وعدم استقرار اقتصادي وسياسي واجتماعي وامني كلها مخرجات لهذا الفساد الذي اصبح ينخر في اركان البلاد ... لكني استغرب من ردك والذي اشرت فيه الى حميد الاحمر وارتباطه بالفساد ...وكان الأحرى بك والأجدر يايوسفي هو مطالبتك بتفعيل المؤسسات التي تحاكم وتعاقب حميد الاحمر وغيره ان ثبت عليهم الامر لا ان نجعل شماعة حميد الاحمر وما عليه من قضايا كرد من انسان مثقف مثلك نحن نتسال لماذا تم تعطيل المؤسسات الدستورية عن القيام بعملها كي تحاسب الفاسدين والناهبين للمال العام اليس الفساد والتسلط السياسي وتقوية القبيلة على مؤسسات ونفوذ الدولة المتمثل بمؤسساتها الدستورية اليس غياب الدولة وقصور ادائها هو السبب لظهور نتؤات الحراك الجنوبي والحوثي والقاعده وغيرهم . لماذا لا تقوم الدولة بمهماتها في محاسبة ومعاقبة قطاع الطرق والقتلة من ما يسمى الحراك بدلا من التغني بانهم مجرمون ... من الذي انشىء وكون ودعم الشباب المؤمن حتى يصبح مانراه اليوم لماذا لم يتم محاسبة الذي قاموا بتهريب السلاح من الخونة للمتمردين الحوثيين ... ناهيك عن غياب نفوذ وسلطة الدولة في الكثير مناطق الجمهورية وخاصة اماكن تواجد البؤر الارهابية اظنك تعرف وانت لك مكانة بحسب شهادتك التي تحملها ان الفقر والظلم الذي يعشه الشعب اليمني هو اخطر من اي تهديد اخر وكل هذا بسبب الانفراد في الاراء الشخصيه على حساب الجماعة .
نحن نريد سلطة نظام وقانون تحكم اليمن و تكون لها اليد الطولى في اعادة التوازن لليمن ... أما ان تبعد عن جوهر المشكلة وتختزل المشكلة في شخص حميد الاحمر بانه لا يدفع فواتير الكهرباء ونهب اراضي وعيها من قضايا اعتقد ان هذا هروب عن لب المشكلة ونسيت انه حتى مؤسسات الدولة لا تدفع فواتير الكهرباء ويمكن ان ترجع لقائمة المتعثرين عن السداد ابتداء من البرلمان وصولا بالاشخاص العاديين ... ونهب الاراضي الذي طال الامر حتى اعضاء كثر من مجلس النواب لذا الامر ليس محصور في شخص او رمز وانما في غياب الرادع والتشريع التي تمثله مؤسسات الدولة التي يعلم الجميع انها اصبحت شبه معطلة عن القياد بدورها .
فلا تكيل بمكيالين مختلفين وتلوم بعض من المشائخ يقتاتون بأموال خارجية سعودية وغير سعودية و نحن نرى اليمن تُحكم القبلية بدلا من الدولة .. لذا يا يوسفي عندما ترى الدولة تتعامل مع مشائخ القبائل بالتحكيم القبلي في مقتل الشبواني بدلا من المؤسسات الدستورية للدولة فماذا تنتظر من مشائخ دولتهم الغت الحل والربط عن طريق قنوات البلد الرسميه المتمثله في مؤسسات الدولة واختارت القبيلة والعرف القبلي .
الشعب اليمني يريد وزارة ذو جدوي تقوم بمهامها وتخدم مواطنيها لا تكون وزارات شكليه يكون وزيرها من محافظة بعينها علما ان الجميع يعلم ان جميع الوزارات شكلية لا يديرها الوزراء وانما هم مجرد مناصب سياسية ويتم استخدامهم كحجارة الشطرنج يتم تحريكهم حسب ظروف المناخ الذي تعرفه انت جيدا .
كما اود منك ان تحترم الشعب اليمني عندما تحاول قلب الامور على عقبها وتبرر فشل القضاء اليمني بنسبك وادعادئك الباطل بان معظم القضاة هم من (احزاب اللقاء المشترك) لان كلامك قد عفى عليه الزمن واريد ان اعرف منك هل وزراة العدل تتبع احزاب اللقاء المشترك ام ماذا ؟
اذن يايوسفي اليمن تحتاج الى مؤسسات تحاسب لكي تجتث الفساد والمفسدين ومن يقوم بتدريس فنون الفساد و محاسبة من يقومون بعمل الشهادات المزوره واعتقد ان وزراة التربية والتعليم لا تتبع للقاء المشترك.... و نحتاج الى محاسبة المفسدين الذين مررو صفقه الغاز و من يقومون بتهريب الديزل واعتقد ان وزارة البترول وهيئة الاستثمار التي لا تتبع اللقاء المشترك..... ونحتاج الى محاسبة من قاموا ويقومون ببيع السلاح واستيراده للحوثي باسم وزاره الدفاع التي لا تتبع الى اللقاء المشترك ومحاسب كل من يهضم حقوق الناس ويسلبهم كرامتهم . اما مجرد التغني والعزف على المشاكل دون ايجاد الحل وترك المشكله كما هي عليه لن يجدي نفعا وهذه هي مسئولية ولي الامر الذي يقوم بادارة مؤسسات الدولة وهو المسئول عن تفعليها او تعطيلها .
وأخيرا لا يمهمنا من يراس تلك المؤسسات وانما يهمنا هو تفعيل دور المؤسسات الدستورية في اليمن لا بد ان يراه المواطن اليمني على ارض الواقع وهذا لا يحصل الى بعد ان يرى المواطن اليمني ان مؤسسات الدولة قد احدثت تغييرا ايجابيا في حياته وبذلك يكون لها الدور الحيوي والفاعل في الحفاظ على اي مكسب وطني للشعب اليمني