اتسم الشارع الذى يسكن فيه عامر عاشور بالهدوء بعد التواجد الأمنى المكثف خاصة بعد أن قامت النيابة العامة فجر اليوم باصطحاب المتهم إلى مسرح الجريمة لتمثيل المشهد بعد أن تم نقل المصابين إلى معهد ناصر بالقاهرة وتصريح النيابة العامة بدفن الجثة بعد تشريحها ومعرفة ملابسات الحادث وقيام أجهزة الأمن باحتجاز والد الجانى وشقيقه مدرس الفلسفة بقسم الشرطة بسمالوط خشية وقوع مصادمات بين أهالى الضحايا وبينهم واستدعاء النيابة العامة زوجة المتهم وشقيقته ووالدته لسماع أقوالهن حول الحادث وعلاقة الجانى بالمجنى عليهم أو جيرانه.
صرحتزوجة المتهم وتدعى شيماء محمد 25 عامًا ولديها ولدان الأول عمره عامان والثانى 6 أشهر والتى انهارت بالبكاء والصراخ بأعلى صوتها وهى تقول زوجى مظلوم وأضافت كان زوجى يعمل بمحافظة البحر الأحمر لمدة 5 سنوات بقسم شرطة الغردقة وتعرض لحادث أليم وهو وفاة أحد زملائه أثناء تنظيف سلاحه الميرى حيث خرجت طلقة نافذة وقام بنقله بين ذراعية إلى المستشفى وشهد تشريح جثته مما أثر عليه نفسيا وأصابه بانهيار عصبى ونفسى كلما تذكر هذا الحادث.
وأشارت إلى أنه تشاجر مع أحد ضباط الشرطة بالغردقة وعلى إثرها تم نقله إلى مديرية أمن المنيا بقسم شرطة بنى مزار مؤكدة أنه يعانى من حالة نفسية سيئة ومنذ 10 أيام قمنا بنقله إلى أحد الأطباء الذى حرر له روشتة علاجية يسير عليها حتى يشفى ويوم الجمعة الماضى كان مكلفًا بالحراسة على إحدى الكنائس بمركز بنى مزار ولكنه رفض أن يتناول العلاج بحجة أنه شفى.
وأكدت زوجة المتهم أن مرض زوجها النفسى حول حياتها إلى جحيم حيث سبق له الاعتداء عليها أكثر من مرة وهى حامل بالولد الثانى وكادت تجهض وبعد الولادة كان يتسلل ليلا ويقوم بسكب المياه على الطفل وحاولنا أمس الأول أن نعطيه العلاج المقرر له لكنه رفض بشدة .
وقالت شقيقته وتدعى سيدة عاشور 34 سنة أن شقيقها عامر يعانى من مرض نفسى وكان حزينا على حادث الإسكندرية موضحة أن الأطباء منحوه عدة شهادات مرضية تفيد بأنه مريض نفسى ويحتاج إلى راحة تامة كما أصدرت مديرية الأمن بالمنيا منذ عام قرارًا بعدم حمله السلاح بسبب حالته المستعصية ولا ندرى من أين أتى بهذا السلاح الذى استخدمه فى الحادث وأسرتى جميعها مسالمة وليس لها عداءات مع أحد وأن شقيقها ليس له علاقة بالمجنى عليهم جميعا وأن الجيران يتعاطفون دائما معنا بسب علاقاتنا الطيبة بهم.
وجيرانه الأقباط قالوا أن المتهم:"راجل طيب وبتاع ربنا" حيث قال أشرف فوزى المحامى القبطى:" تصرفات عامر عاشور طبيعية وليس مختلا عقليا وقد سمعنا أن وزارة الداخلية منعته من حمل السلاح منذ عام عقب نقله إلى المنيا بعد حادث الاعتداء على ضابط الشرطة وكان يأتينا بشكل متكرر يشترى الطلبات من محل البقالة المملوك لزوجتى وآخر مرة رأيته فيها مساء الخميس الماضى ليلة العيد حيث قدم لنا التهانى كما عزانا فى حادث كنيسة القديسين وقالت زوجته أم فادى أن عامر من أسرة طيبة وأننا جميعا مسلمين ومسيحيين إخوة وهنأنا بالعيد مستنكرة ما حدث ولم تصدق ما قام به المتهم.
قال محمود غريب مساعد رئيس مدينة سمالوط إن المتهم وأسرته يتمتعون بسمعة طيبة بين جيرانهم والدليل أن والده بعد خروجه للمعاش اعتكف بالمسجد الملاصق لمنزلهم وشقيقه الأكبر اللذين قاما بالإبلاغ عن شقيقهم بعد انتقالهم إلى مكان الحادث وشاهدوا الجاكيت الخاص بابنهم وقاما بتسليمه إلى أجهزة الأمن من داخل المنزل.
أشار رأفت خلف أحد الجيران إلى أن والده أخبره بأنه قام بالتوجه إلى الوحدة المحلية ومعه الأوراق التى تفيد حالة ابنه المرضية وقدمها إلى رئيس الوحدة المحلية الذى اصطحبه إلى قسم الشرطة لاستكمال أقواله وأضاف ليس له مشاكل مع أحد وغير متعصب بدليل أن كل الجيران حزانى عليه ووالده قال بالحرف الواحد لأجهزة الأمن ابنى هو اللى عمل كده وإن آخر مرة شاهدته فيها منذ 5 أيام وهو يصلى معهم فى المسجد.
عامر عاشور عبد الظاهر مندوب الشرطة المتهم بقتل ضحايا سمالوط
صورة الفلاح رأفت أحد جيران المتهم
الشرطة تعاين مكان الحادث
المحامى سامح فوزى صديق المتهم
منزل المتهم فى مركز سمالوط
شارع المحطة السكة الحديد الذى يقطن فيه المتهم
شيماء زوجة المتهم تنهار بالبكاء وتحمل طفلها الرضيع
عربة القطار الذى شهد الحادث