التلفزيون المصري : صباحو كدب ـ إيمان القدوسي
لا أ تحمل متابعة التلفزيون المصري للحفاظ علي والمرارة ولكن حتي القليل منه يفسد الصحة ، لو تم تحقيق جاد من قبل النظام البائد عن أسباب انهياره سيكون ببساطة بسبب أهم دعائمه الأمن والإعلام الرسمي وخصوصا التلفزيون ، سمعت منذ قليل الفنان الشاب آسر ياسين يتحدث مع تامر أمين مذيع برنامج مصر النهارده علي القناة الأولي وحكي بصراحة ودون ادعاء للبطولة كيف تحول من ممثل إلي مناضل معتصم بميدان التحرير ، كان ذلك بواسطة حماقة وعنف وغشم الشرطة والتي حولته من شاب مدلل مشترك في مسيرة سلمية كنوع من الفنتازيا وينوي العودة فورا لسابق حياته إلي مقاتل ثوري مستعد للتضحية بحياته في سبيل قضيته حين رأي كيف سالت دماء الشباب الزكية وسقطوا شهداء علي أيدي حماة أمنهم .
أما التلفزيون فيمكن تأليف كتب عن تغطيته الفاشلة والمفبركة والمستفزة وذلك لتدرس في كلية الإعلام كمادة جديدة بعنوان ( بلطجة الإعلام ) يبدو أن البلطجة كانت عنوان المرحلة ورمزها في كل المجالات حتي الإعلام ، بداية من المكالمات المفبركة لأصوات نسائية تدعي الهلع لاعتداء مجهولين عليهن داخل البيوت لترويع الناس بعد انسحاب الشرطة ومقايضتهم بالأمن مقابل الحرية .
حتي ظهور فتاة ممثلة مدعية في برنامج 48 ساعة في المحور تقول إنها تلقت تدريبا في ثلاث دول أمريكا و إسرائيل وقطر ! لتشيع الفتنة والفوضي في مصر ، ياه 3 دول جندت فتاة واحدة وهذه الفتاة الخارقة استطاعت أن تثير البلاد علي امتداد طولها وعرضها وتؤثر علي الملايين ؟ كوميديا سوداء .
ثم فيلم الكارتون الذي ظهر في اتصال تليفوني من مجهول يدعي مشاهدته لشخص ملثم ( ليه ملثم ؟ هل مكتوب علي وجهه جنسيته ؟ ) يتحدث العبرية ( عرف انها العبرية وهو علي مسافة كبيرة منه وملثم ) ويقوم بتوزيع بعض الدولارات ووجبة كنتاكي علي المتظاهرين !
اضحك مع التلفزيون المصري ثم اغلقه أو غير القناة لكن خسارة تكسر الجهاز نفسه لأنه لن ينكسر فوق دماغهم .
استهانة شديدة بعقلية المشاهد ووسائل بدائية وساذجة توارثوها عبر عقود سابقة وكما لم يفطن النظام لظهور جيل جديد من الشباب الواعي الحر ، لم يفطن التلفزيون لنضج عقلية المشاهد ، الشئ الإيجابي الوحيد أنه وربما لأول مرة كانت مذيعات البرامج الشهيرة يعملن بإخلاص دون الاهتمام بالشكل فكانت الواحدة منهن تبدو شعثاء غبراء مذعورة ، خوفا علي نفسها لأنها جزء من النظام .
لم تسئ الفضائيات المتهمة بالإثارة إلي النظام بقدر ما أساء إليه الإعلام الرسمي والدليل أن إعلاميا يحترم نفسه كمحمود سعد لزم بيته رافضا الاشتراك في تلك المهزلة ، كما قدمت المذيعة وقارئة النشرة ( سها النقاش ) استقالتها لعدم اقتناعها بما تقرأ وقالت كنا ننتهي من قراءة النشرة ونجري لمشاهدة الحقيقة علي الجزيرة ! بينما زميلتها ( هالة فهمي ) نزلت التحرير معتصمة به وقد كتبت لافتة علي صدرها تدين التلفزيون والوزير .
في ظل السموات المفتوحة والفضائيات والانترنت وارتفاع سقف الوعي عند الناس لم يعد الكذب ممكنا بل صار سلاحا فاسدا يرتد فورا لصدر صاحبه ، بدليل أن الإلحاح الكاذب علي وجود مؤامرة خارجية وشحن الناس ضد الأجانب دفع بعض البسطاء للفتك بمراسلي الصحف والإذاعات الأجنبية بل وبعض الأجانب المتواجدين في مصر لمجرد أن ملامحهم غربية ، مما أثار استنكار العالم كله ضد النظام ، هل هذا أسلوب عاقل في دولة بها ثلاثة أرباع الآثار وتتمني تنشيط السياحة يوما ؟
وبالمناسبة أين التحرش الجنسي والفتنة الطائفية ؟ وهما المشاكل المفتعلة التي صدعونا بها من قبل واتضح جليا في ميدان التحرير وعلي أرض الواقع في ربوع مصر أنها ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة بل العكس هو الصحيح ، شبابنا محترم ومتفهم وراقي ولا يمكن خداعه أو المزايدة عليه .
كانت هناك عدة دببة وليست دبة واحدة أرادت أن تخلص صاحبها فقتلته شر قتلة ، غير (الأمن والإعلام ) هناك أيضا أهم دبة وهي الجهة التي قامت بتدبير وتنفيذ ( موقعة الجمل ) تلك المعركة التي أعادتنا لعصور ما قبل التاريخ .
أناشد التلفزيون المصري أن يكتب تحذيرا أن مشاهدته خطر علي الصحة والمسئولية يتحملها فقط المشاهد .
لا أ تحمل متابعة التلفزيون المصري للحفاظ علي والمرارة ولكن حتي القليل منه يفسد الصحة ، لو تم تحقيق جاد من قبل النظام البائد عن أسباب انهياره سيكون ببساطة بسبب أهم دعائمه الأمن والإعلام الرسمي وخصوصا التلفزيون ، سمعت منذ قليل الفنان الشاب آسر ياسين يتحدث مع تامر أمين مذيع برنامج مصر النهارده علي القناة الأولي وحكي بصراحة ودون ادعاء للبطولة كيف تحول من ممثل إلي مناضل معتصم بميدان التحرير ، كان ذلك بواسطة حماقة وعنف وغشم الشرطة والتي حولته من شاب مدلل مشترك في مسيرة سلمية كنوع من الفنتازيا وينوي العودة فورا لسابق حياته إلي مقاتل ثوري مستعد للتضحية بحياته في سبيل قضيته حين رأي كيف سالت دماء الشباب الزكية وسقطوا شهداء علي أيدي حماة أمنهم .
أما التلفزيون فيمكن تأليف كتب عن تغطيته الفاشلة والمفبركة والمستفزة وذلك لتدرس في كلية الإعلام كمادة جديدة بعنوان ( بلطجة الإعلام ) يبدو أن البلطجة كانت عنوان المرحلة ورمزها في كل المجالات حتي الإعلام ، بداية من المكالمات المفبركة لأصوات نسائية تدعي الهلع لاعتداء مجهولين عليهن داخل البيوت لترويع الناس بعد انسحاب الشرطة ومقايضتهم بالأمن مقابل الحرية .
حتي ظهور فتاة ممثلة مدعية في برنامج 48 ساعة في المحور تقول إنها تلقت تدريبا في ثلاث دول أمريكا و إسرائيل وقطر ! لتشيع الفتنة والفوضي في مصر ، ياه 3 دول جندت فتاة واحدة وهذه الفتاة الخارقة استطاعت أن تثير البلاد علي امتداد طولها وعرضها وتؤثر علي الملايين ؟ كوميديا سوداء .
ثم فيلم الكارتون الذي ظهر في اتصال تليفوني من مجهول يدعي مشاهدته لشخص ملثم ( ليه ملثم ؟ هل مكتوب علي وجهه جنسيته ؟ ) يتحدث العبرية ( عرف انها العبرية وهو علي مسافة كبيرة منه وملثم ) ويقوم بتوزيع بعض الدولارات ووجبة كنتاكي علي المتظاهرين !
اضحك مع التلفزيون المصري ثم اغلقه أو غير القناة لكن خسارة تكسر الجهاز نفسه لأنه لن ينكسر فوق دماغهم .
استهانة شديدة بعقلية المشاهد ووسائل بدائية وساذجة توارثوها عبر عقود سابقة وكما لم يفطن النظام لظهور جيل جديد من الشباب الواعي الحر ، لم يفطن التلفزيون لنضج عقلية المشاهد ، الشئ الإيجابي الوحيد أنه وربما لأول مرة كانت مذيعات البرامج الشهيرة يعملن بإخلاص دون الاهتمام بالشكل فكانت الواحدة منهن تبدو شعثاء غبراء مذعورة ، خوفا علي نفسها لأنها جزء من النظام .
لم تسئ الفضائيات المتهمة بالإثارة إلي النظام بقدر ما أساء إليه الإعلام الرسمي والدليل أن إعلاميا يحترم نفسه كمحمود سعد لزم بيته رافضا الاشتراك في تلك المهزلة ، كما قدمت المذيعة وقارئة النشرة ( سها النقاش ) استقالتها لعدم اقتناعها بما تقرأ وقالت كنا ننتهي من قراءة النشرة ونجري لمشاهدة الحقيقة علي الجزيرة ! بينما زميلتها ( هالة فهمي ) نزلت التحرير معتصمة به وقد كتبت لافتة علي صدرها تدين التلفزيون والوزير .
في ظل السموات المفتوحة والفضائيات والانترنت وارتفاع سقف الوعي عند الناس لم يعد الكذب ممكنا بل صار سلاحا فاسدا يرتد فورا لصدر صاحبه ، بدليل أن الإلحاح الكاذب علي وجود مؤامرة خارجية وشحن الناس ضد الأجانب دفع بعض البسطاء للفتك بمراسلي الصحف والإذاعات الأجنبية بل وبعض الأجانب المتواجدين في مصر لمجرد أن ملامحهم غربية ، مما أثار استنكار العالم كله ضد النظام ، هل هذا أسلوب عاقل في دولة بها ثلاثة أرباع الآثار وتتمني تنشيط السياحة يوما ؟
وبالمناسبة أين التحرش الجنسي والفتنة الطائفية ؟ وهما المشاكل المفتعلة التي صدعونا بها من قبل واتضح جليا في ميدان التحرير وعلي أرض الواقع في ربوع مصر أنها ادعاءات باطلة لا أساس لها من الصحة بل العكس هو الصحيح ، شبابنا محترم ومتفهم وراقي ولا يمكن خداعه أو المزايدة عليه .
كانت هناك عدة دببة وليست دبة واحدة أرادت أن تخلص صاحبها فقتلته شر قتلة ، غير (الأمن والإعلام ) هناك أيضا أهم دبة وهي الجهة التي قامت بتدبير وتنفيذ ( موقعة الجمل ) تلك المعركة التي أعادتنا لعصور ما قبل التاريخ .
أناشد التلفزيون المصري أن يكتب تحذيرا أن مشاهدته خطر علي الصحة والمسئولية يتحملها فقط المشاهد .