واتهم القرضاوي في برنامجه الأسبوعي "الشريعة والحياة" على فضائية "الجزيرة"، هؤلاء الشيوخ والفقهاء بأنهم "ضالون ومضللون، قاموا بتضليل الناس، لخدمة النظام البائد وحرفوا الكلم عن مواضعه", ووصفهم ساخرا بأنهم "سمك.. لبن.. تمر هندي".
وقال إن بعض "العلماء تخلفوا دينيا ودنيويا وفشلوا في الاقتباس الصحيح والسليم من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة"، لكنه عاد وأشاد بعلماء الأزهر ومشايخه الذين تحدوا النظام البائد ونزلوا إلى ميدان التحرير وشاركوا فى الثورة المباركة.
وأعرب عن أسفه لقيام البابا شنودة بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بإصدار تعليمات للقساوسة والمسيحيين الأرثوذكس بعدم المشاركة فى الثورة, ومحاولته دفع أتباع الكنيسة لتأييد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
وحث القرضاوي المسلمين على إخراج الزكاة لمساندة الجهاد ضد الحكام الطغاة والظالمين, معتبرا الزكاة والتصدق لمساندة المجاهدين ضد الحكام الظلمة بأنه "جهاد فى سبيل الله", وأكد وجوب الخروج ضد الحاكم الظالم خاصة وأن القرآن الكريم يحذر من الركون والإذعان لفرعون.
وأفتى بأن من يقتل في مواجهة "الظلمة والطواغيت هم شهداء عند ربهم يرزقون", في حين أن "القتلى من أعوان وجنود فرعون فهم فى جهنم وبأس المصير، بسبب استباحتهم دم الأبرياء العزل ورفع السلاح في وجوههم لقتلهم".
وأشاد القرضاوى بهؤلاء الذين خرجوا للمطالبة بإسقاط حكم مبارك، وشبه الشباب الثائرين الذين اعتصموا بميدان التحرير لعدة أيام بأنهم مثل الأنصار في عهد الرسول صلى الله عليه وسم، الذين كانوا يفضلون المهاجرين من مكة مع الرسول ويؤثرونهم على أنفسهم.
وقال: رأينا الشباب في الثورة المصرية المباركة يضربون أعظم الأمثلة في التضحية والفداء حيث رأينا من يسهر لحراسة إخوانه أثناء نومهم ومن يقوم بتنظيف الميدان، وهو ما أعاد إلينا عصر الصحابة والمسلمين الأوائل فى صدر الإسلام.
ووجه القرضاوي الشكر والتحية للجيش المصري الذى أقر بشرعية الثورة ولم يستخدم العنف ضد المتظاهرين, وطالب الشباب بالاستمرار فى الثورة حتى تتحقق جميع المطالب الإصلاحية الذين يطالبون بها.