بعد ثورة 25 يناير التى شهدتها البلاد ، كتبت الصحف وتناقلت وسائل الإعلام خبر محاكمة العادلى عسكرياً بتهمة الخيانة العظمى وأن النائب العام تلقى تقارير رقابية وحزبية عن مخالفات عز والمغربى وجرانة.
وأصدر النائب العام قراراً بمنعهم من السفر، والتحفظ على حساباتهم وأرصدتهم فى البنوك ، ثم قررت نيابة الاموال العامة حبس كل من احمد عز واحمد المغربي وجرانة 15 يوم على ذمة القضايا المرفوعة ضدهما
السؤال المطروح ، من حرك هذه التقارير الرقابية ضدهم خاصة في ظل هذه الظروف ?
هناك سؤال آخر لابد من طرحه ، هل يمثل هؤلاء الأشخاص فقط جهات الفساد بمصر دون غيرهم?
حقيقة ما حدث هي غير ما قرأناه بالصحف ونشر على مختلف المواقع الإلكترونية الإخبارية ، لقد تم التخطيط منذ زمن غير بعيد للإطاحة بالرئيس السابق مبارك دون احراجه .
من خطط للإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك ?
التخطيط لهذا السيناريو الفاشل تم اعداده من طرف المقربين من الرئيس السابق مبارك ، وهم زوجته التي كانت ترى بأن ساعة نقل السلطة لإبنها جمال قد حانت ، والعقل المدبر حبيب العادلي وزيرالداخلية السابق وشركاؤه أحمد عز وجمال مبارك ، وشخصيات برلمانية أخرى .
تفاصيل مخطط الإطاحة بالرئيس السابق مبارك :
خلق حالة من الفوضي ، وإعلان مرض الرئيس السابق مبارك .
حل البرلمان وإجراء استفتاء عاجل وسريع لتنصيب جمال مبارك رئيسا لمصر بعد تعديل الدستور .
في يوم 25 يناير حدث ما لم يكن متوقعا ثارت الجماهير الشعبية مطالبة بإسقاط النظام ، واعتقد المخططون للإطاحة بمبارك أنه حان الوقت لتطبيق مخططهم .
ثارت الجماهير بكل محافظات مصر اختفت الشرطة من الشوارع بأمر من العادلي ونزل الجيش بأمر من مبارك .
اشتعلت المواجهة بين شباب الثورة وضباط الأمن المركزي، وحاول العادلي إيهام الرئيس بأن الوضع رغم سخونته لا يزال تحت السيطرة .
في هذه الأثناء كانت مختلف الأجهزة الإستخباراتية تجمع تقاريرها عن احداث الثورة ، واكتشف مبارك بأن الشباب قد ثار ضد نظامه وان حاجز الخوف قد كسر ، كما وصلته تقارير عن العادلي وأتباعه تكشف مخططهم الفاشل .
اقتنع الرئيس بسقوط نظامه ، الا انه لم يغفر للعادلى واحمد عز وجرانة خيانتهم له وهو سبب محاكمتهم الآن ، لأن المتهمين بالفساد في نظام مبارك كثيرون .