تمتعي بتناول البطاطا بدون زيادة وزنك
البطاطا من المأكولات الشهية المفضلة لجميع أفراد الأسرة في فترة الشتاء ، ولكن يدور حولها بعض الشبهات حول تسببها فى السمنة الأمر الذي أكد الأطباء على عدم صحته.
والبطاطا أنواع منها ما يطلق عليه البطاطا الحلوة وأخري يطلق عليها "البطاطس" ، ويذكر إن الفرنسيين هم أول من زرعوا البطاطا الحلوة بطلب من الأمير لويس،و حازت البطاطا الحلوة على الاهتمام في فرنسا حتى وفاة الأمير لويس ثم فقدت شعبيتها لمدة 30 سنة.
بعدها عاد الفرنسيون للاهتمام بها في زمن الامبراطور جوزفين الذي قام بطلبها وعاد الفرنسيون لتقديمها في مطاعمهم لفترة.
وتنقسم البطاطا الحلوة إلى أنواع منها من هو فاتح القشرة وذات اللون المائل إلى البياض من الداخل والنوع الآخر ذات القشرة الأغمق وبرتقالي اللون من الداخل وهذا النوع اكثر حلاوة من النوع الأول.
وتعتبر البطاطا الحلوة مخزن غذائي، حيث تحتوي 1/2 كوب من لب البطاطا الحلوة المستوية على غرامين من البروتين، 3.4 غرام من الألياف، 28 مل غرام من الكالسيوم، 20 مل جرام من الماغنيسيوم، 348 مل غرام من البوتاسيوم، 22.6 ميكروغرام من حمض الفوليك، 21822 I.U. من فيتامين A، و24.6 مل غرام من فيتامين C وبعض الحديد. أي أن نصف كوب من لب البطاطا الحلوة المطهوة يوفر 3 إلى 4 أضعاف الحصة الغذائية المنصوح بها من فيتاميت أ تقريباُ، حوالي 40 % من الحصة الغذائية المنصوح بها من فيتامين ج، أكثر من 15 % من الحصة الغذائية المنصوح بها من فيتامين ب6، و 10 % من الحصة الغذائية المنصوح بها من حمض الفوليك. إذا اخترت أن تتناول البطاطا الحلوة من غير تقشيرها، فإن القشر والذي لا يوجد ما يمنع تناوله، يضيف المزيد من الألياف لوجبتك.
تحسن المزاج
أما أنواع البطاطا أو "البطاطس" كما يطلق عليها البعض فهي من المواد الغذائية المفيدة التى أكد على أهميتها الباحثون في المركز الاسترالي للعلاج النفسي والعصبي وأشاروا إلى أنها تقضي على مايعرف بالاضطراب النفسي الموسمي الذي ينتج عن نقص التعرض لأشعة الشمس يؤدي إلي تغير بعض المواد الكيميائية في المخ المسئولة عن تحسن المزاج, كما أن مادة البيروتونين التي تعرف أيضا بهرمون السعادة وغيرها من الأحماض الأمينية تكون غالبا منخفضة عند الأشخاص المصابين بالاكتئاب.
هذا وقد تبين أن البطاطا المطهوة بالبخار قد تمنحهم كميات كافية من هذه المادة اللازمة لعلاج هذا الاضطراب, حيث تساعد هذه الطريقة في الطهو علي الاحتفاظ بأعلي نسبة من الأحماض الأمينية مقارنة بطرق الطهو الأخري .
ويؤكد أطباء التغذية أن تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمغذيات يخفف من الاضطرابات النفسية بشكل كبير, كما أن ممارسة الرياضة والتعرض لأشعة الشمس خلال ساعات النهار والتمتع بشبكة من العلاقات الاجتماعية والتغذية المناسبة تساعد المكتئبين في التخلي عن العقاقير المضادة للاكتئاب وتمنحهم الحيوية والنشاط وتحسن مزاجهم.
البطاطا وسن اليأس
كما أكدت بعض الدراسات أن هناك بعض النباتات تساعد فى تخليص المرأة من معاناتها الخاصة بسن اليأس، جاءت من أهمها البطاطا التي تعوض نقص هورمون الاستروجين عند المرأة، اذ يعمل على نمو اعضائها التناسلية نموا طبيعيا، كما يكسبها مظاهر الأنوثة التي تعرف بالثانوية مثل استدارة الجسم وضيق الكتفين واتساع الحوض .
كما تعمل الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم كالبطاطا على حفظ سوائل الجسم ، حيث يقوم عنصر البوتاسيوم على تنظيم ضغط الدم ونبضات القلب والأعصاب فمثلا يمكن تقليل ضغط الدم المرتفع عن طريق نظام غذائى يشتمل على كمية قليلة من الأملاح مع نسبة كبيرة من البوتاسيوم.
وأكدت نتائج الدراسات الحديثة أن البطاطا مفيدة فى علاج كثير من الأمراض لأنها تحتوي علي فيتامين "سي" وتحمي من أمراض القلب وتعالج الأنيميا وغنية جداً بفيتامين "هـ" الذي يزيد الخصوبة عند الرجال خصوصاً البطاطا ذات اللون الأحمر.
البطاطا والحمية
وتوصل علماء أمريكيون إلى أنه ليس ضرورياً الامتناع عن تناول البطاطا أثناء اتباع حمية غذائية لتخفيف الوزن.
ووجد الباحثون في جامعة "كاليفورنيا" والمركز الوطني لأمن الغذاء والتكنولوجيا في معهد ايلينوي بعد دراسة أجروها على 86 رجلاً وامرأة يعانون من الوزن الزائد، أن تناول البطاطا خلال اتباع نظام غذائي للتخفيف من الوزن لا يؤثر على النتيجة.
وقسّم الأشخاص الذين ناولتهم الدراسة إلى 3 مجموعات أعطيت كل منها نظاماً غذائياً يحتوي على تناول البطاطا بين 5 و7 مرات في الأسبوع.
وأكد الطبيب بريت بورون فريمان المسئول عن الدراسة أن "نتائج هذه الدراسة تؤكد ما قاله خيراء التغذية قبل سنوات، بأنه عندما يتعلق الأمر بخسران الوزن، فذلك ليس له أية علاقة بالامتناع عن نوع معين من الطعام، بل المسألة تتعلق بخفض السعرات الحرارية" ، وأضاف فريمان أن لا دليل على أن البطاطا، لدى تحضيرها بطريقة صحية، تساهم في زيادة الوزن، "بل في الواقع فإننا نرى أنها يمكن أن تكون جزءاً من برنامج لخسارة الوزن".
قلي البطاطا
وحذرت وزارة شؤون المستهلكين في ألمانيا بتوصية شركات الأغذية علي طهي رقائق البطاطا عند درجات حرارة أقل لتقليل المركب المسبب للإصابة بالسرطان.
لذا لا يجب تسوية البطاطا على درجات حرارة عالية لتقليل معدلات مادة الاكريلاميد بعد أن كشفت دراسة سويدية أن هذا المركب يتكون في الأغذية التي تقلى أو تشوى عند درجات حرارة عالية فقد تبين ان هذه المقليات تحتوي على مستويات عالية من مادة مسببة للسرطان، فقد أظهرت الدراسات والاختبارات السويدية، أن هذه السلع الغذائية تحتوي على كميات كبيرة من مادة أمريلاميد، وهي مادة كيميائية مصنفة كمادة مسرطنة للبشر.
واكتشف الباحثون في جامعة استكهولم، أن هذه المادة المسرطنة تتشكل عند خبز أو قلي الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات
بطاطا حلوة
مثل البطاطا، والأرز، والرقائق، والحبوب، محذرين من أن هذه الأطعمة الشائعة قد تحمل خطراً كبيراً على ملايين الأشخاص في العالم وخصوصاً ممن يعتمدون عليها في غذائهم.
أما البطاطا الحلوة فأفضل طرق طهيها هي الشي بالطريقة : تغسل حبات البطاطا الحلوة جيدا وتلف بالقصدير وتوضع فوق الشبك في الطبقة السفلى في فرن حرارته 200 س (400 ف) لمدة 1/2 ساعة، تقلب وتعاد للفرن لمدة 1/2 ساعة أخرى. إذا كانت حبات البطاطا الحلوة كبيرة الحجم فقد تاخذ المزيد من الوقت، كذلك إذا كانت صغيرة الحجم فقد تاخذ وقت أقل. لمعرفة إذا كانت البطاطا الحلوة مستوية، قم بغرز سكين في وسطها حتى النهاية، إذا دخلت السكين بسهولة بالغة، تكون البطاطا ناضجة.