لا يستطيع احد انكار ان الثورة التي تشهدها مصر منذ 25 يناير الماضي والتي عُرفت اعلامياً بثورة الشباب قد اثرت على حياة الجميع, وهذا التاثير لن يزول على المدى القريب حتى لو انفضت المظاهرات المستمرة في ميدان التحرير منذ اكثر من اسبوعين.
ومثلما طال تاثير هذه الثورة وتلك المظاهرات حياة الجميع فقد طال بكل تاكيد نشاط كرة القدم في مصر, حيث اتخذ الاتحاد المصري لكرة القدم قراراً يوم الخميس 27 يناير بتاجيل مباريات الجولة الـ16 من الدوري الممتاز, الى ان جاء قراراً اخر من سمير زاهر رئيس الاتحاد الاسبوع الماضي بتجميد نشاط كرة القدم بمصر الى اجل غير مسمى.
القرار جاء اجبارياً على الاتحاد المصري ومسئوليه, فلا يعقل اقامة مباريات الكرة وسط هذه الظروف الامنية الغير مستقرة, لا سيما وان الدوري الممتاز يشهد تنافساً شرساً هذا الموسم.
لكن على الجانب الاخر, توجد العديد من الاثار الجانبية لهذا القرار, واول من سيتضرر من هذا القرار هو الاندية , خاصة تلك التي تمثل مصر في البطولات الافريقية, وهنا اقصد اندية الزمالك والاهلي اللذان يشاركان في دوري ابطال افريقيا بالاضافة الى الاسماعيلي وحرس الحدود المشاركان في كاس الاتحاد الافريقي "الكونفدرالية", حيث سيفتقد لاعبي هذا الرباعي حساسية المباريات ما سينعكس بالسلب على مستواهم.
كذلك, لن يسمح الاتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف" للاندية المصرية بخوض مباريات على ملعبهم في ظل الاوضاع الامنية الغير مستقرة في مصر, وهو الامر نفسه الذي دفع الزمالك الى التفكير في نقل مباراة العودة لدور الـ64 والتي كانت مقررة في 12 فبراير الجاري امام ستارز الكيني, وترددت انباء عن اقامتها في ليبيا, لكن الكاف قرر في نهاية المطاف تاجيلها الى 25 من الشهر الجاري لعل الاوضاع تكون قد عادت الى الهدوء مرة اخرى.
واذا استمر الوضع على ما هو عليه بمصر حتى دخول البطولات الى دور الـ32 واذا استمر عجز الاندية المصرية عن استضافة المباريات على ملاعبها فقد يتخذ الكاف قراراً باستبعاد الاندية المصري من منافساته او ينقل جميع مباريات الاندية المصرية الى خارج مصر ما سيضعف بكل تاكيد فرصهم في المنافسة.
اضف ذلك الى ان مباريات الدوري المصري متوقفة بشكل تام تقريباً منذ 25 ديسمبر الماضي حيث اقيمت مباريات المرحلة الـ14, ثم اقيمت مباراة القمة بين الاهلي والزمالك والتي كانت مؤجلة من المرحلة الـ12 يوم 30 ديسمبر, وبعدها توقفت عجلات قطار الدوري عن السير بسبب اقامة دورة حوض النيل الودية بمصر, وعادت الحياة الى الدوري يوم 20 يناير الماضي باقامة مباريات المرحلة الـ15 والتي استمرت على مدار 3 ايام, ثم توقف كل شيء, عدا سفر الزمالك الى كينيا لخوض مباراة الذهاب ضد ستارز الكيني والتي انتهت للزمالك 4-صفر. وكما قلت ان هذا سوف يتسبب في تراجع مستوى اللاعبين بشكل ملحوظ.
الزمالك مجبر...وقرار غريب من جوزيه والاهلي!
خلال فترة التوقف "الاجبارية" للكرة المصرية, قرر حسام حسن, المدير الفني للزمالك ان تستمر تدريبات الفريق صباحاً خلال فترة رفع حظر التجوال بالعاصمة القاهرة, قرار حسام كان حرصاً منه على الحفاظ على لياقة لاعبيه الذين خاضوا مباراة افريقية وكانوا بصدد خوض مباراة اخرى خلال اقل من اسبوعين, كما انه يريد جعل فريقه جاهزاً تحسباً لعودة المنافسات بين لحظة والاخرى. وارى هذا القرار موفقاً الى حد بعيد من مدرب الزمالك.
على الجانب الاخر, كان الوضع مختلفاً في النادي الاهلي, فرغم اعلان البرتغالي مانويل جوزيه مع بداية الازمة انه لن يغادر مصر هو والثلاثي الاجنبي اعضاء الجهاز الفني للاهلي, الا ان المدرب البرتغالي العائد لتوه لقيادة الاهلي للولاية الثالثة غادر مصر الى البرتغال, تاركاً فريقه.
وقد يؤثر هذا القرار سلبياً على الاهلي الذي يعاني من تذبذب واضح في المستوى خلال الشهور الاخيرة, وكان من الاولى ان يستغل جوزيه فترة التوقف هذه للانخراط في اعداد فريقه للعودة الى المنافسات ورفع لياقة اللاعبين البدنية وتدريبهم على الخطط التكتيكية اللازمة. لكن البرتغالي اهدر الفرصة وقد يدفع ثمن ذلك.
من سيكون الخاسر الاكبر؟
يطرح هذا السؤال نفسه على الساحة بقوة, خاصة في ظل استعداد منتخب مصر – الذي تراجع من المركز الـ9 للمركز الـ33 في تصنيف الفيفا - لخوض مباراة مصيرية خارج ارضه بتصفيات كاس الامم الافريقية 2012 امام نظيره الجنوب افريقي في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة السابعة يوم 25 مارس, وقد تاثر برنامج الاعداد الذي وضعه حسن شحاتة لهذه المباراة بعدما الغيت المباراة الودية التي كانت مقررة امام الولايات المتحدة الامريكية بالقاهرة في 9 فبراير. هذا بالاضافة الى التراجع المتوقع لمستوى لاعبي المنتخب الذين يلعب جميعهم تقريباً في الدوري المحلي, حيث لا يتواجد ضمن قوام المنتخب المصري من اللاعبين المحترفين سوى احمد المحمدي لاعب سندرلاند الانجليزي ومحمد وزيدان لاعب بروسيا دورتموند الالماني.
ولا يملك المنتخب المصري بديلاً عن الفوز على جنوب افريقيا في مباراة 25 مارس لتعديل موقفه في المجموعة التي يحتل فيها المركز الاخير خلف كل من جنوب افريقيا والنيجر وسيراليون على الترتيب, بمعنى ان منتخب الفراعنة في حاجة الى انتفاضة ليعود الى قلب المنافسات في التصفيات.
وانت عزيزي القارئ, هل ترى ان حركة الشباب المصري في 25 يناير ستؤثر على الانتفاضة المنتظرة للفراعنة يوم 25 مارس؟
...اترك لكم وللايام الاجابة على هذا السؤال.
ومثلما طال تاثير هذه الثورة وتلك المظاهرات حياة الجميع فقد طال بكل تاكيد نشاط كرة القدم في مصر, حيث اتخذ الاتحاد المصري لكرة القدم قراراً يوم الخميس 27 يناير بتاجيل مباريات الجولة الـ16 من الدوري الممتاز, الى ان جاء قراراً اخر من سمير زاهر رئيس الاتحاد الاسبوع الماضي بتجميد نشاط كرة القدم بمصر الى اجل غير مسمى.
القرار جاء اجبارياً على الاتحاد المصري ومسئوليه, فلا يعقل اقامة مباريات الكرة وسط هذه الظروف الامنية الغير مستقرة, لا سيما وان الدوري الممتاز يشهد تنافساً شرساً هذا الموسم.
لكن على الجانب الاخر, توجد العديد من الاثار الجانبية لهذا القرار, واول من سيتضرر من هذا القرار هو الاندية , خاصة تلك التي تمثل مصر في البطولات الافريقية, وهنا اقصد اندية الزمالك والاهلي اللذان يشاركان في دوري ابطال افريقيا بالاضافة الى الاسماعيلي وحرس الحدود المشاركان في كاس الاتحاد الافريقي "الكونفدرالية", حيث سيفتقد لاعبي هذا الرباعي حساسية المباريات ما سينعكس بالسلب على مستواهم.
كذلك, لن يسمح الاتحاد الافريقي لكرة القدم "كاف" للاندية المصرية بخوض مباريات على ملعبهم في ظل الاوضاع الامنية الغير مستقرة في مصر, وهو الامر نفسه الذي دفع الزمالك الى التفكير في نقل مباراة العودة لدور الـ64 والتي كانت مقررة في 12 فبراير الجاري امام ستارز الكيني, وترددت انباء عن اقامتها في ليبيا, لكن الكاف قرر في نهاية المطاف تاجيلها الى 25 من الشهر الجاري لعل الاوضاع تكون قد عادت الى الهدوء مرة اخرى.
واذا استمر الوضع على ما هو عليه بمصر حتى دخول البطولات الى دور الـ32 واذا استمر عجز الاندية المصرية عن استضافة المباريات على ملاعبها فقد يتخذ الكاف قراراً باستبعاد الاندية المصري من منافساته او ينقل جميع مباريات الاندية المصرية الى خارج مصر ما سيضعف بكل تاكيد فرصهم في المنافسة.
اضف ذلك الى ان مباريات الدوري المصري متوقفة بشكل تام تقريباً منذ 25 ديسمبر الماضي حيث اقيمت مباريات المرحلة الـ14, ثم اقيمت مباراة القمة بين الاهلي والزمالك والتي كانت مؤجلة من المرحلة الـ12 يوم 30 ديسمبر, وبعدها توقفت عجلات قطار الدوري عن السير بسبب اقامة دورة حوض النيل الودية بمصر, وعادت الحياة الى الدوري يوم 20 يناير الماضي باقامة مباريات المرحلة الـ15 والتي استمرت على مدار 3 ايام, ثم توقف كل شيء, عدا سفر الزمالك الى كينيا لخوض مباراة الذهاب ضد ستارز الكيني والتي انتهت للزمالك 4-صفر. وكما قلت ان هذا سوف يتسبب في تراجع مستوى اللاعبين بشكل ملحوظ.
الزمالك مجبر...وقرار غريب من جوزيه والاهلي!
خلال فترة التوقف "الاجبارية" للكرة المصرية, قرر حسام حسن, المدير الفني للزمالك ان تستمر تدريبات الفريق صباحاً خلال فترة رفع حظر التجوال بالعاصمة القاهرة, قرار حسام كان حرصاً منه على الحفاظ على لياقة لاعبيه الذين خاضوا مباراة افريقية وكانوا بصدد خوض مباراة اخرى خلال اقل من اسبوعين, كما انه يريد جعل فريقه جاهزاً تحسباً لعودة المنافسات بين لحظة والاخرى. وارى هذا القرار موفقاً الى حد بعيد من مدرب الزمالك.
على الجانب الاخر, كان الوضع مختلفاً في النادي الاهلي, فرغم اعلان البرتغالي مانويل جوزيه مع بداية الازمة انه لن يغادر مصر هو والثلاثي الاجنبي اعضاء الجهاز الفني للاهلي, الا ان المدرب البرتغالي العائد لتوه لقيادة الاهلي للولاية الثالثة غادر مصر الى البرتغال, تاركاً فريقه.
وقد يؤثر هذا القرار سلبياً على الاهلي الذي يعاني من تذبذب واضح في المستوى خلال الشهور الاخيرة, وكان من الاولى ان يستغل جوزيه فترة التوقف هذه للانخراط في اعداد فريقه للعودة الى المنافسات ورفع لياقة اللاعبين البدنية وتدريبهم على الخطط التكتيكية اللازمة. لكن البرتغالي اهدر الفرصة وقد يدفع ثمن ذلك.
من سيكون الخاسر الاكبر؟
يطرح هذا السؤال نفسه على الساحة بقوة, خاصة في ظل استعداد منتخب مصر – الذي تراجع من المركز الـ9 للمركز الـ33 في تصنيف الفيفا - لخوض مباراة مصيرية خارج ارضه بتصفيات كاس الامم الافريقية 2012 امام نظيره الجنوب افريقي في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة السابعة يوم 25 مارس, وقد تاثر برنامج الاعداد الذي وضعه حسن شحاتة لهذه المباراة بعدما الغيت المباراة الودية التي كانت مقررة امام الولايات المتحدة الامريكية بالقاهرة في 9 فبراير. هذا بالاضافة الى التراجع المتوقع لمستوى لاعبي المنتخب الذين يلعب جميعهم تقريباً في الدوري المحلي, حيث لا يتواجد ضمن قوام المنتخب المصري من اللاعبين المحترفين سوى احمد المحمدي لاعب سندرلاند الانجليزي ومحمد وزيدان لاعب بروسيا دورتموند الالماني.
ولا يملك المنتخب المصري بديلاً عن الفوز على جنوب افريقيا في مباراة 25 مارس لتعديل موقفه في المجموعة التي يحتل فيها المركز الاخير خلف كل من جنوب افريقيا والنيجر وسيراليون على الترتيب, بمعنى ان منتخب الفراعنة في حاجة الى انتفاضة ليعود الى قلب المنافسات في التصفيات.
وانت عزيزي القارئ, هل ترى ان حركة الشباب المصري في 25 يناير ستؤثر على الانتفاضة المنتظرة للفراعنة يوم 25 مارس؟
...اترك لكم وللايام الاجابة على هذا السؤال.