هذا ما ردده كثيرا وزير الداخلية السابق حبيب العادلية بسجن مزرعة طره ، اذا تمت محاكمتي سأكشف المستور من اعلى هرم السلطة الى آخر شاويش .
ما يؤكد هذا الكلام وعدم تخوف العادلي من محاكمته ، هو اطلاعه على اسرار المسؤولين السابقين ، ولن يسقط بمفرده ، بل سيجر كل شركائه في ملفات الفساد .
وقد رأت مجلة فورين بوليسي الأميركية أن التحقيقات الجارية مع بعض المؤولين السابقين بنظام مبارك دون غيرهم ، لن تكون كافية على الأرجح من أجل إرضاء الجماهير الشعبية التي تعد بالملايين من الذين نزلوا إلى الشارع في القاهرة والإسكندرية للمطالبة بتنحّي مبارك.
ورأت المجلة في نفس السياق أنه إذا ما قُدّم وزراء الداخلية، والسياحة، والإسكان المصريون السابقون إلى المحاكمة، فسيكشف لا محالة عن تفاصيل كثيرة متعلقة بدور محتمل لمبارك في الممارسات الفاسدة التي يواجهون تهماً بسببها.
وأضافت مجلة فورين بوليسي في الختام إن درجة الغضب والسخرية التي ستتولد بالتأكيد بما ستكشف عنه تلك المحاكمات في مصر وتونس قد تفعل المزيد لعرقلة الانتقال بصورة سلمية إلى الديمقراطية عن السماح لبن علي ومبارك بأن يذهبا من دون أن تتم محاسبتهما.