تساءلت صحيفة إندبندنت البريطانية عن سر الحقائب الخضراء التى كانت تحتوي علي جثث القتلي و الملقاة على الأرض الإسمنتية
للمشرحة بمستشفي الجلاء في مدينة بنغازي، مشيرة إلي أن هذه الجثث كانت نتيجة لجولة أخيرة من العنف الدموي التى مارستها أجهزة الأمن في هذه المدينة الليبية .
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها بثته علي موقعها الإلكتروني اليوم أن أجهزة الأمن التابعة للعقيد معمر القذافي قامت في جولتها الدموية الأخيرة في مدينة بنغازي بقتل عشرة من السجناء ثم أحرقت جثثهم قبل أن تفر من المدينة .
غير أن الصحيفة ذكرت ـ نقلا عن ضابط ليبي استسلم للثوار وانضم إليهم، وتمكن من إعطاء أسماء بعض الضحايا ـ أن هذه الجثث ربما تكون لجنود رفضوا إطلاق النار على الثوار وأنهم تعرضوا للضرب علي يد زملائهم وبأوامر من قادتهم قبل أن يجهزوا عليهم ويلقوا بهم في زنزانة تحت الأرض في القاعدة العسكرية.
ورصدت الصحيفة تعدد مصادر ممارسة العنف خلال أحداث ليبيا الدامية، مشيرة إلي أنه تم العثور أيضا على جثث ثلاثة من المرتزقة الأفارقة الذين جلبهم نظام القذافي لقمع المظاهرات.
وكشفت الصحيفة عن مأساة إنسانية عندما عثرت إحدي الممرضات علي شقيقها مصابا بطلق ناري في الرأس أدي إلي إصابته بالشلل، مشيرة إلي أن الممرضة أصيبت بصدمة مروعة، .. وقالت إن الضحية لم يشارك في الثورة، وإن كان متعاطفا معها، وقد أصيب بينما كان يشارك في تشييع جنازة اثنين من أولاد عمومته قتلا في الأحداث .