في ظل الظروف التاريخية الراهنة التي تمر بها مصر ، وفى ظل حالة القلق التي تسيطر على كل مصري منذ 25 ينايرو حتى الآن ، سواء قلق الأغلبية على الثورة والرغبة في نجاحها أو قلق الأقلية من الثورة والرعب من أجتياحها ، وجدت أنه من الأفضل ألا نسلط الآن الضوء على الرياضة بصفة عامة أو كرة القدم بصفة خاصة عملا بفقه الأولويات ، فالرياضة و كرة القدم ليست أولوية في الوقت الراهن ، بالإضافة إلى العمل على عدم الانقسام بين طوائف الشعب المصري حتى ولو كان انقسام رياضي بين أهلي وزمالك أو غيرهما من أجل تكاتف الشعب و توحده للحفاظ على مكتسبات الثورة بل وتعظيمها إلى آخر مدى ، ولكن جاءت تصريحات التوأم - وأنا أتحدث عنهما ككتلة واحدة لأنهما كيان واحد و من العبث أن نفصل بينهما - صادمة ليس لأنى لاسمح الله أثق فيهما أو في رجاحة عقلهما ، و لكن صادمة لأني لم أكن أتخيل في أقصى جموحي الفكري أنهما بهذا القدر من أستغباء الشعب المصرى ، فكان لابد من تعريتهما الآن درءا للفتنة التى يخططان لها تغطية لخزيهما من موقفهما المعادى للثورة و الشعب الذى قام بها
كلنا يعلم – حتى أعداء الثورة – أن مصر بعد 25 يناير غير مصر قبل 25 يناير ، ولكن التوأم لم يدركا هذه الحقيقة حتى الآن فاستمرءا لبس قناع المدافعين عن الحق ، وما أبعدهما عما يتشدقان به وأوله حبهما للنادي الذي آواهم من البطالة والفشل فى دورى الدرجة الثانية فأفصح أحدهما بعد مباراتهما الأخيرة بمنتهى المراوغة عن نصائحه لجمهور النادي المنافس - متحاشيا ذكر اسمه - بتعلم دروس الوطنية من جمهور ناديه متناسيا ثوابت تاريخية يجهلها أو يتجاهلها لأنها تشرف جماهير النادى المنافس بدءا من مؤسسه عمربك لطفي وحتى هذه اللحظة في ثورة الشباب التي تمثلت فيها جماهير الأهلي بمختلف أطيافها وعلى رأسها - وبمنتهى الشرف - الألتراس أهلاوي الذي كان من أول يوم فى ميدان التحرير مع الأغلبية من الملايين وليس في ميدان مصطفى محمود مع الأقلية من المئات.
ففي سياق متصل من التدليس تحدث عن أنه تم تكريمه في جميع الدول العربية والإفريقية ، ونحن هنا لا ننفى هذا التكريم من بضعة دول ولكن ليس كلها كما يحب هو دائما أن يعمم ، وأنه لم يتم تكريمه في وطنه متناسيا أنهما أكثر من تم تكريمهم من النظام ، وحساباتهما فى البنوك و أملاكهما يمكنها أن تترجم حجم هذا التكريم بدءا من سنة 1990 فى التأهل إلى نهائيات كاس العالم وحتى سنة 2006 في الفوز ببطولة الأمم الأفريقية بمصر، ومرورا ب1998 في الفوز ببطولة الأمم الإفريقية ببوركينا فاسو ، فأستمر في غيه مدعيا انه لم يحصل في مصر حتى على ميدالية حديد متناسيا تكريمه بوسام الرياضة من الطبقة الأولى مراهنا على ضعف ذاكرتنا التى أثبتنا له و لتوأمه و لمن وراءهما بأن رهانهما فاشل دائما و أبدا
وأستسرد بفجر شديد عن معاناته من النظام السابق متناسيا أنه الوحيد فى تاريخ هذا النظام الذي قبل رأسه أمام أعين الملايين ، ومتناسيا أيضا موقفه المذل في مصطفى محمود وتصريحات توأمه عن قطع الماء و الطعام والدواء عن أسياده في ميدان التحرير، و أستعداء القيادة العسكرية الشريفة على أبناءها من الشعب المصرى رغبة فى أستمرار هذا النظام الذى كان دائما ما يوفر لهما الحماية الكاملة من محاكمتهما على جرائمهما ، وخانته الذاكرة في علاقته بأبناء الرئيس السابق وكأن لا أحد في مصر يعلم أنه هو شخصيا فى مرحلة أعتزاله قد فرض فرضا على حسن شحاتة من أبناء الرئيس حتى يتم ضمه لمنتخب 2006 على سبيل التكريم
أما عن الفساد ، فقد نسى أن الفساد نوعان أولهما الفساد الأخلاقى و ثانيهما المالى ، و التوأم خير مثال للنوعين بدءا بقضية التهرب من الجمارك الخاصة بالسيارة الجراند شيروكى و الأستيلاء على ربع مليون جنيه من نادى الأتحاد السكندرى مقابل عشرة دقائق لعب ، و تزوير عقود جدو ، و نهاية بتاريخيهما الأخلاقى الأسود و الأسوأ فى تا ريخ الرياضة المصرية ، فهما ولا فخر أطول من تم إيقافهم في تاريخ الكرة المصرية والإفريقية والعربية مع مختلف الإدارات والاتحادات التي لعبوا معها أو بها أو عليها لأعتبارات أخلاقية لا تسعها المجلدات و لا تتحملها القلوب الضعيفة شهدت عليها ملاعب لبنان و السعودية و المغرب و الجزائر و جنوب أفريقيا و مصر كلها ، ولعل الفيديو الخاص بتوأمه وهو يسب ضابط الشرطة والحكومة محاولا ممارسة البلطجة ودخول الإستاد في مباراة 2010 رغم أنف جميع السلطات شاهد حتى على ممارساتهما البلطجة المستمرة على مدار ربع قرن من الفساد خارج الملاعب دون حساب و دون توقف حتى هذه اللحظة
يا أيها المتربعان على قمة القائمة السوداء لأعداء الثورة أتفهم أن مستوى ذكاءكما يشوش على رؤيتكما للأحداث ،و أن مستوى ثقافتكما يؤثر عل استيعابكما للأمور ، وأن مستوى أخلاقكما هو من وضعكما الآن في هذا الموقف المخذي أمام الشرفاء من جماهير ناديكما ، و أن حلمكما بتدريب منتخب مصر قد أنتهى بلا رجعة فى ظل الثورة و وعى و قوة و وطنية الجماهير المصرية و على رأسها الأهلاوية ، لكنى لا أتفهم أن مستوى وهمكما قد وصل إلى أن هناك الآن عاقل في مصر يصدقكما!!!