من الأفضل لنا جميعا أن نحصل على كميات من البوتاسيوم، المعدن الذي يرمز له كيميائيا بالرمز k، في غذائنا. ولا يتناول المواطن الأميركي بالكاد - في المتوسط - إلا نصف ما يحتاجه الجسم من البوتاسيوم يوميا، اللازم للحفاظ على مستوى ضغط الدم وصحة الأوعية الدموية، والعضلات، والعظام.
ووفقا لتقديرات الباحثين الهولنديين، فإن زيادة متوسط جرعة ما يتناوله الإنسان وصولا إلى الجرعة التي يوصى بها وهي 4700 مليغرام (ملغم) يوميا، تقود إلى خفض خطر الوفاة، بسبب السكتة الدماغية، بنسبة تصل إلى 15 في المائة، وكذلك خفض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بنسبة 11 في المائة. ويتواءم هذا الانخفاضان مع الانخفاضين اللذين يحققهما تقليل تناول الصوديوم. وإن شرع الإنسان في تحقيق هذين الأمرين، أي زيادة تناول البوتاسيوم وتقليل تناول الصوديوم، فإنه سيشعر بفرق ملموس.
ولزيادة الجرعة المطلوبة للبوتاسيوم لا توجد هناك أي حاجة إلى تناول أي حبوب منه، بل على الإنسان تناول فواكه وخضراوات أكثر، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.