تتباين القيم الغذائية للطعام وفقاً لكل نوع، فهناك أطعمة تمد الجسم بطاقة وقيم غذائية أعلي من غيرها، ولذلك فاختيار الأكل الصحي من أهم العوامل التي تساعدنا على اكتساب الطاقة اللازمة لمواصلة مهامنا الحياتية المختلفة، إلى جانب الدور الأساسي الذي يلعبه الغذاء السليم في بناء عضلات الجسم.
وحتى ندقق في اختيار وجبات الطعام المتنوعة، علينا أولا معرفة أهم الأطعمة الصحية التي تساعدنا على بناء عضلات أجسامنا.
البيض:
يعد البيض من أهم المصادر التي تمد الجسم بالبروتين، دون إكسابه سعرات حرارية كبيرة، مما يجعل عملية تقديم البيض مع الوجبات الخفيفة من الأمور المفضلة.
وتكمن القيمة الغذائية في البيض لاحتوائه على تسعة أنواع من الأحماض الأمينية وعدد كبير من الفيتامينات مثل أ،د،هـ، ب12 والحديد مما يكفل بناء عضلات الجسم بشكل سليم، ونتيجة لقيمة العناصر الغذائية التي لا تضاهي فإن البيض يعتبر من المأكولات الرئيسية في أي حمية غذائية.
ليس هذا فقط، فالبيض يحتوي على عدد كبير من المواد الغذائية ذات القيمة العالية، لنجد على سبيل المثال مادتي "لوتين وزياكسانثين" أهم عنصرين لتجنب تكوين المياه البيضاء على العين، أما مادة "السيلينيوم" في البيض مع فيتامين هـ ومضادات الأكسدة فتمنع بشكل قاطع تلف وضمور الأنسجة، في حين مادة "الكولين" تلعب دورا محوريا في تنشيط وظائف المخ.
حبات اللوز:
هل تعلم أن أكل حبتين من اللوز يوميا يعزز من بناء عضلات جسم قوي البنيان؟، حيث يحتوي اللوز على نسبة عالية من فيتامين هـ الذي يمتصه الجسم بشكل سريع مما يحفز حماية خلايا الجسم وأنسجته من التعرض للأكسدة وب تظل العضلات محتفظة بقوتها، إلى جانب حماية خلايا المخ من التلف.
كما تشير دراسة أمريكية من المعهد الطبي الأمريكي،إلى أن تناول الرجال للأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين هـ، تقيهم بنسبة 67 % من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
زيت السمك:
إذا كنت تتبع حمية غذائية تشترط تناول أحد المأكولات البحرية، فلا تتردد في إضافة سمك السلمون لقائمة طعامك، لما يحتويه من كمية كبيرة من الأحماض الدهنية أو"أوميجا 3".
تتمثل أهمية الأحماض الدهنية في تحسين الحالة العامة لعضلات الجسم، فالجسم يحتاج لتخزين نسبة عالية من البروتين لتدعيم عملية بناء العضلات، وهذا تحديدا ما يمنحه زيت السمك للجسم.
كما أثبت عدد من الدراسات أن تناول وجبة سمك - المصدر الأول لمد الجسم بـ "أوميجا 3"- مرتين في الأسبوع، بحيث يتراوح وزن الوجبة من "200 إلى 400 جرام"، يعد أكبر ضمانة لتجنب خطر التعرض لأزمات قلبية مفاجئة، في حين يمكنك استبدال تناول وجبة السمك بأقراص مكملات غذائية تحتوي على عنصري " epa dha ".
الزبادي:
إذا كان الحصول على عضلات قوية هو هدفك، فلا تستثن تناول كوب زبادي يوميا من وجباتك الأساسية، فالزبادي من الأطعمة التي تكسب الجسم مزيجاً من البروتين والكربوهيدرات، اللذان يساهمان بشكل أسرع في نمو العضلات.
استبدل تناول كوب الزبادي خالي الدسم بتناول كوب الزبادي العادي "كامل الدسم" مع إضافة قطع الفواكه اللذيذة، فالفواكه تعزز من نسبة الكربوهيدرات والتي تعمل بدورها على زيادة مستويات الأنسولين في الدم.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن كوب الزبادي يحتوي على دهون من نوع خاص، والتي تعمل بشكل سحري على تقليل نسبة الدهون الموجودة بالفعل في الجسم، ليصبح الزبادي من الأطعمة النادرة التي تحتوي على دهون ذات طبيعة خاصة تتناسب مع تطبيق الحمية الغذائية.
اللحم البقرى:
تناول شريحة واحدة من اللحم البقري، تكسب الجسم طاقة بروتينية كبيرة، فاللحم أهم مصدر للبروتين لما يحتويه من حديد وزنك يعملان على تكوين كرات الدم وحماية أنسجة الجسم من التلف أو الضمور.
فقد أثبتت الدراسات العلمية بشكل قاطع أن الكمية المناسبة التي يحتاجها أي جسم من اللحم تتراوح بين( 100 إلى 200 جرام)، لذلك ينصح بعدم الإكثار من تناول قطع اللحم لما قد تسببه من أمراض خطيرة مثل انسداد الشريان.
احرص على تناول اللحم منزوع الدهن، على أن يكون مشويا أو مسلوقا، وابتعد تماما عن اللحم المقلي، فعملية القلي في الزيت أو السمن تكسب اللحم المزيد من الدهون الضارة التي تعتبر السبب المباشر لزيادة الكوليسترول المسبب لجلطات القلب.
زيت الزيتون:
ملعقة صغيرة من زيت الزيتون على وجبات الطعام المختلفة، تجنبك التعرض لضعف العضلات مع إكساب الطعام مذاقا رائعا سريع الهضم، وذلك لأن زيت الزيتون يتكون من دهون أحادية غير مشبعة مع فيتامين هـ الذي يحارب ما يعرف بتشقق الأنسجة وضعفها.
وإلى جانب دور زيت الزيتون في بناء العضلات، فهو يقلل من احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية وسرطان الدم وهشاشة العظام.
عند شراء زيت الزيتون احرص على اختيار أجود الأنواع، التي تضمن لك تركيزاً أعلي لفيتامين هـ.
الماء:
كثير من الناس لا يبالون بأهمية تناول جرعات كبيرة وكافية من الماء يوميا، وما يمكن أن يعود على صحة الفرد جراء ذلك، فمن الحقائق العلمية المؤكدة أن جسم الإنسان يتكون من 80 % ماء.
وقد اتثبت الدراسات السويسرية أن شرب الماء بكثرة يساعد بشكل تلقائي علي كسر الدهون المتراكمة في الجسم، في حين أن فقد الجسم للماء الذي يحتاجه يعد من أكبر العوامل المؤدية لضعف عضلاته.
كما أشارت التجارب العملية إلى أن تناول الرجال خمسة إلى ثمانية أكواب من الماء يوميا بشكل دوري، يجنبهم بنسبة 54% خطر الإصابة بالأزمات القلبية المفاجئة.
القهوة:
أما آخر العوامل التي تساعد بشكل جيد على بناء عضلات الجسم فهي القهوة، فعلى الرغم من تناول عدة دراسات علمية تأثير الكافيين على الأداء العام للجسم، والتي استخلصت أن تناول الكافيين بشكل مبالغ فيه يعمل علي إضعاف قوي الجسم تدريجيا، جاءت أيضا الدراسات لتثبت أن تناول كوب إلى كوبين من القهوة يوميا، يضمن سلامة بناء عضلات الجسم، مع توجيه دعوة لكل هواة أداء تمارين رفع الأثقال بأوزانها المختلفة، بتناول كوب واحد من القهوة قبل التمرين، للمساعدة على دفع الثقل لأعلى مع إمكانية تكرار ذلك التمرين عدة مرات إضافية.
وقد أظهرت بعض الدراسات في جامعة هارفارد أن شاربي القهوة لديهم فرصة تصل لنسبة 30 % للوقاية من مرض الشلل الرعاش، ولكن في حالة إذا كنت تعاني من ارتفاع في ضغط الدم، فلا تبالغ في تناول القهوة حيث تعمل زيادة نسبة الكافيين على صعوبة ممارسة التمارين الرياضية وحتى القيام بأعمالك اليومية.