بسم الله الرحمن الرحيم
حينما يعانق ثلج الصبر جمرة المصيبة .. فانها تتلاشى ..
نحن بشر فى طريق الحياة سائرين .. قد نكون من التائبين العابدين الصائمين
او من الذين فى درب الضلال سائرين ..
تاخذنا الغفلة فى دروبها , او يحتضننا الايمان بين اضلعه , وسواء كنا من هذا النوع او
النوع الاخر فاننا معرضون لابتلاءات من رب العالمين .. موت .. الم .. مرض .. جرح .. رحيل الخ ..
فالابتلاء للمؤمن اختبار وتخفيف ذنوب .. وللعاصى تنبيه وتذكيره بقوة الله عز وجل ..
فعندما يعانق ثلج الصبر جمرة المصيبة .. تتلاشى كما الدخان .
وعندها يلهج لسان العبد بعبارة :
حسبنا الله ونعم الوكيل .. ويوقن بالاية الكريمة ( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم )
فان الله يلهمه الصبر والسلوان وينزل السكينة على قلبه .. ويجزل له الاجر والثواب
باذن الله تعالى ,,
فمن اى نوع نحن ؟
هل من اذا اصابتنا مصيبة نعينا حظوظنا ؟ ولطمنا خدودنا ؟ ويئسنا من رحمة الله ؟ ولا يزال
لساننا ينطق لماذا انا بالذات ؟
ام نحن من من اذا اصابتنا المصيبة نحتسب الاجر عند رب العالمين وشكرنا وصبرنا !
فمن اى الفريقين انت ؟
فعندما يتوفى الله عز وجل قريب عزيز لديك , او تخسر كل اموالك
او تفشل بالدراسة , او تغلق الدنيا ابوابها فى وجهك او يتركك حبيب الخ ,
ماذا تفعل ؟؟؟؟
فالسؤال الذى يعود ليفرض نفسه بين سطور هذا المووضوع
عندما تصيبك مصيبة ويبتليك الله عزوجل فى مالك .. بدنك .. حياتك !
فما هو موقفك ؟
اتبكى وتشكى وتياس ؟
ام تصبر وتحتسب الاجر من عند الله عز وجل ؟
تحياتى لكم .