قال أحمد سميح، عضو مجلس الشعب السابق، عن دائرة الهرم، «حزب وطنى»، إنه تلقى اتصالا من الدكتور شريف والى، أمين الحزب الوطنى بالجيزة المستقيل، يوم الثلائاء 1 فبراير الماضى، طالبه فيه بحشد عدد من أنصاره ومؤيديه فى الدائرة، خاصة من أهالى نزلة السمان والمناطق التى يتمتع فيها بشعبية فى اليوم التالى بأى طريقة، وإرسالهم إلى ميدان مصطفى محمود ليعلنوا تأييدهم للرئيس مبارك بعد خطابه الذى قال فيه إنه سيموت على أرض مصر.
وأضاف سميح: «والى أكد لى أن هذه تعليمات نهائية من صفوت الشريف، الأمين العام السابق للحزب الوطنى، له شخصيا وغيره من أمناء الحزب فى القاهرة والجيزة و6 أكتوبر، وأبلغنى أن الشريف طالبه بأن تكون التعليمات مقتصرة على النواب ذوى الشعبية والجماهيرية الحقيقية وليست الزائفة».
وأوضح سميح فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أنه رفض تنفيذ الأمر بدعوى صعوبة حشد المواطنين فى ظل هذه الظروف وتردى سمعة الحزب ونوابه وقياداته، بقوله: «قلت لأمين الحزب إننى أخشى سوء التخطيط والتنظيم من الحزب لمثل هذه المظاهرات فى ظل العداء الشديد له من المواطنين، مما قد يسفر عن مواجهات لا يعلم مداها إلا الله، فردّ علىّ قائلا: «مالكش دعوة بموضوع المواجهات وتنظيم المظاهرات دى شغلتنا إحنا بقى».
وأضاف سميح أن والى قال له فى نهاية المكالمة إن رفضه يشكل تهديدا لوجوده داخل الحزب وفى مجلس الشعب إذا مر «الوطنى» من الظروف الراهنة سالما، مشيراً إلى أنه ردّ عليه بقوله: «مش مهم لكن لا أستطيع فى الوقت الحالى تقديم أى خدمات للحزب قد تضر بالمصلحة العامة للبلد»، متهماً عدداً من نواب الوطنى وقيادات الحزب بالمحافظة بالتورط فى أحداث الأربعاء الدامى.
من جانبه، قال الدكتور شريف والى، أمين الحزب الوطنى فى الجيزة، الذى قدم استقالته من الحزب الجمعه ، إنه بادر بالاتصال بالنائب أحمد سميح مرتين، الأولى عندما تلقى تعليمات وتكليفات من صفوت الشريف بتنظيم مسيرات سلمية وكان ذلك فى 27 يناير الماضى، موضحاً أنه تم تنظيمها فى شارع الهرم وتواجد فيها جميع قيادات الحزب والمجالس المحلية والتنفيذية بالمحافظة، بالإضافة إلى 700 شاب من المحافظة، وأضاف: «طلبت من النائب أحمد سميح المجىء للمشاركة فى المسيرة باعتباره نائباً عن الحزب وإرسال أنصاره للمشاركة فيها»، فرد على بقوله: «أنا فى عزاء هام وهبعت رجالتى ولم يأت أحد كما وعد».
وأضاف والى فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «أما المسيرة الثانية فتقرر تنظيمها فى ميدان مصطفى محمود فى 2 فبراير الماضى، ولم يكلفنى أحد بتنظيمها وكانت بمبادرة من أمانة الحزب بعد خطاب الرئيس مبارك، علما بأنه ليست كل المظاهرات خرجت بتخطيط من الحزب الوطنى، وإنما هناك من تعاطفوا مع الخطاب من البسطاء، واستخدمت فيها علاقاتى الشخصية بكل من عمر زايد، نائب الوطنى عن دائرة بولاق الدكرور، والنائب أحمد سميح، نائب الوطنى عن دائرة الهرم، وطلبت منهما التواجد فى الميدان، وحشد الأنصار، وهو ما وافق عليه زايد، ورد عليه سميح قائلا: (ربنا يسهل)، وهى عبارة تدل على الموافقة وليس الاعتراض كما يدعى».
وقال والى: «انقطعت علاقتى بالأمين العام للحزب منذ 27 يناير وبعد تنظيم المسيرة الأولى، مما يدل على أن كلام سميح غير صحيح، وفيه ادعاء وافتراء على شخصى، علما بأن المظاهرتين كانتا سلميتين تحت شعار (لا للفوضى.. لا للتخريب)، وشارك فيهما جميع القيادات الحزبية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة، ولم أطلب من أحد أن يحضر بلطجية أو يتوجه إلى ميدان التحرير للاعتداء على المتظاهرين هناك»