اختبار نفسي هل تتمتع بالذكاء العاطفي مع الآخرين؟
العواطف هي أحد المحركات الأساسية للإنسان ، والشخص المتوازن هو من ينجح فى التعامل مع عاطفته بطريقة إيجابية خلاقة للتعامل بذكاء في العلاقات الاجتماعية من هنا يأتي تقدير مشاعر الطرف الآخر ، أو ما يطلق عليه الخبراء بالذكاء العاطفي.
ويشير الكاتب الأمريكي دانييل جولمان فيالقسم الثاني من كتابه" الذكاء العاطفي" إلى طريقة كيف تدخل معطياتنا العصبية في تشكيل المهارة الأساسية لممارسة الحياة والتي نسميها (الذكاء العاطفي) أي أن نكون قادرين مثلاً على التحكم في نزعاتنا ونزواتنا، وأن نقرأ مشاعر الآخرين اليومية ونتعامل بمرونة معها ،وكيف يكون المرء ذكياً ليضع العواطف في بؤرة القدرات الشخصية في التعامل مع الحياة..
وعلى الرغم من التمييز المنطقي بين أن نكون مدركين لمشاعرنا، وأن نعمل على تغييرها، نجد أن جون ماير العالم السيكولوجي بجامعة هامبشير، الذي وضع نظرية الذكاء العاطفي، قد اكتشف أن الوعي بالمشاعر والقيام بالأفعال من أجل الأهداف العملية كلها عادة جنباً إلى جنب ويداً بيد.. ذلك لأن مجرد إدراكنا أن المزاج سيء، فهذا معناه الرغبة في التخلص منه والتعرف على الحالة النفسية شيء متميز عما نبذله من جهود حتى لا نقوم بفعل ما بدافع انفعالي.
وفي هذا الصدد إذا ناقشنا حالات الطلاق بين الأزواج ، فسنجد أنه يرجع بدرجة كبيرة إلى انخفاض في مستوى الذكاء العاطفي، وتراجع الضغوط الاجتماعية، المتمثلة في وصمة العار التي تلحق بالمطلق أو المطلقة، أو في اعتماد الزوجات الاقتصادي على أزواجهن، الذي ظل سبباً في بقائهن معهم حتى لو كانوا أسوأ الأزواج. أما بعد أن أصبحت الضغوط الاجتماعية لا تمثل العامل الذي يبقي على العلاقة الزوجية، فقد باتت العلاقة العاطفية بين الزوج والزوجة أهم وأخطر العوامل التي تبقي على الزواج، إذا أراد كل من الزوجين لارتباطهما أن يدوم