قال محمد عبد السلام رئيس البورصة المصرية إن "الازمات تصنع الثروات" كما هو واقع البورصة المصرية حاليا, مناشدا جموع المصريين من استغلال الفرصة الذهبية المتاحة أمامهم الان بشراء الاسهم التى هبطت إلى مستويات متدنية وتاريخية.
وأكد رئيس البورصة فى تصريحات له على هامش المؤتمر الذي عقده الخميس أن الاسعار لن تستمر عند مستوياتها المتدنية الحالية وستعاود الارتفاع مجددا, وعلى المصريين إستغلال الفرصة بشراء الاسهم حاليا قبل أن تأخذ قطار الصعود السريع.
وأوضح أن التجارب السابقة أكدت أن أفضل وقت لشراء الاسهم هو وقت الازمات التى تهبط فيها الاسعار إلى مستويات متدنية, وهو ما حاصل بالبورصة المصرية حاليا, مشيرا إلى أن هناك وسائل عدة أمام أفراد الشعب المصري للاستثمار بالبورصة إما عن طريق صناديق الاستثمار بالنبوك أو عن طريق شركات إدارة المحافظ أو التعامل بالمباشر من خلال شركات الوساطة فى الاوراق المالية.
وقال عبد السلام إن مصر لا تقبل تبرعات لدعم بورصتها, ولكن ترحب بالاستثمار فيها لكل الفئات سواء المصريين أو غير المصريين, لافتا إلى تأسيس صندوق إستثمار "مصر المستقبل" الذي يجمع كافة المساهمات من الراغبين فى الاستثمار بالبورصة وليس لديهم خبرات التعامل بها.
وأضاف أنه كل من سيساهم فى هذا الصندوق سيتاح له إسترجاع ما دفعه بعد فترة من الوقت محملا عليها الارباح والمتوقع أن تكون كبيرة خاصة فى ظل التوقعات الايجابية للاقتصاد المصري والفرص الكثيرة المتاحة بالبورصة المصرية حاليا للاستثمار الجيد.
وكشف رئيس البورصة المصرية محمد عبد السلام عن زيادة الدعم المخصص لشركات السمسرة كقروض من 20 فى المائة إلى 30 فى المائة من أموال صندوق حماية المستثمر , كما أن وزارة المالية وافقت على زيادة دعمها للشركات من 150 مليون جنيه إلى 200 مليون جنيه وذلك لمواجهة تغطية عمليات الائتمان الممنوحة للعملاء بما لا يضعهم تحت ضغط البيع الاجباري لأسهمهم.
ونبه عبد السلام إلى أن المستثمر لا يخسر حتى يبيع أسهمه بأقل من أسعارها,
مشيرا إلى أن تراجع القيم السوقية للاسهم لا يعني خسارة بل تعد خسارة على الورق فقط, مطالبا كل المستثمرين بعدم البيع حتى تستقر الاوضاع وتعود الاسعار إلى طبيعتها ويحقق ربحه الذي دخل من أجله البورصة وهو امر سيتحقق حتما بعد إنقضاء الازمة الحالية.
واعترف عبد السلام بوجود جهات وأشخاص يريدون عدم إستقرار البورصة لمصالح بعينها, مطالبا بعدم ترك الفرصة لهؤلاء لتحقيق مأربهم.
وحول عدم تدخل البورصة بشكل علني لدعم البورصة, قال رئيس البورصة المصرية إن البنوك لديها محافظ ضخمة بالبورصة , وتسعى لشراء الاسهم لكنها تريد أن تستفيد أكبر إستفادة ممكن بما يجعلها لا تعلن عن نيتها الشراء حتى لا ترتفع الاسعار قبل أن تشتري.
العودة إلي أعلي
صرف 30 % من صندوق حماية المستثمرين
وعلى الصعيد نفسه أعلن رئيس البورصة المصرية محمد عبد السلام ان رئيس الوزراء لحكومة تسيير الاعمال الدكتور عصام شرف اعتمد صرف قيمة 30 % من قيمة صندوق حماية المستثمر كقروض لشركات الوساطة المالية (السمسرة) لتعويض خسارتها كما ينص القانون المنظم للصندوق، ومن المقرر أن تقوم بعض البنوك بصرف هذه القروض.
وأضاف محمد عبد السلام فى برنامج صباح الخير يا مصر الخميس ان مجلس الوزراء رفض زيادة اعتماد نسبة أكبر من هذه الاموال، بالنظر الى ضرورة المحافظة عليها لأى ظروف طارئة فى المستقبل ولايمكن التفريط فى معظمها كما يطالب البعض .
واكد ان اسعار الاسهم حاليا متدنية مع بداية الافتتاح الاربعاء، بعد الاغلاق لمدة 55 يوما ، متوقعا لهذه الاسهم مع استعادة الاستقرار الاقتصادى ان تحقق ارباحا تصل لاكثر من 100 % ، مشيرا الى انه متفائل بشكل كبير وخاصة مع الادوات الجديدة التى اعلنت عنها البورصة ومنها نظام التحقق الجديد وهو من النظم الحديثة فى البورصات العالمية.
وقال رئيس البورصة انه سيتم الاعلان عن انشاء صندوق "مصر المستقبل" الاحد القادم واسماء البنوك المشتركة به وارقام الحسابات التى ستتلقى مساهمات المصريين فى الداخل والخارج، مؤكدا حرصه على تخفيض قيمة وثيقة الصندوق الى عشرة جنيهات لاتاحة الفرصة لكل مصرى غيور على اقتصاد بلده ويحاول المساهمة بما يتناسب مع دخله والفائض من ماله.
واضاف ان كل مساهم فى هذا الصندوق يمكن ان يستعيد قيمة مساهمته بعد عام كامل من اشتراكه مضافة اليها قيمة الارباح التى حققها المبلغ المالى فى البورصة واكد ان الصندوق للمساهمات وليس للتبرعات حيث لايليق باقتصاد مصر ان يقبل تبرعات.
واشار رئيس البورصة المصرية وشركة مصر المقاصة ان القضاء على الفساد والذى كان اهم ثمار ثورة الخامس والعشرين من يناير سيشجع على الاستثمار المحلى والاجنبى لان الفساد كان يمثل عبئا على المستثمرين خاصة الرشاوى وعدم الشفافية .
وقال ان بعض الشركات التى تطرح اسهمها فى البورصة افصحت عن ارباحها ومنها شركة اسمنت سيناء التى اقبل المتعاملون فى البورصة على شراء اسهمها بعدما اعلنت عن ارباحها التى وصلت 100 %.
واكد ان اصحاب الاسهم الجدد سيصرفون الارباح فى خلال خمسة عشر يوما وهو ما شجع الشركات الاخرى عن الافصاح عن وضعها المالى لتشجيع المستثمرين على الشراء ومنها بعض الشركات التى جمدت اسهم بعض المساهمين فيها .
واستبعد رئيس البورصة المصرية امكانية وجود تلاعب لشراء اسهم شركات بعينها واستبعاد اخرى فى ظل الية التحكم والمراقبة داخل البورصة والتى يقوم بها فريق متخصص يقوم بالاتصال بالشركة صاحبة السهم اذا ساوره الشك فى طريقة البيع او العرض ويمكن اذا تحقق من اى تلاعب متعمد ان يلغى العمليات الخاصة بها فورا والابلاغ عنها.
كما نفى تماما امكانية التلاعب باسماء بعض المساهمين فى الشركات المطروحة فى البورصة واكد ان نظم التمكين فى البورصة تقتضى الاطلاع على الاسم الثلاثى والرباعى والخماسى للمساهم وجميع صور الامضاء المختصرة التى يستخدمها فى البنوك التى يتعامل معها وبعد صدور قرار النائب العام بتجميد اموال بعض المساهمين تم ابلاغ النائب العام فى نفس اليوم بكل صور الاسم الخاصة بكل مساهم وبيان كامل بالارصدة الخاصة به وصورها المختلفة