كشف الجراح البرازيلي الشهير، الياسير ريبيرو، الذي قام بعملية زرع شعر للزعيم الليبي معمر القذافي، أن الأخير طلب الحصول على وجبة من ساندوتشات الهامبورغر، وذلك أثناء خضوعه لجراحة تجميل في التسعينات تحت تأثير مخدر موضعي، وتمت الاستجابة إلى طلبه، واضطربت العملية لفترة من الوقت حتى انتهى من تناول الطعام، بحسب الحديث الذي أدلى به لوكالة الأسوشيتد برس أمس الجمعة 25-3-2011.
وأكد ريبيرو أن القذافي لا يبدو في حالة جيدة هذه الأيام، من خلال المشاهد التي ظهر فيها للرأي العام، حيث بدا جلده "منتفخاً وخشناً ومترهلاً".
وقال الجراح إن القذافي "رفض إجراء جراحة شد الوجه لأنها ستكون ملحوظة"، وفضل اللجوء إلى "حقن الوجه بدهون تم استخراجها من حول المعدة".
وذكر أن الجراحة أجريت في "ملجأ للقذافي يضم تجهيزات جراحية كاملة"، مشيراً إلى أن الزعيم الليبي أمر بإيقاف الجراحة لتناول الهامبورغر، وأن مساعديه أدخلوا وجبات لكل من كان متواجداً بغرفة العمليات.
وقال ريبيرو، الذي كان يعمل ضمن فريق طبي كامل، أنه تلقى عقب خمس سنوات اتصالاً من مساعدي القذافي لطلب الحضور إلى ليبيا، لكنه اعتذر لارتباط عائلي، ومن بعدها لم يتلق أي اتصال حول العملية الجراحية.
وأوضح أن القذافي خضع للجراحة وعمره 53 عاماً، "وكان يبدو في ذلك التوقيت أكبر من عمره بعشر سنوات، لكنه عقب الجراحة بدا كرجل يبلغ من العمر 45 عاماً". وقال الطبيب إنه يتحدث الآن لأنه يريد أن "يلقي الضوء على رجل لا يعرف عنه أحد إلا القليل".
وكشف أنه تلقى اتصالاً من أحد مساعدي القذافي عقب مشاركته في مؤتمر عن جراحة التجميل في طرابلس في مايو/ أيار 1994. وقال إن مسؤولاً ليبياً اسمه محمد زايد، اقتاده إلى منزل محاط بالحراس المسلحين، وهناك أخبره أنه سيفحص القذافي.
وذكر الجراح أن "القذافي كان مهذباً للغاية، وذكياً وودياً ولين الحديث، وأخبرني بسرعة عن أسباب دعوته لي. وكانت التجاعيد تبدو ممتدة ومتقاطعة حول وجهه ورقبته".
وطلب الزعيم الليبي منه إجراء جراحة عاجلة، لكن الجراح أصر على وجود فريق طبي متكامل. وتم اتخاذ الإجراءات لإجراء الجراحة في يناير/ كانون الثاني 1995. وبدأت العملية الساعة الثانية ظهراً.
ورفض الجراح الكشف عن قيمة الأتعاب التي تقاضاها، لكنه قال إن "القيمة كانت أكبر مما يتقاضاه في البرازيل". وأكد أنه ظل في ليبيا لمدة عشرة أيام حتى تعافى الزعيم الليبي.