تأثير ثورة 25 يناير على العلاقة الزوجية
مساء الفل.. مبدئيا الموضوع ده للمتزوجين فقط والمقدمين على الزواج. فى حال كنت أو كنت غير متزوجة أو متزوج ياريت ما تقولش لأهلك عشان بجد الكلام فى المواضيع دى عيب!!!! عيب قوى يعنى!!!!
يا ترى ما مدى تأثير ثورة 25 يناير على العلاقة الجنسية بين الزوجين؟ سواء كنت من أبطال ميدان التحرير، أو من حزب الكنبة، أو من اللى الثورة أقالتك وجمدت أموالك؟ تعالوا نتأمل مع بعض فى هذه المسألة الشائكة والتى هى فى الأساس نبض الحياة الزوجية، إن كان كلّه تمام، يبقى عاش وما تبخلش على اخواتك فى القهوة بالنصيحة.
ولكن ما حدش فينا يقدر ينكر كم القلق والضغط النفسى الرهيب الذى تعرّض له الشعب كله سواء من كان فى الميدان أو من الناس اللى كونت لجان شعبية عشان تحمى أهلها. كم الرهبة، والخوف من المجهول، وتسارع الأحداث، وحدتها إلى وقت انتصار الثورة، أعتقد كان سيكون أداء هذا الواجب الزوجى، فى هذه الأوقات الحرجة التى كانت تمر بها البلاد، نوع من التبلّد لدى الزوجين، ولكن عندما ندعبس ونكركب جوة النفس البشرية هنلاقى فيها ازدواجية وعصلجة كتير. فمن الممكن أن يكون بعض الأزواج ارتأوا بممارستهم واجبهم الزوجى نوع من الهروب أو تعويض عدم استطاعتهم الانضمام إلى الميدان الحقيقى. دى حالة محتاجة دراسة على فكرة؟ متى يلجأ الزوج للجنس لتبرير ضعفه؟
نيجى بقى لبعد كدة، لحظة إعلان التنحى وإعلان الانتصار، اليوم الذى انحنى العالم لرجالة مصر الجدعان الفراعنة العاشقة التى تحتفل فى شوارع البلاد. تخيّل معايا كدة نشوة الانتصار، استكانة استرداد الحق، ميلاد الوجود بداخلك.
هل يا ترى الأزواج الذين كانت ماتت وكفنت ودفنت علاقتهم الجنسية من سنين طوال، هل كان وقت رجوع البطل بعد نجاح الثورة إلى البيت، هى لحظة البعث؟ هل مراته اللى كان لمّا يدخل من البيت تروح لاوية بوزها وتمصمص وتزوم ما بين سنانها "يا عينى على بختى الأسود، قال ومحسوب عليّا راجل!! إيش ياخد الريح من البلاط!!" ثم تخرج عليه ناكشة شعرها، لابساله ما أشبه بأزياء عيد الهالوين، وتهبد له الغدا ع السفرة، من غير تبادل أى كلمات ولا حتى نظرة كأنها عفريت يتحاشاه. ثم يتوارى فى صومعته حتى يمقق عينيه فى هيفاء ونانسى وميريام وقمر، ثم فى الفواصل الإعلانية يضرب نفسه 50 مرة ع اللى وقعه مع هذا الكائن المسمى زوجته.
هل بعد إعلان الانتصار واحتفالات الشوارع التى ملأ صخبها السماء، لمّا دخل على مراته من الباب، تراءى لها بأنه التمثال الفرعونى صلب العضلات مترفّع الملامح، شامخ الكبرياء، قد بعث إليها من جديد بعد أن انتصر فى حربه؟ هل اختفى فى نظرها كرشه، وشنبه الغير مهذب، وكل ملامح الخنشرة لترتمى فى أحضانه؟ طب وهو؟ هل يا ترى لمّا دخل عليها بصّلها؟ هل قال فى نفسه، فيها إيه لمّا شعرها منكوش بالعكس ما ميريام فارس شعرها مقشّة!! تخينة ؟ بالعكس دى مكتنزة القوام زى هيفا؟ باردة زى الطوب؟ لأ دى بتتقل ده نوع من الدلع.. فى هذه الليلة والليالى القليلة التى تلتها حين امتلأت شوارع القاهرة بالأغانى الوطنية وارتفعت لافتات "الشعب أسقط النظام" و"الشعب فوق الجميع"، هل أيضاً من البيوت ارتفعت لافتات معنوية "مراتى برقبة هيفا وهبى" أو "جوزى يفك عشرة من مهند"؟ ولاّ ساعات سعادة الإنتصار النبيل يشبعك عن كل حاجة أو رغبة غريزية أو دنيوية؟
خلونا ننتقل للفترة التى تلت أسبوع فرحة الانتصار التى شهدت الكثير من الاعتصامات الفئوية، استبدال رئيس الوزراء، سقوط أمن الدولة، غياب الشرطة، استمرار البلطجة، والخوف من الفتنة الطائفية، وتصريحات الإخوان المسلمين، تأزم الوضع الاقتصادى.
يعنى إيه كل ده؟ إحباط.. اكتئاب.. قلق... نفاذ الطاقة...إجهاد ذهنى ونفسى وأسئلة لا تنتهى " هأكل الولاد منين؟ هو اللى سمعته فى الشركة صحيح إنهم هيتخلصوا من نصف الموظفين عشان خسايرهم؟ طب لو اترفدت؟ أكلم الواد محمود يشوفلى حاجة فى دبى؟ أعيش الولاد إزاى؟ والقرشانة دى عايزة مصروف البيت أجيبلها منين؟" وسؤال يمطوحك شرق، والتانى يحدفك غرب. حتى آثار العلاقة الزوجية السعيدة التى كانت تلك الليلة، أصبحت كالظاهرة الكونية التى تحدث كل 314 سنة. وقد عاد البوز أبو 7 متر يلقى بظلاله المفزعة على كنبتك المفضلة. هل تهرب لقنواتك؟ وتلوم نفسك، مش كنت مديت رجلك لحد المتحف المصرى وكمّرت ع الإله "بس"؟
والذى زاد الطين بلّه هو حظر التجول الذى يبدأ من الساعة 12. فبدل ما كنت بتستخبى عند صحابك ولا ع القهوة يا ولداه، بقيت قاعدلها طول الليل.و لكن "الشخص الذى تريد الزوجة الانفراد به الآن قد يكون مكبوتاً أو محزوناً. "والملل آه منه الملل. إن حظر التجول مع الظروف المحيطة به قد وضع الأزواج الزاهدين فى موقف محرج فعلاً. أصل انت دلوقتى إيه حجتك فعلاً؟ منظرك مش ظريف وعلى فكرة أنا مش بأوّد، بس فى ستات من طبعها تسيّح. وسيتضح لنا بعد مرور هذه الأزمة قريباً كم حالة طلاق حدثت أثناء حظر التجول.
وهنا يأتى دور المرأة بصراحة عشان تاخد المبادرة. يعنى أصل الساعة 12 بدرى جداً وأساساً مفيش شغل، فبدل ما تفضلى تنفخى وتخربى على نفسك، ما تجربى حاجة جديدة مع جوزك. يمكن بعد 10 سنين تفتكروا الأيام دى مع بعض وتضحكوا. أهو على الأقل تغيّرى جو الاكتئاب العام. اعتبريها مشاركة وطنية. أنا هقولك تعملى إيه؟ أولاً الست المغربية دايماً تلاقيها بتبرق من النضافة، نجفة، سبوت منوّر. ثانياً، يوتيوب ضحكة نبيلة عبيد اتعلميها واتقنيها، وأول ما جوزك يدخل عليك قومى ارقعيهاله تمام.
ثالثأً فيها ايه يعنى أما ترقصيله؟ ده كل ستات العالم بيموتوا يتعلموا رقص مصري. وهو انتى بترقصى لحد غريب؟ ده جوزك!! أيوة الرقص الشرقى بالذات معالج لجميع الأمراض النفسية. بس اسبكيها يعنى، البسى كاش مايوه أو اى حاجة أقرب للبدلة.
وانت يا باشا برضه انت مسؤول انك تحافظ على نضافتك الشخصية قدام مراتك. الإسلام بيقول كدة. ولمّا تلاقيها بتبادر ناحيتك ما تبقاش تكسفها وإلا يبقى حرام عليك تجافيها. وبعدين فى حظر شايف قدامك حاجة تانية تتعمل؟؟!!!!!