الرئيس السوري بشار الأسد، أرشيف
يلقي الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء خطابا وصف بالهام يتوجه فيه إلى الشعب، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية سانا، في وقت تشهد فيه البلاد حركة احتجاج لا سابق لها.
وأعلنت الوكالة أن الأسد سيتناول القضايا الداخلية والأحداث الأخيرة في سوريا.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نقلت عن مسؤول سوري كبير رفض الكشف عن اسمه، أن من المنتظر أن يقدم الأسد خلال كلمته اليوم برنامج الإصلاح الذي وعدت به السلطات السورية يوم الخميس الماضي، من دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.
وكانت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان قد أعلنت يوم الأحد الماضي أن قرار إلغاء قانون الطوارئ القائم منذ عام 1963 قد اتخذ.
تفاؤل إزاء خطاب الأسد
وتفيد الأنباء ان التفاؤل يسود الأوساط السياسية السورية حول ما سيحمله خطاب الرئيس بشار الأسد، وهو الاول بعد أيام من الاحتجاجات غير المسبوقة على حكم الأسد المستمر منذ عام ألفين.
فقد توقع الكاتب السوري المعارض فايز سارة، أن يحمل الخطاب حزمة كبيرة من الإصلاحات،آملا ان يُستتبع بخطوات إجرائية. وقال ان اهم ما في هذه الاصلاحات هي الغاء حالة الطوارئ واصدار قانون بنشاط الاحزاب السياسية وقانون جديد يتعلق بالإعلام.
وهو ما ذهب إليه النائب السوري السابق جورج جبور، الذي عبّر لــ"راديو سوا" عن تفاؤله بخطاب الأسد، وقال انه سوف يعالج بالتأكيد موضوع الاصلاح والاحكام العرفية ويعالج أمورا أخرى جاءت في ختام المؤتمر القطري عام 2005. الأسد على مفترق طرق
هذا وقد اعتبرت الولايات المتحدة أن الرئيس السوري هو على مفترق طرق ويتوجب عليه أن يعلن عن إصلاحات عميقة.
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الرئيس السوري يؤكد منذ أكثر من عقد أنه إصلاحي لكنه لم يحقق تقدما مهما فيما يتعلق بالإصلاحات السياسية.
وأضاف أن الولايات المتحدة تدعوه بإلحاح من أجل الاستجابة لمطالب وتطلعات الشعب السوري.
تنديد فرنسي بالعنف
هذا وأكدّ وزير الخارجية الفرنسية ألان جوبيه أن بلاده تدين لجوء السلطات السورية إلى العنف لقمع التظاهرات الاحتجاجية.
ودعا جوبيه خلال مؤتمر صحافي في ختام مؤتمر لندن لمجموعة الاتصال حول ليبيا، إلى وضع إصلاحات والبدء بالحوار في سوريا لأن هذا بالتأكيد ما يريده الشعب.
لكن الوزير الفرنسي أضاف "إننا لم نبلغ بعد مرحلة درس فرض عقوبات أو قرارات في مجلس الأمن الدولي ضد سوريا".
يشار إلى أن الأسد كان قد تولى رئاسة سوريا عام 2000 عقب رحيل والده حافظ الأسد الذي كان يقود البلاد منذ 1970.