كتب الصحفى السودانى المعروف جعفر عباس المقال التالى عن الفنانة روبى وظهر المقال بصحيفة الرأى العام السودانية الصادرة صباح اليوم و تجدون رابطها أسفل المقال والمقال كما يلى :-
كنت وما زلت مقتنعا بأن بعض أعضاء المجلس العسكري الأعلى في مصر، جزء من النظام الـ«نحس مباركي» القديم، لانهم وصلوا إلى رتب عليا في ظل حكم قام على المحسوبية والمحاباة والترويع والتجويع أن يكونوا ثوريين.. وجاء هجوم الشرطة العسكرية على معتصمين في ميدان التحرير بعد تنحية مبارك بعدة أيام مؤكدا سوء ظني بالمجلس، ثم جاءت الإهانة البالغة لثورة الربيع المصرية باعتقال الجيش لعدد من الفتيات وإخضاعهن لفحوص طبية للتأكد من عذريتهن.. افرض أن واحدة طلعت مش عذراء: هل يعني هذا أنها خطر على أمن البلاد؟
ان المجلس العسكري في مصر لا يهتم لمشاعر كل العرب (وليس المصريين فقط)، هو صدور حكم بسجن المطربة روبي لسنة كاملة مع الشغل.. آل إيه؟ آل لم تدفع ضرائب قدرها «200» ألف جنيه مصري نظير مليون جنيه تقاضتها عن مشاركتها في فيلم «الوعد»!
ارسال روبي الى السجن أمر لا يمكن السكوت عليه ولكن سجن مع «الشغل»؟ دي تيجي إزاي؟ أي شغل بالله عليكم يمكن لروبي بإمكاناتها المعروفة ان تؤديه في سجن؟ عندكم حسني مبارك وقد ثبت حتى الآن أنه سرق (ولم يكسب من عرق جبينه وصدره ومؤخرته كما روبي) ثمانين مليار دولار، وفي الولايات المتحدة وحدها لديه أكثر من «32» مليار دولار!! المفتري عمره فوق الثمانين ولهف ملياراً عن كل سنة من سنوات حياته، اسجنوه.. خللوه.. مش تخلوه حاجز فندق خمسة نجوم بالكامل لحسابه حساب ولي العهد جمولة وطنط سوزان!! وروبي (يا خروبي) مدينة للضرائب بخُمس (واحد على خمسة) مليون وتروح السجن؟ هذا استخفاف بمشاعر ملايين الرجال العرب، ولو كانت في مصر عدالة حقيقة لأمهلوا روبي ساعة واحدة لتصدر نداء عبر أية قناة فضائية فتنهال عليها التبرعات وتقول للمحكمة: دول «200» مليون دولار.. خدوا اللي يلزمكم وحطوا الباقي أمانات عشان ضرائب الأفلام والحفلات اللي جاية.
يا جماهير أمتنا الباسلة إن الحكومة المصرية الحالية أثبتت أنها لا تقيم وزناً لمشاعر عرب الهجرة الصيفية، إنني وعبر هذا المنبر أعلن عن تشكيمنظمة «حفر: حركة فداء روبي».. ولدينا سلفاً عشرات الآلاف من المتطوعين المستعدين لقضاء عقوبة السجن بدلا من روبي ودفع «200» ألف يورو (وليس جنيه) نظير إلغاء تهمة التهرب الضريبي عنها.. وما لم تسقط المحكمة هذا الحكم الجائر فإن منظمة «حفر» ستقاطع مصر سياحياً وخلي خوفو ينفعكم.. خوفو حضارة سادت ثم بادت ولكن روبي.. اللهم إني صائم... وصفها الشاعر الصعلوك احمد فؤاد نجم أبلغ وصف، عندما سألوه في برنامج تلفزيوني عن رأيه فيها فقال: دي مش اللي بتغني ب.. ها؟ وحاولت المذيعة أن "تلِف" الموضوع ولكن نجم واصل تكرار تلك الكلمة البذيئة.
وقرأت أخيراً حديثاً للراقصة نجوى فؤاد تقول فيه إنها كانت مستهدفة خلال فترة حكم مبارك، بدليل أنهم كانوا يسندون إليها أدوارا ثانوية في الأفلام «لا تليق بتاريخي».. أنا شخصياً لا أعرف لك تاريخاً ولكنني أعرف جغرافيتك جيداً بهضابها ووديانها، لأنها كانت مقررة على جماهير الأمة منذ أن رقصت في حفل افتتاح قناة السويس (أذكركم بطقطوقة لأحمد فؤاد نجم أوردتها أكثر من مرة في مقالاتي يقول فيها عن أم كلثوم قبل وفاتها: يا ولية عيب اختشي / يا شبه إيد الهون / دا انت اللي زيك مشي / يا مرضعة قلاوون / مدحتِ عشرين ملك / وميت «مائة» وزير ورئيس / مروان وعبد الملك / والمفتري ورمسيس / بتغني بالزمبرك وللا أنت صوت ابليس / من أول المبتدا حتى نهاية الكون).
وربما يلمس القارئ اضطراب عناصر هذا المقال، وعذري في ذلك أنني استمعت إلى نحو سبع خطب للقعيد الليبي الجزافي خلال أسبوع واحد، وسأرفع دعوى تعويض ضد قناة الجزيرة باعتبار أن اللوثة القذافية التي أصابتني «إصابة عمل».
رابط الصحيفة : http://www.rayaam.info/index.aspx