شهدت مدينة بانياس الساحلية السورية يوماً دامياً، الأحد 10-4-2011، بعد ان اطلق رجال امن النار على محتجين، ما ادى الى مقتل 4 اشخاص وجرح 20 اخرين على الاقل، غداة اعتبار السلطات ان الحوادث التي قام بها "المخربون" امر "لم يعد من الممكن السكوت عنه" ويتطلب "اجراءات كفيلة" بحفظ الامن.
وافاد ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "قوات الامن اطلقت النار على محيط جامع الرحمن في اطراف بانياس ما اسفر عن اربعة قتلى و15 جريحا على الاقل"، لافتا الى "ان هؤلاء القتلى والجرحى موجودون في مشفى الجمعية في وسط المدينة".
من جهتها، أفادت السلطات الرسمية أن ضابطاً قُتل وأصيب آخر في كمين لوحدة عسكرية سورية في منطقة بانياس.
تشهد مدينة درعا انتشاراً مكثفاً لقوات الأمن السورية منذ الليلة الماضية، فيما قالت وكالة "رويترز" الإخبارية إن دبابات سورية انتشرت ليلاً في بانياس بهدف منع تفجر المزيد من الاحتجاجات. كما أفاد شهود عيان بانتشار قوات الأمن، الليلة الماضية، في محيط درعا.
ولم تقتصر حالة الترقب لم تقتصر على درعا، حيث انطلقت الحركة الاحتجاجية بل بلغت مدينة بانياس الساحلية، وترددت أصداء إطلاق مكثف للنيران لكن لم ترد أنباء مؤكدة عن سقوط ضحايا.
وقال نشطاء إن اتصالات الهواتف الأرضية والمحمولة مع بانياس قطعت بشكل كامل. كما أفاد نشطاء بإطلاق نار على مسجد أبوبكر الصديق في المدينة ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص.
وأشار المحللون إلى أصابع خارجية وجماعات مسلحة تعمل على تأزيم الوضع.
الاحتجاجات وأعمال العنف في سوريا أثارت أيضاً قلق المنظمات الدولية، فأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الاسد في اتصال هاتفي قلقه الشديد إزاء سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين وطالب بالإفراج عن المعتقلين في أسرع وقت ممكن.
وكانت منظمات حقوقية أعلنت في بيان "أن 26 شخصاً من درعا وشخصين من حمص لقوا حتفهم أثناء تظاهرات يوم الجمعة". وأشار البيان الى قيام السلطات السورية باعتقالات تعسفية بحق بعض المواطنين السوريين الذين تجمعوا سلمياً في مدن حلب، دمشق، جبلة، اللاذقية والحسكة.