تزاحم آلاف الحاصلين علي الثانوية العامة ــ هذا العام ــ صباح أمس ــ السبت ــ أمام مراكز التعليم المفتوح بالقاهرة والمحافظات لسحب استمارة الالتحاق بالبرامج التي تتيحها المراكز بعد صدور قرار المجلس الأعلي للجامعات بقبول التحاق طلاب الثانوية العامة مباشرة بتلك البرامج.
وشهدت الشبابيك المخصصة للقبول ببرامج الإعلام والتجارة كثافة غير عادية الأمر الذي اضطر إدارة المركز الرئيسي بالقاهرة لاستدعاء قوة أمنية من حرس الجامعة لحفظ النظام ومنع التحرشات والمشاجرات،
فيما أكد الدكتور «عوض عباس» ــ مدير التعليم المفتوح بجامعة القاهرة ــ أن قبول طلاب الثانوية العامة ببرنامجي الإعلام والآداب سيخضع لأربعة معايير هي مجموع درجات الطالب في الثانوية العامة ومجموع درجات الطالب في اللغات الأجنبية ودرجة الطالب في الامتحان التحريري الذي سيعقده المركز للمتقدمين، بالإضافة إلي درجة المقابلة الشخصية للجان يتم تشكيلها من أساتذة الإعلام وكبار الإعلاميين، وهو ما ينفي إلحاق الحاصلين علي 50% بتلك البرامج.
وقال «عباس» إن المركز الرئيسي للتعليم المفتوح بالقاهرة ينتظر موافقة المجلس الأعلي للجامعات علي إنشاء ثمانية أقسام جديدة يمنح طلابها ليسانس الآداب بنظام التعليم المفتوح في أقسام «المكتبات والوثائق والجغرافيا وعلم النفس والاجتماع والفلسفة واللغة الإسبانية والألمانية والترجمة».
واختتم مدير التعليم المفتوح تصريحاته لــ «الدستور» بالتأكيد علي أن مركز جامعة القاهرة يستطيع وحده استيعاب 100 ألف طالب من طلاب الثانوية العامة، موضحاً أن توسيع القبول بالتعليم المفتوح يمنح فرصة الحصول علي شهادة عليا لغير القادرين علي تحمل عبء الالتحاق بالجامعات والمعاهد الخاصة، حيث إن تكلفة برنامج التعليم المفتوح لا تتجاوز بحال من الأحوال 2000 جنيه في العام.
من ناحية أخري، قال «حسام كامل» ــ رئيس جامعة القاهرة ــ إنه يتم حالياً إعداد دراسة متكاملة لضمان جودة البرامج التي يقدمها التعليم المفتوح للالتزام بمعايير واضحة تضمن تميز من تختارهم من الطلاب، مشيراً إلي أن مجلس جامعة القاهرة ناقش إجراءات تطبيق قرار المجلس الأعلي للجامعات بشأن إلغاء شرط الخمس سنوات للالتحاق بالتعليم المفتوح، وأقر لائحة التعليم المفتوح لتحديث برامجه التعليمية.