قام المئات من المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة الثلاثاء باحتجاز الاعلامي الكبير مفيد فوزي اثناء محاولته التسجيل مع عدد منهم.
ونقل مراسل "محيط" عن شهود عيان ان مفيد فوزي فوجئ بقيام المعتصمين باحتجازه في احدى المقاهي داخل ميدان التحرير اثناء محاولته اللقاء بهم ضمن برنامج "حديث المدينة" الذي يذاع على شاشة القناة الاولى المصرية .
وكان مفيد فوزى قال في برنامج "360 درجة" الذي يذاع على قناة "الحياة" الفضائية "إن ثورة 25 يناير يلتف حولها الآن المهمشين والمعذبين والمراهقين والشباب الذين استطاعوا أن يخرجوا ما بداخلهم بعد كافة سبل الكبت التى لاحقتهم فى العهد السابق الذى رفض ممارستهم السياسية وأخذ يلاحقهم فلم يجدوا سوى "فيس بوك" لإخراج هذا الكبت".
وأكد فوزى "إن الإنترنت الآن تحول إلى وسيلة للقمع بعد شارك بنسبة كبيرة فى نجاح الثورة، إلا أن بعض الشباب أساء استخدامه والدليل على ذلك قوائم العار".
ووصف فوزى تلك القوائم بأنها عيب وليست رجولة من هؤلاء الشباب لأنها لا تعبر عن الديمقراطية التى ينادون بها وضرب مثل على ذلك الفنان طلعت زكريا الذى استدعاه رئيس الجمهورية السابق بعد مشاهدته لفيلم طباخ الريس قائلا "كيف يمكن لفنان أن يرفض دعوة رئيس جمهورية".
وأشار فوزى إلى أنه لا يعرف حتى الآن ما إذا كان اسمه ضمن تلك القوائم أم لا، فى سياق آخر قال الإعلامى القدير إنه لا يعترف بما يسمى الثورة المضادة مؤكدا أن الثورات لا تسير للخلف.
وعن الاعتصامات والمظاهرات والمطالب الفئوية، قال فوزى إن هناك طاعة عمياء لشباب التحرير لا أعرف لماذا وتساءل كيف نتظاهر فى هذا التوقيت الصعب كلما كان لنا مطلب ما واصفا تلك الاعتصامات بأنها كالإدمان وبركان غضب تم تهميشه حتى انفجر.
ووصف البلاغات التى تقدم للنائب العام كل يوم بأنها مبالغ فيها قائلا هذا موسم التشفى وربيع تكاثر الأبطال.
وعن الثورات العربية التى تشتعل الآن قال الشعوب العربية فى حالة ثورة وكذلك الجامعة العربية لكنى ألتمس العذر لعمرو موسى لأنه مشغول بهموم وتطلعات أخرى تتمثل فى رئاسة جمهورية مصر.
وفي حديث اخر لبرنامج "مصر النهارده"، اكد فوزى أن الطاعة العمياء والاستجابة لمطالب الشباب الثائرين بميدان التحرير كل جمعة لن تصلح حال مصر والتى كان من آخرها إقالة حكومة شفيق ، ودافع فوزى عن شفيق دفاعا مستميتا ، مؤكدا على كفاءته وإمكاناته الجيدة التى استطاعت النهوض بمرفق مصرى ضخم كوزارة الطيران المدنى.