سيارات تابعة لقوات موالية للقذافي تنفجر في أعقاب غارة للتحالف الدولي في 20 مارس/آذار
قال زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إن حلف شمال الأطلسي سيواصل حملته العسكرية في ليبيا إلى حين ترك معمر القذافي السلطة.
واعتبر كل من الرئيس أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقال مشترك نشر في عدد من الصحف الدولية أن السماح ببقاء القذافي في السلطة سيكون خيانة عظيمة للشعب الليبي، مشيرين إلى أنه من المستحيل أن يكون لليبيا مستقبل مع القذافي.
وجاء في المقال، الذي نشرته الجمعة صحف هيرالد تريبيون الأميركية والفيغارو الفرنسية والتايمز البريطانية والحياة العربية، أن الأمر لا يتعلق بالإطاحة بالقذافي بالقوة، لكن لا يمكن التفكير باحتمال أن يكون لشخص أراد قتل شعبه دور في الحكومة الليبية المقبلة.
وقال الزعماء الثلاثة في مقالهم إن هذا الأمر من شأنه أن يدين ليبيا بأنها ليست فقط دولة منبوذة ولكن أيضا دولة فاشلة ومارقة، معتبرين أن أي تسوية تترك القذافي في السلطة ستسفر عن مزيد من الفوضى والاضطرابات.
وكتب الزعماء "وحتى بينما نحن مستمرون اليوم بعملياتنا العسكرية لحماية المدنيين في ليبيا، فإننا عازمون على التطلع نحو المستقبل. ونحن على قناعة بأن أمام الشعب الليبي أوقات أفضل يتطلع إليها، ومن الممكن رسم درب لتحقيق ذلك".
ومن أجل تسريع رحيل القذافي، اعتبر ساركوزي وأوباما وكاميرون أنه يتوجب على والائتلاف الدولي مواصلة عملياته من أجل حماية المدنيين وزيادة على النظام. وأضاف الزعماء في مقالهم المشترك أنه يمكن عندها البدء بعملية انتقالية حقيقية من نظام ديكتاتوري إلى عملية دستورية مفتوحة على الجميع مع جيل جديد من القادة.
وكتب الزعماء "هنالك طريق نحو السلام يعد بأمل جديد للشعب الليبي. مستقبل يخلو من القذافي ويحفظ وحدة أراضي ليبيا وسيادتها، ويعيد إحياء اقتصادها ورخائها وأمن شعبها. ولا بد من أن يبدأ ذلك بوقف حقيقي للعنف، متمثل بالفعل لا بالقول".
تأييد ومعارضة في الكونغرس
يأتي ذلك في وقت كشف فيه عضوان في مجلس الشيوخ الأميركي عن تحضيرهما لمشروع قرار يعلن أن الضربات الجوية ضد ليبيا لا تدخل في المصالح الحيوية للولايات المتحدة وأن أي عمل في المستقبل يجب أن يقره الكونغرس.
وقال المشرعان الجمهوريان جون اينساين وكاي بايلي هتشيسون إنه يجب على الرئيس أوباما أن يحصل على موافقة الكونغرس قبل البدء بأي عملية عسكرية.
وعلى خط مواز، يعمل السناتوران الديموقراطيان جون كيري وكارل ليفين إلى جانب الجمهوري جون ماكين على إعداد مشروع قرار آخر يجيز التحرك الأميركي في ليبيا.
عائشة القذافي تدافع عن أبيها
وكانت عائشة القذافي قد تحدثت مساء الخميس إلى حشد من المواطنين المؤيدين لوالدها تجمعوا خارج مقر إقامته في باب العزيزية في طرابلس، وقالت إن المطالبة بتنحي معمر القذافي يعد استفزازا لكل الليبيين، على حد قولها.
وانتقدت ابنة القذافي الغارات الجوية التي ينفذها حلف شمال الأطلسي (ناتو) على ليبيا، مشيرة إلى أنها تهدف لقتل والدها بحجة حماية المدنيين، على حد تعبيرها.
كما انتقدت دولتي قطر والإمارات لتقديمهما الدعم إلى التحالف الدولي الذي ينفذ قرار مجلس الأمن الذي أجاز استخدام القوة لفرض منطقة حظر للطيران في ليبيا.