إلى فضيلة الاستاذ الدكتور الشيخ احمد الطيب وقيمه النبيلة .......... لماذا اتهم مبارك ونجليه وحبيب العادلى على لسان محاميهم فريد الديب المشير والمجلس العسكرى ........... بقتل كل الشهداء الذين استشهدوا بعد الساعة الرابعة من مساء يوم 28 يناير سنة 2011 ؟؟؟؟!!! قبل عيد الثورة لأشعال الشعب ضدهم ..برغم أن المجلس شاهد لصالحهم وميزهم فى محبسهم عن القانون !! .....
........أقرأ وأنشروسجل للتاريخ وارسل أكراماً للشهيد !!! ....... فى حفل 25 يناير عيد ميلاد المعوقين والشهداء سنشعل الشموع من الدموع !!... ونتوجه إلى السماء لنشكوا الظالمين . ...( ثم نسأل المجلس العسكرى هل شاهدت بشاعة منظر نزع الروح من مقاومة جسد الشهيد؟؟ !! ..وكيف يصرخ الجسد ويتلوى لحظة تطاير رزاز من مخه او نافورة فقأ عينه برصاصه ؟؟!!! ).. فشاهد هذا وإلى اللقاء عند الله ؟.
..... الرحمه يارب .. لقد ظللت أحرض على الثورة 37 عاماً أعتقلت وعذبت خلالهم خمسة مرات ؟؟ .. وعندما أقمناها مع الثوار سرقها !! سرقها تجار أرواح الشهداء وعيون المعوقين !! .. الخ .. ثم فككوا الثورة المحترفين !! .. فكانت حصة الثوار السجون العسكرية والاساءة للمعوقين والشهداء !! .. وحصتهم كانت الأموال والإعلام والجاه والسلطان وصولجان مناصب وحصانة مجلسى الشعب والشورى وشهوة الحكم ولذة الحكومة وأدارة فكر المخلوع !! .. الخ ..
..... هذه قصة حقيقية ودقيقة!! قصة سرقة عيون ألف أحمد حرارة وانتهاك عذرية واعراض الماجيدات وقتل مئات من أرواح الشيخ عماد الدين عفت وخالد سعيد واخرين ...والقتلة طلقاء يستمتعون ومن السجون سيبرئون ..
.......... لهذا أقول دائما اجيرنى يا الله وأرحمنى من هول وبشاعة رجفة أحساسى المستمر بنار أحضان روح الشهيد !! أو ملمس سيل دمه أو نعومة رزاز مخه .. أو رائحة نافورة مزيج فقأ عينه برصاصة !! ...... يالا الهول .......كان بجوارى على رصيف الجامعة الأمريكية نهتف .. على .. وعلى .. وعلى الصوت اللى بهتف مش هيموت .. فجأة صرخ وأحتضننى بعنف وسقط .. فأنهرت وسقط عليه أرفع وأحتضن رأسه ودمائه تتدفق تتدفق ـ وأنا بجنون وبدون وعى ـ بيدى على صدره وبكل قوة لأمنع تدفق دمائه من الخروج !!يدى تحمر والدم يرفض ويتمرد !!.. ثم أحسست وأنا أمسك به وأحتضن صراخه..أحسست بروحه تتصارع لتنتزع من جسده الذى يقاوم بعنف و يقبض عليها بقوة !!.. وفجأة بدأ الخفقان وقبض على بقوة .. وتحول قلبه إلى نبضات وموجات تدفع الدماء من صدره .. وهو يستجير من الألم !!.. ثم بدأ يقذف بقدميه ويتلوى بجسده ويبدى حركات استغاثة غريبة تحرك كل أجزاء جسمه وقدميه !!.. ثم أنتفاضات عنيفة ترفع جسده عن الأرض ليهوى إليها من حلاوة الروح وفظاعة الام !! .. رعب ولحظات رعب وضياع تمر كالسنين استيقظ منها لأجد صدره وأنفاسه تختنق من نبضات دمائه الطاهرة التى تندفع بين شفاتيه !!.. ثم ينتفض بقوة كأنه ينزع نفسه منى .. أو كأنه يقول لا أريد أن أموت !!.. أو كأنه يقول لقد أديت الرسالة وسلمتكم الأمانة فماذا أنتم فاعلون ؟!!.. ثم تزداد أنتفاضاته الشديدة لتمزقنى وسكراته تروينى الذهول والرغبة فى الموت !!.. وفجأة ينتهى كل شئ .. يتوقف التنفس .. وحياته ومستقبله ونجاحه وفرحة اهله .. كل شئ !!.. يتوقف التنفس .. فأستجير بالله وأنا على صدره بكل قوة ليتنفس .. ثم أنفخ بين شفاتيه فتتبلل شفتاى بدمائه الطاهرة .. فأذوق طعم الدم بدون روح .. بدون روح .. طعم الموت !!.. فأستجير بالله ثم أستيقظ على سقوط شاب جميل على ظهرى برصاصة كانت من حصتى لولا سجودى تحت جسم أخى الشهيد !!.. رصاصة فجرت مخ البطل .. أمطرتنى برزازمن مخه.. نعم من مخه على وجهى وعلى ملابسى!!.. فصرخت بقوة يا الله أجيرنى .. فأستجرت بالله.. ثم أستيقظت على من يدفعنى لنقوم بحمل الشهيدين إلى خيمة الأسعاف لنضعهم مع غيرهم من أبطال مصر وثوار أخرين مغطى نصف وجوههم بمزيج..بمزيج فقأ اعينهم وهم ينازعون !!.. وهكذا !!.. وهكذا تحولت هذه الزهور وهؤلاء المجاهدين الأبطال إلى جثث هامدة لاتملك الدفاع عن نفسها أو كرامتها !!.. كما حدث مع البطل الذى وضعوا جثته فى القمامة !!.. وقد تنوع هذا المشهد وتكرر أيام الثورة !! .. وللأسف تكرر وحدث مع شهداء ماسبيرو وشارع محمد محمود وأخيراً مع أبطال شارع مجلس الوزراء !! والقادمون !!.. لهذا أصبحت أجد صعوبة .. صعوبة فى الأستمرارفى الحياة أو الهروب من أرواح هؤلاء الشهداء .. أو أحساسى بملمس رحيق مخهم ومزيج فقأ أعينهم .. !!!!.. وخاصة عند ذهابى إلى أماكنهم وميدان التحرير!!.. أوعندما ألتقى مصادفة بشاب جميل ورقيق يضع على أحدى عينيه قطعة بلاستر ملصق عليها علم مصر.. ليقول أنه راضى بفقأ عينه إيماناً بالله وحباً لمصر !! .. فأتذكر أيامى السوداء فى خامس أعتقال لى عندما خطفنى المخلوع مبارك من مطار القاهرة يوم 5 سبتمبر 1991 وقاموا بتعذيبى بشكل رهيب !!.. رهيب بواسطة اللواء مصطفى عبد القادر رئيس مباحث أمن الدولة فى ذلك الوقت وأتلفوا 80% من عينى اليسرى ـ التى ضاعت ـ و60% من عينى اليمنى أنتقاماً لنشرى مانشيت بجريدة شباب الأحرارـ التى كنت أرأس مجلس أدارتها ـ أن زوجة نائب رئيس الوزراء د . بطرس غالى ( اليهودية ) تتجسس على رأس الدولة المصرية وتقضى أشهر الصيف فى بيت شيمون بيريز فى إسرائيل !! .. ما علينا .. هذه قصة أخرى سوف أسردها مرة أخرى للتاريخ .. المهم .. لقد فعلها الأبطال سواء الأحياء أو الذين عند ربهم يرزقون ويلعنون كل السفاحين قاتليهم مبارك ونظيف وحبيب العادلى وحسن عبد الرحمن وإسماعيل الشاعر وأحمد شفيق ومحمود وجدى وعصام شرف ومنصور العيسوى والجنزورى وأخرين طلقاء ملعونين فى السماء والأرض …ولقد ظلم شعب مصر العظيم طوال 60 عاماً بما لم يظلم به شعب !!.. وقد حرم الله سبحانه وتعالى السوء .. ولكنه أباحه للمظلوم !!.. بل سمح للمظلوم بأن يجهربقول السوء !!!.. وقال تعالى ” لايحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعاً عليماً ” صدق الله العظيم .. وهذا وعد الله ضد كل من ظلمونا .. وسوف نطبق أمر الله بالجهر بالسوء ونطارد من ظلمنا !!.. والسوء عند ربك يعنى الكثير الكثير!! .. وحق الشهداء والمصابين كثير .. كثير !!.. وسوف تنجح الثورة مهما صنعوا الفتن وأنفقوا من أموال .. طالما أننا مشروع شهيد !!.. طالما أننا مشروع شهيد!! ….. فأنشروا للتاريخ الثمن الباهظ جداً للثورة المصرية وكيف يقاوم الجسم خروج روح الشهيد !!!.....رئيس حزب الأحرار ـ الأمين العام لتجمع ائتلاف الثوار الأحرار ـ عضو مجلس الشورى الأسبق
m.faridzakaria@gmail.com ت: 23657026 ـ 01124364401