ايها الصب المغنى عم مساء .
و استمع ذوب حديثى .
علّ فى البوح الشفاء
فالهوى يا قيس اضحى
مذ تواريتم غثاء
محض زيف او هراء
كيف صار الحب هزلا و ادعاء
لا دموعا فى مداد الشعراء
كيف صار الشعر يا قيس عواء
اترى استحكم داء ؟؟
اترى عز الرجاء ؟؟
اين ايام الامانى الوضاء ؟
اين انت الان قيس ؟ اين ليلى ؟؟
اين عزّ و كثيره ؟؟
و جميل و بثينه ؟؟
اين قيس بن ذريح ؟؟ اين لبنى ؟؟
اين ليلى الاخيليه ؟؟ اين ثوبه ؟
اين عنتره و عبله ؟
اين بشار و عبده ؟
اين عفراء و عروه ؟
و الرقيّات و قيس ؟
و ابن زيدون و طيف العشق ولاده ؟
اين سحر الحب فى انسام غرناطه ؟
ايها العشاق عفوا .
فلقد مات ضمير العشق
و اغتيل الحداء
لم يعد نبض الهوى
مثلما كان لديكم
ابتهالا و نقاء
لم يعد نبعا يبث الرى فى حلق الظلماء
لم يعد الا ظلاما يعتلى هام الضياء
اترى البدر قلانا ؟
ام ترى ملت ذكاء ؟
عشقكم يا قيس شيئ لا يعاد .
كانت الاشواق كالعطر المذوب .
فى الفضاااااااء .
ايه قيس
قد سموتم فوق فكر الباديه
ما تخلى النبل عنكم و الاباء
قيل مجنون بليلى
لا تبال يا امير العقلاء
انما المجنون من لم يرتشف
فى عمره ذوب اللقاء
لم يذق حبا
ولا عانى تباريح التناء
اترى القلب شرايين دماء ؟
مضغه لا حس فيها
لا و لا فيها شموخ الكبرياء ؟؟
لم تعانق نبض عشق
او شعاعا من ضياء
يا له من قلب مسجى
بين اكفان الشقاء
لا تبال يا امير العقلاء
آه لو اعرف رمسك
كي ازور النبل فيه و الوفاء
احتواك الرمس لكن
لم تزل فى الفكر تحيا لا مراء
من ترى يقبل فى الحى عزاء ؟؟
امض قيس
قالها الغر المصفد
فى الغباء
آه يا قيس مضيت
هائما للبيد تشكو للخلاء
نحن يا قيس سمعنا
عن حكاياكم كثيرا
و اتانا الشعر منكم كالغناء
و قرانا القول عنكم
مثل اطياف وضاء
رغم انّا لا نراكم
نقتفى هدى خطاكم
حيث منكم نتعلم
رقه الحب الشفيف
همسه القلب العفيف
و انتفاضات الحياء
نم قرير العين و انعم بالهناء
سطر التاريخ نبض العاشقين
و توارى الادعياء
ايه قيس
كنت فى البيد تنادى
يا غفاه
انما العشق ترانيم الحياه
و خلود الروح بعد الانتهاء
انها يا ابن الملوح
صرخه فى جوف واد
و احتواها ساخرا غول الفناء
ان امت عشقا فحسبى
اننى احببت يوما
مثل قيس و جميل و كثير
بيد انى لم اكن اوفر حظا
فى لحيظه
كل شيئ كان
قد صار هباء
عشت قرب النبع لكن
ناء حلم الارتواء
ايه قيس
سوف اقضى ما تبقى
من ليالى العمر اعشق
ربما الحق يوما
بنهايات القوافل
فالهوى فى القلب فرض
لا نوافل
و انا ما كنت يوما
عن صلاه الحب غافل
*********************************************
للشاعر // محمود ضيف الفحام .