"اتجوز بجنيه واحد بس" (نحو 63 فلساً إماراتياً)، هذه ليست مزحة، بل هي دعوة وجهها 11 ألف شاب مصري عبر مجموعة "جروب" على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، من أجل التغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة التي تؤدي إلى تأخر سن الزواج.
فكرة "اتجوز بجنيه وأحد بس (فقط)"، التي أكد أصحابها أنها فكرة مجنونة، تقوم على عمل حصر لتعداد السكان البالغين في كل مدينة، على أن يقوم كل منهم بدفع مبلغ جنيه واحد فقط بشكل يومي من خلال حساب بنكى سوف يتم الإعلان عنه خلال الأيام المقبلة.
كما سيتم الإعلان عن مؤسسة اجتماعية تتولى جمع الأموال لتيسير زواج المئات من الشباب ذوي الدخل المحدود. الفكرة لاقت قبولاً من آلاف الشباب، بلغ عددهم إلى 11 ألفاً و500، الذين تساءلوا على صفحة "الجروب" عن موعد الإعلان عن إنشاء المؤسسة ومواعيد اجتماعاتها، كما طالبوا بسرعة البدء في تنفيذ الفكرة.
وفى السياق ذاته، أنشئت مجموعة من الشباب "جروب" أخرى تحت اسم "هاتجوز وأعيش من غير سفرة ونيش"، في أشارة إلى التكاليف الباهظة التي يتحملها الشاب المقبل على الزواج، حيث تشترط أسرة الفتاة غرفة طعام مجهزة ضمن منزل الزوجية، في حين أن الكثير من الشباب يرون أنه لا داعى لمثل هذه الشروط التعجيزية.
وعلق احد الشباب المشاركون في "الجروب" بقوله "بلاش نضحك علي بعض، الجواز في الدول العربية غالي جداً علي الفاضي مع أن الإسلام لم يقل ذلك، أنا كنت في معرض أثاث ووجدت أرخص سفرة بنو 10 آلاف جنيه مصري".
فى حين علق أخر متسائلاً لماذا لم تنتج الصين حتى الآن غرفة طعام بأسعار معقولة مثل معظم المنتجات الصينية، في حين تسأل ثالث عن سبب التكاليف الباهظة للزواج، خاصة وأن بعض الأهل يعتبرها فرصة للتباهي والتفاخر أمام الجيران أو باقي أفراد العائلة.
وكانت دراسة حكومية حديثة أكدت أن تكاليف الزواج تعد أحد أهم أسباب تأخر سن الزواج في مصر، وأشارت الدراسة إلى أن عدد السكان الذين لم يسبق لهم الزواج في الفئة العمرية من 35 عاماً فأكثر بلغ 2.2% من إجمالي السكان، وبلغت نسبة الذكور نحو 2.45% من إجمالي الذكور، في حين بلغت نسبة الإناث 1.99% من أجمالي النساء في الفئة العمري ذاتها.