أعلن مجموعة من الأطباء البريطانيين أنه لا يفترض وصف مضادات الانفلونزا كالتاميفلو للاطفال لان آثارها الجانبية عليهم تفوق فوائدها.
ودعا الأطباء، في دراسة نشرت على موقع "بريتيش مديكل جورنال" الالكتروني الاثنين، السلطات الصحية البريطانية إلى إعادة النظر بشكل ملح بالسياسة المعتمدة حاليا للتصدي للوباء الناتج عن فيروس "ا/اتش1 ان1".
وقد اظهرت الدراسة ان التاميفلو قد يؤدي إلى حالات تقيؤ تسبب جفافا أو مضاعفات أخرى لدى الاطفال.
كما أثبتت أن التاميفلو قد لا يؤثر على نوبات الربو أو زيادة حدة عوارضه وعلى إلتهاب الأذن والحاجة للمضادات الحيوية.
ونشرت هذه الدراسة بعد حوالى أسبوع أو أكثر من نشر دراسة سابقة مفادها ان الأطفال الذين اخذوا التاميفلو على سبيل الوقاية ظهرت عليهم عوارض تشمل الغثيان ورؤية الكوابيس.
وافادت الوكالة البريطانية الطبية ان 248 تلميذا اخذوا التاميفلوا بعد اصابة احد رفاقهم بانفلونزا الخنازير ونصفهم عانى من الاثار الجانبية التي شملت الغثيان والارق والكوابيس.
وقالت متحدثة بأسم شركة صناعة الادوية "روش" السويسرية المنتجة للتاميفلو ان منظمة الصحة العالمية أكدت أن 50% من المصابين بالانفلونزا الموسمية او بانفلونزا الخنازير تظهر عليهم اعراض كالغثيان واضطرابات هضمية بسبب المرض.
واوضحت المتحدثة انه يمكن وصف التاميفلو للاطفال منذ سنتهم الاولى بجرعة مخصصة لهم تتراوح بين 30 و45 ملج. اما الحبوب التي تضم جرعة 75 ملج فهي مخصصة للراشدين فوق سن 18 سنة.