أثبتت العديد من الأبحاث العلمية التي أجريت حديثا أن لزيت السمك العديد من الفوائد لاحتوائه على مجموعة رائعة من المواد العضوية التي يحتاج إليها الأطفال في مرحلة النمو، كما أنه يعالج العديد من المشكلات الصحية التي يتعرضون لها حيث يضاعف من مناعتهم ويمنحهم طاقة إضافية. جدير بالذكر أنه يتم استخلاص زيت السمك من أنسجة نوعية معينة من الأسماك تنتج تلك الزيوت، وكلها زيوت غير مشبعة ولا تتسبب في زيادة الوزن، ومن أهمها حمض أوميجا 3 الذي ثبتت مساهمته في علاج بعض الأمراض السرطانية والحد من الإصابة بها، وكذلك حماية الجهاز التناسلي لدى الذكور من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، كما أن له فائدة كبيرة في تنشيط الدورة الدموية والحد من الإصابة بضغط الدم.
يهمل بعض الأمهات - للأسف الشديد - في إضافة أغذية تحتوي على حمض الأوميجا إلى قائمة الأغذية اليومية التي قد تحتوي على مواد ضارة بالصحة، مثل المواد الحافظة والألوان الصناعية ومكسبات الطعم والرائحة التي تضر بصحة الأطفال ولا تقدم مادة غذائية مفيدة. وننصح جميع الأمهات ممن لديهن أطفال في مرحلة النمو بمنعهم من تناول الأطعمة غير الصحية التي تدخل الزيوت المشبعة والمهدرجة التي تصيب الطفل بما هو معروف بـ"سمنة الأطفال" التي تشل الحركة وتؤثر سلبيا على صحة الطفل.
عوضي ما فاتك من إهمال إضافة زيت السمك إلى قائمة الأغذية الواجب أن يتناولها الأطفال ولا تفرطي أبدا في ذلك. حاولي تعويض أطفالك ما ينقص في وجباتهم الغذائية من حمض الأوميجا 3 بعد أن ثبتت فائدته الكبيرة منذ الثلاثينيات من القرن الماضي.
أهم الفوائد الثابتة لزيت السمك:
" يفيد زيت السمك في تحسين القدرة الذهنية للأطفال ومضاعفة قدراتهم على التفكير واكتساب المعرفة ويحميهم من خطر الإصابة بالأورام السرطانية.
" يساهم زيت السمك في تدفق الدماء في الأوعية الدموية مما يحمي القلب من العديد من الأمراض.
" يفيد الأطفال المصابين بزيادة في الوزن بأن يخفض ضغط الدم لديهم.
" يسهم فعليا في حل مشكلة ضعف التركيز لدى الصغار مما يدعم مهاراتهم الدراسية ويساعد على تحسين تصرفاتهم تجاه الآخرين.
" أثبتت التجارب أيضا أن زيت السمك يعالج ضعف الذاكرة وينشط الذهن ويفيد في علاج عيوب الكلام المصاحبة للاكتئاب.
" يدعم زيت السمك جهاز المناعة في مواجهة بعض أمراض الشيخوخة، مثل الزهايمر ومرض باركنسزن المتمثل في اضطراب النظام الحركي للجسم.
" يكفي زيت السمك لعلاج نقص التركيز والغفلة التي تصيب بعض الأطفال دون الحاجة إلى أي علاج طبي تفاديا لتأثيراته الجانبية.
الأضرار الثابتة لزيت السمك:
ننصحك باستشارة طبيبك الخاص قبل البدء في إدراج زيت السمك ضمن قائمة الأغذية اليومية للأطفال، ومن المنصوح به أيضا إيجاد مادة دوائية تحتوي على زيت السمك لضمان خلوه من المواد الضارة؛ فبعض الأسماك تحتوي على مواد سامة، مثل الزئبق والديوكسين. أثبتت تجربة أجراها فريق مختص على عشر نوعيات مختلفة من زيت السمك احتواءها على بعض المواد السامة، لذا لا بد من الحيطة عند القيام بشراء زيت السمك والتأكد من خلوه من المواد الضارة، وهنا قد يصبح العقار الطبي الذي يحتوي على المواد النافعة لزيت السمك الخيار الأمثل.
نجحت بعض شركات الأدوية في الخروج بكبسولات تحتوي على حمض الأوميجا 3 وغيره من مواد زيت السمك، ونالت تلك الكبسولات استحسان الأطفال ؛ نظرا لكونها مغطاة بطبقة من الحلوى تضمن عدم إحجام الأطفال عن تناولها.
ذكرت إحدى السيدات تجربتها مع إدخال زيت السمك ضمن الأغذية المفروض على الأطفال تناولها يوميا وأكدت أنها بدأت ذلك بعد أن نصحها به طبيب للأطفال وأوصاها بعدم الإهمال في ذلك. أضافت السيدة أنها هي نفسها بدأت في تناول كبسولة من العقار الذي يحتوي على القيمة الغذائية لزيت السمك بصورة منتظمة حتى بدأ زوجها أيضا في تناول الكبسولات. أوضحت السيدة أن حالتها الصحية تحسنت كثيرا بعد الانتظام في تناول الكبسولات وبدأت تشعر بزيادة في النشاط.