من المقابر التي أصبحت من المعالم الأثرية في مصر، مقابر الفنانين والنجوم الذين أثروا في مصر بل العالم بأكمله، فمن ضمن هؤلاء كانت أم كلثوم حيث الأصالة والطرب والفن الأصيل، ذهبنا الي مقبرة سيدة الغناء العربي أم كلثوم والتي تقع في مقابر الإمام الشافعي وأثناء طريقنا الي هناك كنا نتساءل بيننا وبين أنفسنا، هل هذه المقبرة ستكون بقدر من تدفن فيها من عراقة وقيمة؟
لقد وجدنا مدرسا يجلس ويحيطه الطلاب ويعطي لهم الدروس الخصوصية في المقبرة وعندما دخلنا عليهم وجدنا المدرس يستقبلنا ويضحك هو وطلابه بصوت عال، ثم سألناه عن الخفير المسئول عن الحوش فقام أحد الطلاب وأحضر الخفير لنا، حيث يدعي عم طه، سألناه عن شعوره بكونه يحرس مثل هذا الحوش الثمين تاريخيا؟ فأجاب باستهزاء: وأنا مالي، ماعرفش اذاكان ثمين تاريخيا وللا سعره عالي، هو يعني أم كلثوم دي كانت من بقية عيلتي.. تركناه وضيوفه وذهبنا.