ممكن تشتري زي ما أنت عايز.. مفيش شرطة تمسكك.. وحتي لو موجودة مفيش خوف منها.. فرصتك تشتري السلاح دلوقتي.. قبل ما يتغير الحال والحكاية يبقي فيها شد وتضبيط زي زمان.
هذا هو لسان حال البلطجية من باعة الاسلحة النارية والبيضاء المخالفة في الاحياء العشوائية والشعبية.. البائع والمشتري يلتقيان وجها لوجه دون خوف من رقابة ودون توجس من عقاب.
جولة في أوكار الخطر.. جولة تأكد من خلالها أن سوق الاسلحة المخالفة تلقي الرواج.. وأن بضاعتها التي زادت بها بعد اقتحام أقسام الشرطة ووصول الاسلحة المهربة من السجون نتيجة الانفلات الأمني أصبحت تمثل قنابل موثوقة.. قنابل قابلة للانفجار في أي وقت.
الباطنية ودرب المهابيل
في البداية.. ذهبنا الي السيدة زينب والباطنية محاولين ان نلتقط صورا لبيع الاسلحة الا ان الرفض لم يكن هو الوسيلة الوحيدة حيث حاول بعض الاهالي الاعتداء علي لظنهم اننا بمجرد نشر هذه الصور ستشن قوات الامن حملات عليهم وتفتيش منازلهم ولكن عند الاقتراب من الشباب الذين يحملون سنجا ومطاوي للحديث معهم في الحسين تجاوبوا معنا نوعا ما منكرين علاقتهم بتصنيعها أو بيعها بل يحملونها لحماية أنفسهم في حالة نشوب معركة أو تعدي أحد عليهم قائلين: إن الاسلحة البيضاء من سنج ومطاوي وسيوف تباع بالفعل في الحارات والشوارع الضيقة التي يقيم بها البلطجية والمسجلون والهاربون من السجون ولكن لو ذهبتهم الي هناك لن تخرجوا أحياء حيث لم يتمكن الأمن من مداهمة هذه الاماكن علي مدي سنوات ماضية الا من خلال المخبرين السريين.
تمكن أحد أمناء الشرطة الذي تربطه صلة صداقة ببعض الشباب الذين يبيعون هذه الاسلحة في حارات الموسكي من المناصرة وشارع عبدالعزيز ودرب المهابيل وهي المنطقة التي وقعت بها احداث الشغب منذ ايام وظهرت فيها جميع أنواع الاسلحة ان يقنع بعض الشباب الذين يبيعون هذه الاسلحة بالتقاط صور لها والذي قال ان السنجة تباع بمبلغ ٠٢١ جنيها وهي الاكثر شيوعا في هذه المناطق، اما المطواة فتباع ب٥٣ جنيها والساطور مقابل ٠٧ جنيها والسيف المسنون من الجانبين فهو الاغلي ثمنا حيث يصل الي ٠٦١ جنيها في هذه الايام وأوضح ان الخناجر تباع في وسط البلد بأسعار خيالية ولكن نحن لانتاجر فيها.. وأشار هذا الشاب الذي رفض ذكر اسمه ان الاقبال عليه كثير جدا هذه الايام حيث يبيع يوميا أكثر من ١١ قطعة متنوعة وأغلبهم من أصحاب المحلات التجارية الذين يشترون هذه الاسلحة، بغرض الحماية لانفسهم في حال نشوب معركة او اقتحام البلطجية لمحلاتهم.
ويقول العميد ابراهيم بخيت مأمور قسم شرطة الموسكي الي ان صفقة الاسلحة البيضاء التي نزلت السوق من الصين هي السبب وراء كثرة وانتشار الاسلحة مع غالبية الشباب المتهور حيث كانت تباع المطواة، بأسعار اقل من ٥٢ جنيها فمن السهل لشاب في العشرين من عمره ان يحصل عليها خاصة بعد الانفلات الأمني الذي أعقب الثورة.. كماتم ضبط كميات كبيرة بشوارع المنطقة بعد المشاجرة الاخيرة التي أصيب فيها اكثر من ٢٥ شخصا كنت انا من بينهم، ويري مأمور الموسكي الي ان الوضع الحالي يحتاج الي تفعيل الاعدام ضد البلطجية أو من يسعون لخراب البلد لانهم اخطر عليها من الارهاب مشيرا الي انه بالامس تم ضبط مسجلين خطر من الشرقية كان بحوزتهما سلاح ابيض عبارة خنجر ومطواة بالموسكي وتم عرضهما علي النيابة وان أجهزة الامن احكمت سيطرتها بالكامل علي منطقة المناصرة وشارع عبدالعزيز ونشر أفراد الشرطة علي مداخل ومخارج المنطقة.
تمشيط البؤر الإجرامية
ويشير اللواء جمال عبدالباري مدير مباحث أكتوبر الي أن الاسلحة البيضاء من سنج ومطاوي خفيفة جدا بالمدينة ولكن متواجدة بكثرة في المناطق الشعبية والريفية وان المديرية تقوم بدوريات مستمرة لتمشيط الاماكن والبؤر الاجرامية اولا باول حيث يتم ضبط جميع انواع الاسلحة غير المرخصة، من آلي أو طبنجات أو فرد خرطوش والاسلحة البيضاء واحالة المتهمين الي المحاكمة او الشرطة العسكرية.. ويضيف عبدالباري إلي أن نسبة الحوادث في مراكز وأقسام أكتوبر قليلة مقارنة بالمناطق الأخري حيث إن الأسلحة البيضاء انتشرت في مناطق وسط البلد نظرا للظروف التي مرت بها خلال الأيام الماضية ولكن تفعيل القانون وتطبيقه بحزم سوف يحد من هذه المشكلة ومنع بيع الأسلحة أو تصنيعها.. كما أشار مدير مباحث أكتوبر إلي ضرورة تعاون المواطنين من ابلاغ الشرطة في حالة أمر يقدم أن بتصنيع الأسلحة أو بيعها وأن بلاغه سيكون في سرية حفاظا عليه ولسرعة ضبط المتورطين في ذلك.
اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني يؤكد علي أن مصر تشهد حاليا إرهابا من نوع خاص هو البلطجية الذين يهددون أمن الوطن وأن الأسلحة البيضاء تباع »عيني عينك« بالأحياء والمناطق الشعبية والعشوائية في الطرقات مثل الباطنية والسيدة عائشة والحسين وإمبابة والسيدة زينب ونزلة السمان وأن هذه الأماكن تعد قنابل موقوتة ولابد من نزول الشرطة بقوة مرة أخري وأحكام سيطرتها لمنع تداول هذه الأسلحة، بين الشباب حديثي السن الذين لا يدرون مسئولية هذه الأعمال، وأضاف سيف اليزل إلي أن استغلال الوضع الأمني حاليا والظروف التي تمر بها البلاد لتداول وبيع مثل هذه الأسلحة في هذه المناطق ستكون سببا في اندلاع أعمال شغب ومعارك أخري مثل أحداث الموسكي وإمبابة لغرور حاملها وظنه أنه أقوي من القانون، ومن هنا يجب تفعيل قانون البلطجية وانتشار دوريات الشرطة بصفة مستمرة في الشوارع ليلا ونهارا.
شهود عيان
محمد عبدالمنعم حلاق ٦٥ سنة برمسيس يؤكد أن لا يوجد منزل في الحارات أو المناطق الشعبية العشوائية إلا ولديه سنجة أو مطواة إن لم يكن سلاحا ناريا ظنا منه أن الأمن لن يحميه بل هو سيحمي نفسه.. كما أن الأسلحة البيضاء تباع بين الشباب بطريقة علنية ولو تم تفتيش الشباب ستجد آلاف المطاوي معهم.
ويضيف عبده م ٣٢ سنة أن السيف هو »سلاح المنشية بمنطقة الحسين وأن المطواة يحملها الصبية الصغار فقط للمنظرة بها حيث إن المعارك تقوم بصفة مستمرة بين الأهالي وتظهر هذه الأسلحة.
هذا هو لسان حال البلطجية من باعة الاسلحة النارية والبيضاء المخالفة في الاحياء العشوائية والشعبية.. البائع والمشتري يلتقيان وجها لوجه دون خوف من رقابة ودون توجس من عقاب.
جولة في أوكار الخطر.. جولة تأكد من خلالها أن سوق الاسلحة المخالفة تلقي الرواج.. وأن بضاعتها التي زادت بها بعد اقتحام أقسام الشرطة ووصول الاسلحة المهربة من السجون نتيجة الانفلات الأمني أصبحت تمثل قنابل موثوقة.. قنابل قابلة للانفجار في أي وقت.
الباطنية ودرب المهابيل
في البداية.. ذهبنا الي السيدة زينب والباطنية محاولين ان نلتقط صورا لبيع الاسلحة الا ان الرفض لم يكن هو الوسيلة الوحيدة حيث حاول بعض الاهالي الاعتداء علي لظنهم اننا بمجرد نشر هذه الصور ستشن قوات الامن حملات عليهم وتفتيش منازلهم ولكن عند الاقتراب من الشباب الذين يحملون سنجا ومطاوي للحديث معهم في الحسين تجاوبوا معنا نوعا ما منكرين علاقتهم بتصنيعها أو بيعها بل يحملونها لحماية أنفسهم في حالة نشوب معركة أو تعدي أحد عليهم قائلين: إن الاسلحة البيضاء من سنج ومطاوي وسيوف تباع بالفعل في الحارات والشوارع الضيقة التي يقيم بها البلطجية والمسجلون والهاربون من السجون ولكن لو ذهبتهم الي هناك لن تخرجوا أحياء حيث لم يتمكن الأمن من مداهمة هذه الاماكن علي مدي سنوات ماضية الا من خلال المخبرين السريين.
تمكن أحد أمناء الشرطة الذي تربطه صلة صداقة ببعض الشباب الذين يبيعون هذه الاسلحة في حارات الموسكي من المناصرة وشارع عبدالعزيز ودرب المهابيل وهي المنطقة التي وقعت بها احداث الشغب منذ ايام وظهرت فيها جميع أنواع الاسلحة ان يقنع بعض الشباب الذين يبيعون هذه الاسلحة بالتقاط صور لها والذي قال ان السنجة تباع بمبلغ ٠٢١ جنيها وهي الاكثر شيوعا في هذه المناطق، اما المطواة فتباع ب٥٣ جنيها والساطور مقابل ٠٧ جنيها والسيف المسنون من الجانبين فهو الاغلي ثمنا حيث يصل الي ٠٦١ جنيها في هذه الايام وأوضح ان الخناجر تباع في وسط البلد بأسعار خيالية ولكن نحن لانتاجر فيها.. وأشار هذا الشاب الذي رفض ذكر اسمه ان الاقبال عليه كثير جدا هذه الايام حيث يبيع يوميا أكثر من ١١ قطعة متنوعة وأغلبهم من أصحاب المحلات التجارية الذين يشترون هذه الاسلحة، بغرض الحماية لانفسهم في حال نشوب معركة او اقتحام البلطجية لمحلاتهم.
ويقول العميد ابراهيم بخيت مأمور قسم شرطة الموسكي الي ان صفقة الاسلحة البيضاء التي نزلت السوق من الصين هي السبب وراء كثرة وانتشار الاسلحة مع غالبية الشباب المتهور حيث كانت تباع المطواة، بأسعار اقل من ٥٢ جنيها فمن السهل لشاب في العشرين من عمره ان يحصل عليها خاصة بعد الانفلات الأمني الذي أعقب الثورة.. كماتم ضبط كميات كبيرة بشوارع المنطقة بعد المشاجرة الاخيرة التي أصيب فيها اكثر من ٢٥ شخصا كنت انا من بينهم، ويري مأمور الموسكي الي ان الوضع الحالي يحتاج الي تفعيل الاعدام ضد البلطجية أو من يسعون لخراب البلد لانهم اخطر عليها من الارهاب مشيرا الي انه بالامس تم ضبط مسجلين خطر من الشرقية كان بحوزتهما سلاح ابيض عبارة خنجر ومطواة بالموسكي وتم عرضهما علي النيابة وان أجهزة الامن احكمت سيطرتها بالكامل علي منطقة المناصرة وشارع عبدالعزيز ونشر أفراد الشرطة علي مداخل ومخارج المنطقة.
تمشيط البؤر الإجرامية
ويشير اللواء جمال عبدالباري مدير مباحث أكتوبر الي أن الاسلحة البيضاء من سنج ومطاوي خفيفة جدا بالمدينة ولكن متواجدة بكثرة في المناطق الشعبية والريفية وان المديرية تقوم بدوريات مستمرة لتمشيط الاماكن والبؤر الاجرامية اولا باول حيث يتم ضبط جميع انواع الاسلحة غير المرخصة، من آلي أو طبنجات أو فرد خرطوش والاسلحة البيضاء واحالة المتهمين الي المحاكمة او الشرطة العسكرية.. ويضيف عبدالباري إلي أن نسبة الحوادث في مراكز وأقسام أكتوبر قليلة مقارنة بالمناطق الأخري حيث إن الأسلحة البيضاء انتشرت في مناطق وسط البلد نظرا للظروف التي مرت بها خلال الأيام الماضية ولكن تفعيل القانون وتطبيقه بحزم سوف يحد من هذه المشكلة ومنع بيع الأسلحة أو تصنيعها.. كما أشار مدير مباحث أكتوبر إلي ضرورة تعاون المواطنين من ابلاغ الشرطة في حالة أمر يقدم أن بتصنيع الأسلحة أو بيعها وأن بلاغه سيكون في سرية حفاظا عليه ولسرعة ضبط المتورطين في ذلك.
اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني يؤكد علي أن مصر تشهد حاليا إرهابا من نوع خاص هو البلطجية الذين يهددون أمن الوطن وأن الأسلحة البيضاء تباع »عيني عينك« بالأحياء والمناطق الشعبية والعشوائية في الطرقات مثل الباطنية والسيدة عائشة والحسين وإمبابة والسيدة زينب ونزلة السمان وأن هذه الأماكن تعد قنابل موقوتة ولابد من نزول الشرطة بقوة مرة أخري وأحكام سيطرتها لمنع تداول هذه الأسلحة، بين الشباب حديثي السن الذين لا يدرون مسئولية هذه الأعمال، وأضاف سيف اليزل إلي أن استغلال الوضع الأمني حاليا والظروف التي تمر بها البلاد لتداول وبيع مثل هذه الأسلحة في هذه المناطق ستكون سببا في اندلاع أعمال شغب ومعارك أخري مثل أحداث الموسكي وإمبابة لغرور حاملها وظنه أنه أقوي من القانون، ومن هنا يجب تفعيل قانون البلطجية وانتشار دوريات الشرطة بصفة مستمرة في الشوارع ليلا ونهارا.
شهود عيان
محمد عبدالمنعم حلاق ٦٥ سنة برمسيس يؤكد أن لا يوجد منزل في الحارات أو المناطق الشعبية العشوائية إلا ولديه سنجة أو مطواة إن لم يكن سلاحا ناريا ظنا منه أن الأمن لن يحميه بل هو سيحمي نفسه.. كما أن الأسلحة البيضاء تباع بين الشباب بطريقة علنية ولو تم تفتيش الشباب ستجد آلاف المطاوي معهم.
ويضيف عبده م ٣٢ سنة أن السيف هو »سلاح المنشية بمنطقة الحسين وأن المطواة يحملها الصبية الصغار فقط للمنظرة بها حيث إن المعارك تقوم بصفة مستمرة بين الأهالي وتظهر هذه الأسلحة.