اليكم المقال كما هو من المصرى اليوم - فسبحان الله بعد حلقه الاستاذ صبح صالح بيوم
استضافت منى الشاذلى فى برنامج العاشره مساء منصور العيسوى وزير الداحليه
واتصل احد المشاهدين وطالب الوزير بالاستقاله
هل تعلم من كان المتصل
انه مساعد مخرج البرنامج
نعم انها فضيحه
هل هذا عقاب الله عز وجل على مهاجمه العلماء مثل الاستاذ الكبير صبحى صالح
اليكم المقال كما هو من المصرى اليوم
أثارت قهوة وزير الداخلية ردود فعل واسعة جداً.. الأكثرية مؤيدون لما كتبته بالأمس، منتقداً طريقة المواطن والمذيعة والأقلية يقولون إن المسؤول ينبغى أن يتحمل النقد.. فالوزراء فى مصر كانوا أنصاف آلهة.. وجاء اليوم كى يكونوا مواطنين.. المفاجأة فى الحكاية أن المواطن، صاحب المكالمة الشهيرة، كان يتحدث من الاستديو.. لأنه مساعد مخرج «العاشرة مساء».. وهى سقطة كبرى!
ويخطئ من يتصور أن مقال قهوة الوزير كان هدفه الدفاع عن منصور عيسوى.. ويخطئ من يتصور أيضاً أننى أتصيد مناسبة للنيل من برنامج ناجح، أو من مذيعته الشهيرة.. فأظن أننى آخر كاتب يفعل هذا.. فلست ممن ينافقون الوزراء أو يسعون إليهم.. ولست ممن ينافقون المذيعين أو يسعون إليهم.. الخوف أن تكون هذه التجاوزات سبباً فى حرمان الإعلام من مصدر بحجم وزير الداخلية!
القضية هنا هى حق الإعلام فى المعلومات.. إذن ندافع عن المهنة.. وندافع عن القيمة.. وندافع عن كرامة المنصب الوزارى.. فلا هى شطارة ولا حرية أن تهين مسؤولاً.. وعيسوى تحديداً وزير فى مهمة من أجل الوطن.. كفاية حالة الرعب التى نعيشها.. أسهل شىء أن يستريح، وشكراً.. فهل هذا هو المقصود؟.. وهل هذه المرحلة مناسبة لتشريح المسؤول، كما يحدث فى الغرب؟!
الغاضبون من العاشرة مساء يطالبون الدكتور أحمد بهجت بالتحقيق فى الحلقة، خاصة أن هناك من يشعر بأن معظم المداخلات، كانت مصنوعة ومفبركة وغير حقيقية.. وقد علمت أن مساعد المخرج كان صاحب مداخلة «قهوة المعاشات».. والتى عبرها وزير الداخلية، وتحدث عن رؤيته لعودة الأمن.. وهذا معناه أن البرنامج قد تعرض لسقطة خطيرة ومروعة تنال من مصداقيته!
لابد أن يعرف الدكتور بهجت ومنى الشاذلى أن قناة فضائية قد سقطت، بسبب حلقة مشابهة، من نوعية الحلقات المفبركة أو التعبيرية.. وعندى رسائل عديدة غاضبة بهذا الشأن.. الأخطر من ذلك أن هناك من يربط بين الثورة، وبعض الانفلات الأخلاقى.. وإن كنت أتحفظ على هذا الكلام.. لكن فى مجمل الأمر نحن بصدد مشكلة.. وهى أن الإعلام قد يتأثر سلباً فى عهد الثورة، نتيجة للفوضى!
وهنا أقول هذا هو ما شغلنى منذ فترة.. وألح على ذهنى من جديد، بعد متابعة لقاءين فى يومين متتاليين.. الأول مع صبحى صالح، وعندى تحفظات شديدة على تصريحاته الأخيرة.. والثانى لقاء «عيسوى».. وكلا اللقاءين كانت منى الشاذلى غير التى نعرفها.. ومن أسفٍ أن كثيرين لا يريدون أن يلفتوا نظرها.. إما نفاقاً لها، أو لأنهم يريدون أن تأتيها النصيحة بعيداً عنهم!
فى المقابل هناك من يرى أن الداخلية لم تتعامل بأخلاقيات مع المواطنين.. فكيف نطالب المواطن بأن يفعل ذلك مع المسؤولين؟.. والمطلوب تعديل السلوك من جانب الجهات الرسمية، حتى يجنى المسؤولون ثمار ذلك.. فالأصل أن يعامل المواطن معاملة آدمية.. وليس مطلوباً أن «نحسس» على الوزير.. ويبدو أن الحسنة تخص، والسيئة تعم.. لذلك دفع منصور عيسوى الثمن!
السؤال الأهم فى النهاية: هل تشعر منى الشاذلى بعقدة الذنب؟.. وهل يجرى الدكتور بهجت تحقيقاً فى الحلقة المعروفة، الآن، بأنها حلقة وزير الداخلية وقهوة المعاشات؟.. هل الفبركة يمكن أن تصل إلى هذا الحد؟.. هل «التعبيرية» طالت برامج التوك شو؟.. هل الموضوع من أوله لآخره لا يستحق، ولا هى سقطة مهنية ولا يحزنون؟.. المسألة مطروحة للنقاش.. من أجل الإعلام، لا من أجل الوزير!
المقال على المصرى اليوم
http://www.almasry-alyoum.com/articl...2&IssueID=2153